الشعائر الإسلامية في الغرب و دور الأزهر

الشعائر الإسلامية في الغرب و دور الأزهر

كتب: شريف سالم✍️ 

– حرية ممارسة العقيدة في أوروبا:

حرية ممارسة الشعائر الدين الإسلامي في الغرب تختلف درجتها من بلد لأخرى ومن منطقة لأخرى داخل الدولة، وهذا أمر طبيعي وتعتبر حرية ممارسة الشعائر الدينية في الغرب من الحقوق الإنسانية والمدنية، إذا أعطت الحكومة أو وفرت أو سمحت بمنشأة ومساجد ومراكز دينية فهذه تعتبر إحترام لحرية ممارسة الشعائر الدينية الإسلامية وهذا ما يفعله العديد من الدول الأوروبية.

– دور الأزهر و دور العبادة في الغرب:

قرأت بأن الأزهر الشريف من حين لآخر يرسل مبعوثين لدول كثيرة في جميع أنحاء العالم ولكن لم أرى ذلك بشكل ملحوظ على أرض الواقع..

يجب على الأزهر باعتباره منارة الإسلام في العالم بأن تكون الجهة المعتمدة التي تقوم بالإشراف على الخطاب بأسم الدين الإسلامي و أن يكون هناك رجال دين يتم إرسالهم من الأزهر لمراقبة أئمة المساجد والجمعيات الإسلامية على الأفكار والخطابات الدينية التي تصدر منهم و ذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية الغربية المختصة بهذه الأمور في كل بلد ويجب الإفساح للأزهر أن يظهر على المسرح الدولي بشكل أكبر، و أن يظهر الصورة الحقيقية للدين الإسلامي في المجتمعات الغربية التي شوهها البعض من المسلمين أنفسهم و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا و ذلك بإعتبار الأزهر  الهيئة الإسلامية الأعلى شأناً التي تقوم بتدريس وحفظ التراث الإسلامي كما هو معلوم و تعد أبرز جهة لمكافحة الفكر المتطرف و الإرهاب بشتى أنواعه.

– نبذة مختصرة عن الأزهر:

359 هجريا / 4 أبريل سنة 970م تم إنشاء قلعة  احتضنت أروقته الملايين من طلبة العلم و المعلمين، تم نشأته في عصر الفاطميين على يد جوهر الصقلي وبعدها إنتقل الخليفة المعز لدين الله الفاطمي في مصر بعد أن قدم من القيروان عاصمة الفاطميين آنذاك و سماها القاهرة المعزية بعد أن سماها جوهر الصقلي قبله المنصورية سنة 358 هجرية.

وسمي الأزهر نسبة لفاطمة الزهراء بنت رسول الله، وهذا أصح الأقوال.

قديماً كان للأزهر وظيفتان ولكن ما يهمنا هي إحداهما وأهمها التي كانت ولا زالت..

وظيفة الأزهر في العصر الحديث: أعظم و أقدم جامعة عالمية إسلامية متكاملة لتدريس العلوم و الآداب و الفنون، أسمى و أجل معهد للعلوم الدينية، وقبل ذلك الأزهر أشهر جامع إسلامي وأقدم مسجد بمدينة القاهرة..

المواد الدراسية: لم يقتصر الأزهر على تعليم المواد الدينية فقط، ولكن منذ نشأة الأزهر تم تدريس العلوم الحديثة كالرياضيات و الطبيعة و الفلسفة وكثير من العلوم فقد نبغ في هذه العصور الكثير من الحكماء والعلماء والفلاسفة والرياضيين والفلكيين وغيرهم..

أول ما درس في الأزهر.. الفقه على المذهب الشيعي وبعد ذلك استولى صلاح الدين يوسف ابن أيوب على ملك مصر و أزال المذهب الشيعي ومن بعدها تم التدريس بمذاهب أهل السنة وأول مذهب تم التدريس به هو المذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه ومن بعدها أدخلت باقي المذاهب تباعاً، درس في الأزهر حينذاك الكثير من العلماء الذين تميزوا بالوسطية في الدين الإسلامي و عدم الميل إلى التطرف..

كانوا ولا يزال الطلبة يتوافدون من كل دول العالم للالتحاق بالأزهر..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.