زوجة هيكل تروى لأول مرة أسرار خلافه مع السادات ودخوله السجن
زوجة هيكل تروى لأول مرة أسرار خلافه مع السادات ودخوله السجن
✍🏻أميرة سلامة
يُعد الكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل، واحدًا من أشهر وأهم الصحفيين العرب والمصريين، منذ دخوله مهنة الصحافة في 1942، وحتى وفاته في 17 فبراير 2016، عن عمر ناهز الـ 92 سنة.
محطات هامة في حياة محمد حسنين هيكل
وكان مشواره حافلًا بالإنجازات، حيث تولى هيكل منصب رئيس تحرير جريدة الأهرام، وصدر لهُ أول كتاب في عام 1951 بعنوان “إيران فوق البركان”، وذلك بعد قيامه برحلة إلى إيران استغرقت شهر كامل.
وفي عام 1953، صدر كتاب للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعنوان “فلسفة الثورة”، وقام بتحريره محمد حسنين هيكل.
ليلتقى بعدها هيكل في 1955، بالسيد “علي الشمسي باشا” بفندق دي برج الواقع بمدينة جينف، حيث كان يحضر مؤتمر الأقطاب، وطالبه بتولي رئاسة تحرير جريدة الأهرام، بوصفه عضو مجلس الإدارة ولكن اعتذر لهُ هيكل موضحًا أسبابه.
ويجدد العرض مرة أخرى في 1956، فيوافق محمد حسنين هيكل ويقوم بالتوقيع على العقد، ولكن ظل هذا العقد قرابة سنة قبل أن يوضع للتنفيذ.
كما قام بإصدار كتاب أخرى لهُ في عام 1958، بعنوان “العقد النفسية التي تحكم الشرق الأوسط”، وغيره من الكتب فنحن نحتاج إلى ملايين المقالات للتحدث عن مشوار الكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل.
علاقة محمد حسنين هيكل بعبد الناصر والسادات
كانت تجمع هيكل و جمال عبد الناصر علاقة وطيدة، حيث قال عنه هيكل أنه شخص يفهم التاريخ والاستراتيجية جيدًا، وملم بقضية فلسطين، ويفهم فى الأدب والشعر والثقافة، وكانت اهتماماته تتسع خارج حدود وظيفته.
ومن ثم تطورت الأمور بعد ذلك وأصبح محمد حسنين هيكل من مجرد صحفي، إلى شخص مشارك في صنع القرار، أثناء تولي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الرئاسة.
حيث التقى هيكل بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقت اندلاع ثورة 23 يوليو، وتنشأ بينهم علاقة وطيدة.
أدت إلى تولي محمد حسنين هيكل، منصب المتحدث الرسمي باسم حركة الضباط الأحرار.
على عكس علاقته تمامًا بالرئيس الراحل أنور السادات، والتي كانت علاقة غير طيبة انتهت باعتقال هيكل وإزاحته من منصب رئيس تحرير جريدة الأهرام، وذلك بعد انتقاد محمد حسنين هيكل للرئيس الراحل محمد أنور السادات في كتاباته الصحفية.
السيدة هدايت تيمور وكواليس اعتقال زوجها محمد حسنين هيكل
وفي هذا الإطار حلت السيدة هدايت تيمور، وهي زوجة الصحفي والكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، ضيفه ببرنامج “معكم منى الشاذلي” والذي تقوم بتقديمه الإعلامية “منى الشاذلي” ويذاع على قناة ON.
وأثناء حديثها روت السيدة هدايت كواليس اعتقال زوجها في سبتمبر 1981، بعد خلافه الكبير مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وذكرت أنهم كانوا في الخارج وقت صدور أمر الاعتقال، وعلى الرغم من تحذيرات البعض لهيكل بألا يعود إلا أنه أصر على العودة.
واستكملت حديثها، قائلة أنه وقت العودة من إنجلترا طالبه منها زوجها في حال تم القبض عليه ألا تستنجد بأحد، حيث كان يعلم أنها على علاقة جيدة بالسيدة جيهان السادات.
وبالفعل بعد إلقاء القبض على زوجها اقترح عليها البعض بالذهاب إلى السيدة جيهان السادات، ولكنها قالت أنها أعطت وعدًا لزوجها بعدم الذهاب حفاظًا على كرامته وكرامتها.
واختتمت حديثها مؤكدة أنها لم تنهَر في فترة اعتقال زوجها، حيث قالت: “كنت حاسة إن من واجبي أقف على رجليا في المحنة دي والولاد شالوني، ورغم كل الخلافات التي كانت بين زوجها والرئيس الراحل محمد أنور السادات إلا أنه بكى عندما علم باغتياله”.