القمه المصريه الجزائريه علي ارض مصر لتعزيز التعاون بين البلدين 

القمه المصريه الجزائريه علي ارض مصر لتعزيز التعاون بين البلدين 

القمه المصريه الجزائريه علي ارض مصر

القمه المصريه الجزائريه علي ارض مصر لتعزيز التعاون بين البلدين 

وصل بسلامه الله يوم الاحد 27 اكتوبر الي القاهره فخامه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للقاء شقيقه فخامه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في زياره تاريخيه تعكس مدي قوه الروابط والعلاقات الاستراتيجيه المتينه بين كل من مصر والجزائر ، لتبادل الرؤي حول التحديات الإقليمية والدوليه واطر التعاون المشترك بين البلدين .

بقلم الدكتور / ياسر حسين سالم

_ لمحه تاريخيه عن قوه العلاقات بين مصر والجزائر

تعد العلاقات بين مصر والجزائر علاقات تاريخيه قديمه ، كانت فيها العلاقات السياسيه والاقتصادية والتجاريه والعسكرية والثقافيه متينه عبر كافه العصور .
ومن اهم صور العلاقات بين البلدين كانت في المساعده المصريه علي يد الرئيس المصري جمال عبد الناصر في استقلال الجزائر عن الاستعمار الفرنسي في عام 1962 وتولي الرئيس احمد بن بله حكم الجزائر ، كما كانت الجزائر في عهد الرئيس هواري بن مدين داعمه لمصر في حرب اكتوبر 1973 في النصر العسكري الذي حققه الرئيس السادات علي إسرائيل .

و استمر التعاون بين مصر والجزائر في مختلف المجالات السياسيه والتجاريه وفي الاقتصاد والسياسة والثقافة والرياضه والفنون ، في عهد الرئيس المصري حسني مبارك وفي عهد الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقه كما ان البلدين أعضاء بجامعه الدول العربيه والاتحاد الافريقي ودول المتوسط والاتحاد الافرو اسيوي .

والعلاقات بين مصر والجزائر قديمه فتبادل العلاقات بين مصر والجزائر يعود إلى عهد الدوله العثمانيه ، ولكنها تعززت بشكل كبير في الستينات بعد استقلال الجزائر عن فرنسا ، وفي حرب مصر مع اسرائيل في اكتوبر 1973 ، والاستراتيجيات من الناحية السياسية بين البلدين تتمحور حول موضوعات مثل التعاون الدولي و الوحدة الوطنية ، والسلام العالمي ، والسلم الاجتماعي ، والتعاون في مجالات الأمن والدفاع ، فكلا البلدين كانت تعتبر العلاقة بينهما محورية لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة ، ومصر كان لها دور رائد في تعريب التعليم في الجزائر بعد استقلالها من خلال البعثات المصريه للمعلمين والمدرسين في مختلف العلوم والمعارف الي الجزائر لنشر التعليم باللغه العربيه .

_ قوه العلاقات الاقتصاديه المصريه والجزائريه

من اهم اسباب تعزيز الجوانب الاقتصادية ان العلاقات الاقتصادية بين مصر والجزائر قويت وترسخت من خلال اتفاقيات تجارية واستثمارات مشتركة عديده وكلا البلدين يعملان على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال اتفاقيات تجارية واستثمارات مشتركة وتعاون مشترك متبادل ومتنامي ، و العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والجزائر من أكثر العلاقات الإقليمية استقرارًا وتواصلًا ، وعلي سبيل المثال نجد ان الاستثمار المصري بشركات التليفون المحمول في الجزائر كان واضحا منذ بدايات الجزائر في انتشار التليفون المحول بها ، ايضا القطاع المصرفي المصري حاضرا بقوه من خلال العديد من البنوك المصريه التي تعمل بالجزائر ._ ماهي أهم اتفاقيات التعاون الاقتصادي التي تم توقيعها بين البلدين ؟

(اتفاقية التجارة الحرة )
تم توقيعها في عام 2004، وهي تهدف إلى تعزيز التجارة بين البلدين وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي.

(اتفاقية الاستثمار)
تم توقيعها في عام 2006، وهي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة وتشجيع الشركات على الاستثمار في البلدين.

(اتفاقية النقل البري )
تم توقيعها في عام 2010، وهي تهدف إلى تعزيز النقل البري بين البلدين وتسهيل حركة السلع والخدمات.

( اتفاقية الطيران )
تم توقيعها في عام 2012، وهي تهدف إلى تعزيز الرحلات الجوية بين البلدين وتوسيع الربط الجوي .

وتعكس هذه الاتفاقيات التزام البلدين بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بينهم ، وتسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بشكل عام .

أقرأ المزيد:عدة جوائز يحصدها مسرح الملك سعود في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح الجامعي
_ اهم صور التعاون بين مصر والجزائر خلال العشر سنوات الاخيره

تطورت العلاقة بين مصر والجزائر تطورًا ملموسًا في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي
و اهم صور التعاون السياسي بين مصر والجزائر

(التعاون السياسي )
تعززت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتم تبادل الزيارات الرسمية بين القيادات السياسية لتعزيز التفاهم والتعاون في مجالات مختلفة.

( التعاون الاقتصادي )
شهدت العلاقة بين البلدين تحسينات كبيرة في مجالات التجارة والاستثمار و تم توقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المشتركة .

_ حجم التبادل التجاري بين مصر والجزائر

وفقا لآخر تقرير من منظمة التجارة الدولية بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والجزائر في عام 2022 تبلغ بقيمه حوالي (3.5 مليار دولار أمريكي ) كانت الصادرات المصرية إلى الجزائر تبلغ بقيمه حوالي ( 1.2 مليار دولار أمريكي )بينما بلغت الواردات المصرية من الجزائر بقيمه حوالي (2.3 مليار دولار
_اهم الصادرات والواردات بين مصر والجزائر :
الصادرات من مصر إلى الجزائر:
(المواد الكيميائية ) تشكل جزء كبير من الصادرات المصرية إلى الجزائر
( مواد البناء ) كالاسمنت والسيراميك
( المنتجات الغذائية ) مثل الحبوب والبذور والمعلبات
(المنتجات النسيجية )مثل الملابس والنسيج والاقمشه القطنيه .
الواردات من الجزائر إلى مصر:
(المشتقات البتروليه ) يعد النفط العنصر الأساسي للواردات الجزائرية إلى مصر .
( المنتجات الغذائية ) مثل الزيوت والحبوب .
(المعادن والمنتجات الصناعية )مثل الفولاذ والمعادن
( الورقيات ) مثل بعض المنتجات الورقيه الجاهزه .
_ اهميه زياده التعاون بين مصر والجزائر
يجب أن يتزايد التعاون المستقبلي بين مصر والجزائر كمهمه استراتيجيه فهو مهماً جدا اقتصادياً وتجارياً وسياسياً بشكل كبير للبلدين .
صور تطور التعاون المتوقع بين مصر والجزائر
( الاقتصاد ) عبر تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال تبادل السلع والخدمات، وتعزيز الاستثمارات المشتركة في مشاريع متنوعة مثل البنية التحتية، الطاقة، والزراعة ، والمياه .
(التجارة ) من خلال توسيع العمل التجاري بين البلدين من خلال تحسين البنية التحتية الحدودية، وتبسيط الإجراءات التجارية، وتعزيز التجارة الإلكترونية.
( السياسة ) عن طريق التعاون السياسي من خلال الاتصالات الدولية والمشاركة في المنتديات الدولية، والتعاون في مجالات الأمن والسلم والأمن الغذائي.
_ اهم جوانب التعاون بين مصر والجزائر
صور تعاون مصر والجزائر تشمل عدة جوانب مهمة تشمل الاقتصاد، التجاره ، السياسة، والثقافة. الأمن والسلم .
( الجانب الاقتصادي ) يمكن للبلدين تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، الزراعة، والصناعة. على سبيل المثال، يمكن تطوير مشاريع مشتركة لاستخراج الطاقة المتجددة وتبادل التكنولوجيا .
( الجانب السياسي )يمكن للبلدين التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية مثل الجفاف والتهجير والتغيرات المناخيه .
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تعزيز التعاون الثقافي من خلال تبادل الفنون والثقافات، وتنظيم فعاليات ثقافية مشتركة.
كيف يمكن تعزيز العلاقات بين مصر والجزائر ؟
يمكن تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية بين البلدين يتطلب مجموعة من الإجراءات والمبادرات ، ومن اهم الأمور الأساسية التي يمكن أن تساهم في تعزيز هذه العلاقات:
(الاتفاقيات التجارية ) فيمكن توقيع اتفاقيات تجارية تساهم في تحسين التبادل التجاري بين البلدين .
( التعاون الاقتصادي )من خلال تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارات المشتركة بين الشعبين.
( السيياسات الجمركيه ) عبر تخفيف القيود والرسوم الجمركية لتسهيل تبادل السلع والخدمات بين البلدين .
( المبادرات السياسية ) عن طريق تعزيز العلاقات الدبلوماسية والمشاركة في المنتديات الدولية والاتفاق علي تطابق الرؤي الموحده .
(التعاون الثقافي ) من خلال تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي لتعزيز الفهم المتبادل والتعاون الثقافي.
( التعاون السياحي ) مهما جدا تبسيط إجراءات التنقل والسفر بين البلدين لزياده الروابط بين الشعبين ، وتطور مصادر الدخل السياحي بين الدولتين .
ماهي اهميه التعاون بين القطاع الخاص المصري والقطاع الخاص الجزائري؟
تاتي اهميه زياده التعاون بين القطاع الخاص المصري والقطاع الخاص الجزائري ، لزياده فرص الاستثمار بين البلدين ، وذلك يمكن أن يكون مفيدًا بشكل كبير لكل منهما ، على سبيل المثال، يمكن للشركات المصرية والجزائرية أن تتعاون في مشاريع عديده مشتركة، مما يساهم في تبادل الخبرات والتكنولوجيا والابتكاراتورياده الأعمال و هذا التعاون يمكن أن يؤدي إلى تحسين الإنتاجية وزيادة الأرباح للشركات المشاركة في كل من البلدين ، كما يمكن للشركات المصرية والجزائرية أن تتعاون في مجالات البحث والتطوير والابتكار والتعليم ، مما يساهم في تطوير منتجات جديدة وتحسين الجودة في كافه المجالات.

المزيد أيضا:أكتوبر إرادة شعب .. التصدى لمحاولات تشويه النصر العظيم ” كبار الكتاب والمؤرخين يتحدثون” 

 بالإضافة إلى ذلك يمكن لكل من القطاع الخاص المصري والقطاع الخاص الجزائري زياده التعاون في مجالات الصادرات والواردات وأن يعزز التجارة بين البلدين ويساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية لليلدين .
أتصور وبكل تأكيد ان زياده الروابط و الاواصر الدبلوماسية و السياسيه والعسكريه والاقتصادية والتجاريه وصور التعاون بين مصر والجزائر تؤدي الي استقرار في الشرق الأوسط ، وتنميه مستدامه وتقدم في كل من مصر والجزائر من اجل حياه افضل للشعبين الاشقاء بالبلدين .

بقلم الدكتور / ياسر حسين سالم
المحاضر بالجامعات الخاصه والدوليه
الخبير الاستراتيجي في العلاقات المصريه الجزائريه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.