ساويرس يدق جرس الإنذار من خطر “قنبلة موقوتة” في السوق العقاري المصري
قنبلة موقوتة" في القطاع العقاري في مصر بسبب ارتفاع تكاليف البناء
كتبت: ريهام طارق
وجه رجل الأعمال الشهير المهندس نجيب ساويرس، تحذيراً عاجلاً بشأن “خطر الفقاعة العقارية في مصر”، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع العقارات.
ارتفاع تكاليف التنفيذ بشكل يهدد استدامة المطورين العقاريين:
صرح نجيب ساويرس على هامش اجتماع غرفة التجارة الأمريكية في القاهرة، أن المقاولين يطلبون زيادات مستمرة في الأسعار أثناء عمليات البناء، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التنفيذ بشكل يهدد استدامة المطورين العقاريين.
قنبلة موقوتة” في القطاع العقاري في مصر بسبب ارتفاع تكاليف البناء
سبق قبل ذلك وحذر ساويرس في ديسمبر الماضي، وأشار إلى “قنبلة موقوتة” في القطاع العقاري، ناشئة عن ارتفاع تكاليف البناء نتيجة أزمة الدولار التي ضربت البلاد آنذاك، ومع تحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في مارس الماضي، خفت حدة الأزمة، ولكن المخاطر لم تنته بعد. فقد لجأت كبريات شركات التطوير العقاري إلى التحوط من هذه الزيادات من خلال تسريع عمليات الإنشاء ورفع أسعار بيع الوحدات.
اقرأ أيضاً:أثر السياسات الانكماشية على استقرار الاقتصاد ونمو القطاعات المتنوعة
تزايد اسعار الفائدة عائق مستمر أمام المستثمرين :
حذر ساويرس من استمرار ارتفاع أسعار الفائدة، التي وصلت حالياً إلى 30%، وأوضح أن المستثمرين العقاريين مضطرون إلى تضمين هذه التكلفة في أسعار الوحدات، مما يؤدي إلى تضاعف أسعار العقارات، وفي ظل هذه الظروف، أصبح العديد من المستثمرين يتجهون نحو التوسع خارج مصر لضمان الحصول على العملة الصعبة لـ مشروعاتهم.
اقرأ أيضاً: بيع مبنى القبة التاريخي لهيئة قناة السويس ببورسعيد .. حقيقة أم أكذوبة؟
سلط رجل الأعمال نجيب ساويرس الضوء أيضاً على التحديات المتعلقة بعملية البيع في مصر، حيث أشار إلى أن بعض الشركات تقدم تسهيلات تصل الى 10 سنوات للمشترين، وبذلك، يتعين على القطاع العقاري مواجهة هذه التحديات لضمان استمرارية النمو والازدهار.
فهل يستطيع المطورون النجاة من هذه الفقاعة؟
واختتم نجيب ساويرس تصريحاته وقال:”يبدو أن قطاع العقارات في مصر أمام مفترق طرق حيث تتزايد المخاطر الاقتصادية، فهل يستطيع المطورون النجاة من هذه الفقاعة؟”.
هل سيتخذ المطورين والشركات الاستثمارات اللازمة لضمان الاستقرار والازدهار في سوق العقارات:
في النهاية نحن نواجه في السوق العقارية المصرية منعطفاً حاسماً، حيث تظل تحذيرات المهندس نجيب ساويرس بمثابة جرس إنذار لجميع المعنيين في هذا القطاع.
إن الاستمرار في ارتفاع تكاليف البناء وأسعار الفائدة المبالغ فيها، إضافة إلى التحديات الاقتصادية الأخرى، يستدعي اتخاذ خطوات حاسمة للتخفيف من المخاطر المحتملة، و في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال الأهم: هل سيتخذ المطورين والشركات الاستثمارات اللازمة لضمان الاستقرار والازدهار في سوق العقارات، أم ستستمر الفقاعة في التوسع، مما يهدد مستقبل القطاع برمته؟ المستقبل وحده كفيل بالإجابة عن هذه التساؤلات، ولكن التحرك السريع والتفكير الاستراتيجي هما السبيل للنجاة.