ماتأثير الأزمة الأوكرانية على واردات القمح لمصر ؟
متابعة / حسام الأطير
في إطار التوتر الموجود الآن على الحدود الروسية – الأوكرانية والتحذيرات المتصاعدة من غزو روسي محتمل وأوكرانيا.
طرحت تساؤلات عديدة بشأن تأثير الأزمة الحالية على إمدادات القمح للسوق المصري الذي تعد أوكرانيا أهم مصدر له.
وفيما حذر مراقبون من أن الأزمة الأوكرانية ستؤدي إلى ارتفاع أسعار القمح العالمية.
تتحرك مصر التي تعد “أكبر مستورد للقمح في العالم”،عبر عدد من الطرق والإجراءات الوقائية لتأمين إمدادات القمح.
في حال تأثرت الواردات من روسيا وأوكرانيا (أكبر مصدري القمح للقاهرة) حال نشوب الحرب.
خطة وزارة التموين
لكن مسئولين بوزارة التموين والتجارة الداخلية قالوا إن “الاحتياطي الاستراتيجي من القمح في الحدود الآمنة”.
وذكر وزير التموين علي المصيلحي، أول أمس، أن “وجود المناوشات بين أكبر مصدري القمح والغلال في العالم.
يثير حالة من عدم اليقين في السوق”، وذلك وفقا لتصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأكد المصيلحي أن ” الاحتياطي الاستراتيجي من القمح آمن ويكفي لمدة 5.4 شهر”.
وأضاف أن الوزارة اتخذت إجراءات تحوطية لتأمين مخزونها من الأقماح.
حيث عملت على تنويع مناشئ استيرادها كالولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ورومانيا وأوكرانيا.
ونوه إلى أن” الدراسات في ما يتعلق بالتحوط من تقلبات أسواق القمح لا تزال جارية”.
لافتا إلى “تشكيل لجنة في وزارة المالية لدراسة سياسات التحوط، وسيتم استكمال المناقشات مع بداية الشهر المقبل بحيث يتم بحث جدوى هذا الإجراء من عدمه”.
إستعدادات طويلة الأمد
بدوره، قال وجدي المشد، نائب رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية.
إنه “لا تأثير في الوقت الحالي للأزمة الأوكرانية الروسية، حيث إن لدينا مخزون من شحنات القمح المطلوبة .
والمخزون يكفي 6 أشهر بشكل كافي”، مشيرا إلى “الاعتماد بشكل كبير على وارادات القمح من أوكرانيا وروسيا”.
ويواصل: “نجحت حكومتنا في الحفاظ على مستويات من المخزون الاستراتيجي في كل السلع الأساسية.
حيث أن أقل رصيد في الدولة من السلع لا يقل عن 3 أشهر وهي فترة تعد في عمر الدول كثيرة.
بينما في عهد حكم تنظيم الإخوان لم يكن لدينا رصيد من السلع يكفي لمدة 12 يوما”.
كما نوه إلى أن “هناك أزمة تحدث في بعض الأحيان وليس بشكل دائم، تتعلق بالزيوت باعتبارها سلعة حيوية وضرورية.
وهناك اتجاه لزيادة الرصيد من المخزون الاستراتيجي من الزيت.. والمخزون الحالي كاف”.
وتتصدر أوكرانيا قائمة أكبر الدول في العالم المصدرة لزيت عباد الشمس، وتأتي مصر في المرتبة الرابعة من حيث الاستيراد.