حياة إيجابية ومستقبل مشرق لمرتكبي الجرائم .. تفاصيل خطوات تأهيلهم

حياة إيجابية ومستقبل مشرق لمرتكبي الجرائم .. تفاصيل خطوات تأهيلهم

 

 

 

حياة إيجابية.. إصلاح النفس وإعادة تأهيل مرتكبي الجرائم البسيطة هو عملية تتطلب فهماً عميقاً للعوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر في سلوك الأفراد تعتبر هذه العملية خطوة أساسية في تحقيق الأمن الاجتماعي، حيث تهدف إلى تصحيح المسار وتوجيه الشباب المنحرف نحو حياة إيجابية.

 

بقلم : شروق راضي

 

تتضمن عملية التأهيل تطوير الوعي الذاتي وتعزيز القيم الإنسانية، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي من خلال برامج تعليمية وتدريبية، يمكن تعزيز المهارات الحياتية وتنمية الشعور بالمسؤولية، مما يسهم في إعادة دمجهم في المجتمع بشكل صحي.

في النهاية، يعتبر إصلاح النفس استثماراً في مستقبل الأفراد والمجتمعات، حيث يساهم في تقليل معدلات الجريمة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.

 

دكتور الصحة النفسية ياسر محمد زيدان

حياة إيجابية
حياة إيجابية

ولذلك السبب كان لنا لقاء مع دكتور الصحة النفسية
( الدكتور: ياسر محمد زيدان) خلال اللقاء، طرحنا بعض الأسئلة التي تسهم في عملية التأهيل، وركزنا على النقاط التالية:

 

ما هي أبرز التحديات التي يواجهها الأفراد أثناء عملية التأهيل؟

 

يأتي رد الدكتور كالتالي: أبرز التحديات التي يواجهها الأفراد أثناء عملية التأهيل تشمل الوصمة الاجتماعية، التي تعني الشعور بالخجل والخوف من حكم الآخرين، وفقدان الدعم الأسري، حيث يفتقر الفرد إلى المساندة العاطفية كما يواجهون مشكلة التواصل مع بيئات سلبية نتيجة الاستمرار في علاقات مع أصدقاء غير داعمين بالإضافة إلى ذلك، هناك نقص في الوعي بالخيارات والموارد المتاحة للتأهيل، وكذلك مشكلات نفسية مثل الاكتئاب والقلق التي تعيق التقدم.

 

كيف يمكن تعزيز الوعي الذاتي لدى مرتكبي الجرائم البسيطة؟

يمكن تعزيز الوعي الذاتي لدى مرتكبي الجرائم البسيطة من خلال عدة طرق متكاملة أولاً، ينبغي تنظيم ورش عمل ومحاضرات للتوعية والتثقيف حول عواقب الأفعال وتأثيرها على المجتمع ثانياً، يجب توفير جلسات استشارية للدعم النفسي لمساعدتهم في فهم مشاعرهم ودوافعهم ثالثاً، من الضروري إنشاء برامج تأهيل تهدف إلى تحسين المهارات الاجتماعية والسلوكية وأخيراً، يمكن تشجيع المشاركة في الأنشطة المجتمعية لتعزيز الانتماء والوعي.

 

ما الدور الذي تلعبه الأسرة والمجتمع في دعم عملية التأهيل؟

 

تلعب الأسرة والمجتمع دورًا حيويًا في دعم عملية التأهيل الأسري وتوفر بيئة آمنة تعزز الثقة والراحة، مما يسهم في التحسن النفسي كما يساهم أفراد الأسرة والمجتمع في توجيه الشخص نحو سلوكيات إيجابية وتجنب السلبية.

 

المشاركة الفعالة للأسرة والمجتمع في برامج التأهيل تعزز من فاعلية هذه العملية ويقوم المجتمع بمراقبة التقدم وتقديم الدعم المستمر لتشجيع التغيير الإيجابي إضافة إلى ذلك، يعمل المجتمع على توفير فرص العمل والأنشطة الاجتماعية، مما يعزز الاندماج.

 

هل هناك تقنيات أو أساليب محددة تساعد في تصحيح المسار للشباب المنحرف؟

 

نعم، هناك تقنيات وأساليب فعالة يمكن أن تساعد في تصحيح مسار الشباب المنحرف، وتشمل:الاستشارة النفسية من خلال جلسات تساعدهم على فهم مشاعرهم ودوافع سلوكياتهم.

برامج التأهيل يمكن تنفيذ برامج تهدف إلى تطوير المهارات الاجتماعية والقيادية وتعزيز السلوكيات الإيجابية.

 

التوجيه الإيجابي وتعني الاستفادة من نماذج إيجابية مثل المدربين أو المرشدين لتقديم الدعم والإلهام.

الأنشطة التفاعلية وهي تنظيم ورش عمل وفعاليات رياضية وفنية لتعزيز روح الفريق والانخراط.

المشاركة المجتمعية تشجيع الشباب على الانخراط في الأنشطة المجتمعية والخدمات التطوعية لتعزيز الإحساس بالانتماء.

تساعد هذه الأساليب بشكل متكامل في توجيه الشباب نحو خيارات أكثر إيجابية وتقديم الدعم اللازم لتغيير سلوكياتهم نحو الأفضل.

اقرأ أيضا ٲبرز وٲخطر جرائم الخطف والاغتصاب التي حدثت في عام
في نهاية اللقاء، كانت إجابات الدكتور ياسر مفيدة وثرية، حيث أكد على أهمية الدمج بين العلاج النفسي والدعم الاجتماعي لتحقيق نتائج إيجابية هذا التكامل يعزز من فعالية البرامج التأهيلية ويساهم في تحسين حياة الشباب.

اقرأ أيضا إنتشار الجرائم في مجتمعنا بين الأزواج والزوجات .. ظاهرة خطيرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.