تأصيل القيم الدينية في المجتمع ومواجهة الشائعات
نظم مركز النيل للاعلام بملوي ندوة عن “تأصيل القيم الدينية فى المجتمع ومواجهة الشائعات، وذلك في إطار حملة قطاع الإعلام الداخلي ﴿اتحقق …قبل ما تصدق﴾ للتصدى للشائعات والحملات التى تستهدف زعزعة الأمن القومى وزعزعة الثقة فى المؤسسات الوطنية والتشكيك فى الانجازات القومية، وبرعاية اهيئة العامة للاستعلامات.
كتبت_ دعاء علي
ندوة بحضور كافة أطياف الشعب
ويتم ذلك خلال عقد لقاءات جماهيرية تستمر حتى نهاية فبراير ٢٠٢٥ والتي والتي تنفذ عبر مراكزه المنتشرة بكافة أنحاء الجمهورية لتوعية المواطنين تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع، وبمشاركة عدد كبير من أئمة المساجد والأزهر الشريف والقساوسة.
حاضر في الندوة كلاً من: الدكتور/ عمر خليفة وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، ونيافة القس / اغسطونيوس آليا راعى كنيسة المالكية البحرية ونائب بيت العائلة بملوى، وفضيلة الشيخ/ نصر الدين محمد محمد رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وبحضور المهندس ناصر ياسين نائب رئيس مجلس مدينة ملوى.
استهل اللقاء الإعلامى حسن سيد الراجحى مدير مركز النيل للإعلام بملوى، موضحا أهمية الحملة الاعلامية التى ينفذها قطاع الإعلام الداخلى، والتى تستهدف التصدى للشائعات والحملات، وزعزعة الأمن القومى فى ظل التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة، التى تستوجب توحيد الجهود الداخلية وتعزيز التماسك المجتمعى، لمواجهة تلك التحديات.
وأكد الراجحي: أن رجال الدين لهم دور كبير ومهم فى تحصين المجتمع ضد الشائعات، عبر المنابر ويتمثل ذلك الدور فى بيان الحكم الشرعى للشائعات، والتحذير من التهاون بالكلمة التى ينطق بها أو يكتبها الإنسان ولو كان مازحا.
الشائعة خبر مختلق كاذب
أشار الدكتور عمر خليفة وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا إلى أن الشائعات هي تدويرٌ لخبرٍ مختَلَقٍ لا أساس له من الواقع، يحتوي على معلومات مضلِّلة، باعتماد المبالغة والتهويل في سرده، وهذا الخبر في الغالب يكون ذا طابعٍ يُثير الفتنة ويُحْدِث البلبلة بين الناس؛ وذلك بهدف التأثير النفسي في الرأي العامّ تحقيقًا لأهداف معينة، على نطاق دولةٍ واحدةٍ أو عدة دول.
وقد حرَّم الإسلام نشر الشائعات وترويجها، وتوعَّد فاعل ذلك بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة؛ فقال تعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ، وهذا الوعيد الشديد فيمن أَحَبَّ وأراد أن تشيع الفاحشة بين المسلمين، فكيف الحال بمن يعمل على نشر الشائعات بالفعل! كما أشارت النصوص الشرعية إلى أن نشر الشائعات من شأن المنافقين وضعاف النفوس، وداخلٌ في نطاق الكذب، وهو محرَّم شرعًا.
النميمة والفتنة اساس الشائعة
ثم تحدث القس اغسطونيوس اليا راعى كنيسة الملكية البحرية ونائب رئيس بيت العائلة بملوى عن الفتنة والتي تسبقها في الاحداث النميمة في الكتاب المقدس بنفس المعنى، ومكملة لبعضهما لذلك يمكن تفسيرهما على التالي: فالنَّميمَة وشاية، ونقل الاحداث والحديث عنها على وجه الإفساد والوقيعة بين النَّاس فالواشي ناشر الإشاعات والأكاذيب، يتجول ناشرا الأخبار ويشيع الفتن أو الفضائح، فمثل هؤلاء ممن تكون لديهم معلومات مشوهة تثير البلبلة واستقرار الوطن
ثم أجرى مقارنة بين الشائعة والكلام الصادق الطيب وأثره فى المجتمع.
وأكد على من يقوم بنقل الشائعات أو نشرها وترويجها لابد من معاقبته ليكون عبرة للآخرين، مشيرا الى أهمية الاستطفاف الوطنى والمجتمعى حول القيادة السياسية للحفاظ على هوية هذا الوطن الغالي.
التأكد من صحة الأخبار والتوعية بذلك
وأوضح فضيلة الشيخ نصر الدين محمد محمد رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف إلى أهمية التوعية والتأكد من صحة الأخبار قبل نشرها، داعيا الجميع إلى عدم الانسياق وراء المعلومات المضللة التي قد تضر بالمجتمع، مؤكدا على دور جميع مؤسسات الدولة وخاصة الإعلام الإعلام في تصحيح المفاهيم، من خلال تقديم المعلومات الصحيحة والمبنية على الدليل، داعية الشباب والمجتمع بشكل عام إلى أن يكونوا أكثر حرصًا في تداول الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعى.