مفاجآت صادمة في حادث حي الشباب بالقليوبية .. مالكش حاجة عندنا

 

كلمة أو جملة من طرف يمكنها إنهاء علاقات في بدايتها، ولكن لن تتوقع ردود أفعال الطرف الآخر، وما التصرف الذي يمكنه فعله على أساس تلقيه تلك الكلمات الصادمة، وهذا ما حدث مع شاب، عندما قالت له خطيبته:”مش هينفع نكمل مع بعض.. كل شيء قسمة ونصيب”.

بينما تلقى “محمد” هذه الكلمات بصدمة بالغة، بعد أن وصل الطريق مع خطيبته إلى طريق مسدود، وعندما طلب استرداد المتعلقات التي أهداها إياها كان الجواب “ملكش حاجة عندنا”، ليبدأ في الإعداد لخطة الانتقام من خطيبته وأسرتها.

لم يكن الشاب “محمد” يعلم، حين تقدم لخطبة إحدى الفتيات في منطقة حي الشباب بمدينة العبور محافظة القليوبية، أن الحال سينتهي به مقبوضًا عليه، يواجه تهمة بالقتل.

وجاءت تفاصيل الواقعة كما في أقوال الشاب أمام جهات التحقيق، حينما قررت أسرة مخطوبته إنهاء الخطبة، معللين القرار بأنه جاء بناء على رغبة الفتاة.

تابع الشاب خلال أقواله أنه طالبهم باسترجاع جميع الهدايا التي منحها لابنتهم خلال فترة الخطوبة التي استمرت بينهما على اعتقاد منه بالزواج منها بعد حين.

وحسب التحقيقات فإن الأمور تعقدت بين الشاب وأهل الفتاة بسبب رفضهم إرجاع تلك الهدايا، ليكون الجواب الذي وصل للشاب: “ملكش حاجة عندنا ومفيش هدايا هترجع”، فتملك الغضب من “محمد” فقرر الانتقام من أسرة الفتاة.

كان “محمد”، على علم بموقع الهدايا الخاصة به داخل منزل الأسرة، فخطط لحرق تلك الهدايا، فقرر تجهيز “جركن بنزين” وتوجه إلى منزل الأسرة، وسكب محتوياته من أسفل الباب وأشعل النيران وفر هاربًا من موقع الحادث.

وأسفر الحريق عن وفاة والدة العروس وشقيقها، وإصابتها ووالدها بحروق، وجرى نقله إلى مستشفى السلام لتلقي العلاج، كما أتت النار على محتويات الشقة بالكامل.

فيما انتقلت الأجهزة المعنية إلى موقع الحادث وبالفحص والمعاينة، تبين أن الحادث جرى تنفيذه بفعل فاعل، ووجود شبهة جنائية وراء ارتكابه، بسبب وجود آثار مادة معجلة لاشتعال النيران “البنزين” في موقع الحريق.