أفلام الخيال العلمى المصرية .. .. كوميديا وجن وعفاريت ” الحلقة الأولى ” 

خالد فؤاد يكتب / أفلام الخيال العلمى وبدايتها في مصر

أفلام الخيال العلمى المصرية .. .. كوميديا وجن وعفاريت ” الحلقة الأولى ” 

 

 

 

– عيون ساحرة أول فيلم خيال علمى عرض ١٩٣٤ وأثار غضب الأزهر الشريف.

 

– فيلم “السبع أفندى” يتناول دواء يمنحة قدرة فائقة وفيلم ” حرام عليك”  وكيفية نقل دماغ من شخص حي لجسد شخص شرير.

 

بقلم : خالد فؤاد

 

هل نجحت السينما المصرية عبر تاريخها في تقديم أفلام يمكن وصفها بإنها ترقي لمستوى أفلام الخيال العلمى التى أعتدنا مشاهدتها علي شاشة السينما العالمية .. سواء علي صعيد التكتيك والأمكانيات الرهيبة اوالإثارة والتشويق او الإخراج وأداء الممثلين أنفسهم ؟!!

 

 

عيون ساحرة

 

مجموعة من الأسئلة دائما مانجدها تطرح نفسها ليس من اليوم فحسب بينما منذ عشرات السنين تحديدا مع عرض اول فيلم سينمائى مصرى تم عرضه عام 1934 اى منذ نحو ٨٨ عاما من الأن وحمل عنوان ” عيون ساحرة” والذى تم تصنيفه كأول فيلم ” خيال علمى ” يتم إنتاجه في مصر وجاء متواكبا مع ظهور السينما الناطقة والتى بدأت قبل عرض هذا الفيلم بعامين فقط ومن ثم فالواقع يقول أن مصر سبقت دول أوربية وأمريكية كثيرة في السعى لتقديم أفلام خيال علمي .

 

فقد دارت قصة الفيلم حول امرأة حسناء تسعى لإرجاع حبيبها للحياة بعد موته فتستعين ببلورة زجاجية وتقوم بعمل تعاويذ وطقوس سحرية.

 

وقد أثار الفيلم ضجة واسعة وأعترض الأزهر عليه ووصفه بالكفر الصريح لتجسيده عملية إحياء الموتى وقد ساهم هذا في تحقيق الفيلم لنجاحا كبيرا وقتها ومنذ عرضه حتى اليوم أى عبر كل هذه السنوات والسؤال المتكرر بعد عرض كل فيلم جديد يتم تصنيفه ضمن قائمة أفلام الخيال العلمى نجد نفس مجموعة الأسئلة والتى يتم خلالها المقارنة بين مايتم تقديمه في مصر والعالم العربي ومايتم تقديمه على شاشة السينما العالمية .

وهى بلا شك مقارنة ظالمة بكل المقاييس بالنظر لفروق الإنتاج والفارق الكبير في  الأمكانيات الضخمة التى تتمتع بها السينما العالمية والكثير من الفروق الأخرى.

 

 

السبع أفندى

 

وتعالي معنا عزيزى القارئ نستعرض سويا أهم أفلام الخيال العلمي المصرية والمفاجأة أن معظم ماقدم منها خلال الخمسين عاما الأولي لنشأة السينما غلب عليها الطابع الكوميدي.

ومن بينها فيلم السبع أفندي الذى تم عرضه عام1951 بطولة شادية وفريد شوقي وتوفيق الدقن وسراج منير وسعيد أبوبكر إخراج أحمد خورشيد .

 وقام الكثير من الخبراء والمتابعين بتصنيفه كأول أفلام الخيال العلمى بالمعنى الصحيح في مصر . 

وتدور أحداثه حول سكر أفندي وهو رجل ضئيل الجسم، يعاني من إهانات وتسلط مديرِه في العمل ، وبداخل أحد الكباريهات يقع سكر أفندي في غرام إحدى العاملات فيه، ويكتشف أنها مجبرة على العمل في هذا المكان من قِبل قريبها الشرير.

وتحدث نقطة التحول حينما يشتري سكر أفندي حبة دواء من أحد الباعة الجائلين، تمنحه قدرة خارقة.

وهي النفاذ عبر الأجسام الصلبة. فيستخدم سكر تلك الإمكانيات الضخمة في عقاب مديره وينقذ حبيبته من قريبها الشرير ويلجأ أيضا إلى حلول راديكالية لإعادة توزيع الثروة.

 حيث يقوم بسرقة أموال وثروات الأغنياء والبنوك لمساعدة الفقراء تحت اسم مستعار هو “السبع أفندي” وتتوالي الأحداث في قالب من الإثارة .

 

حرام عليك

 

وفي عام 1953 تم عرض فيلم ” حرام عليك” بطولة إسماعيل يس وعبدالفتاح القصرى ولولا صدقي وإستيفان روستى وسناء جميل  وهو أيضا من الأفلام التى أخذت الطابع الكوميدى .

فنشاهد أحد العلماء يسعى لإجراء عملية نقل دماغ من شخص حي إلى جسد فرانكشتاين كشخصية شريرة ومخيفة.

وأعتبر النقاد والمتابعين أن الفيلم كان بمثابة المقدمة لسلسلة من أفلام جراحات الأدمغة بخيال أقرب إلى العلمية.

 

 

أبوعيون جريئة

 

وبعد خمسة أعوام من عرض فيلم هذا الفيلم أستقبلت دور العرص الفيلم الكوميدي “أبو عيون جريئة” بطولة محمود المليجى وزهرة العلا تأليف جليل بندارى وإخراج حسن الصيفي وإنتاج عام 1958.

وتدور أحداثه حول جراح مخ ألماني 

أسمه فون روبين ستوب، الذى يسعى لتبديل دماغ زوجته الأجنبية المنحرفة أخلاقيا وجسدت شخصيتها “الراقصة كيتي” .

 بدماغ سيدة مصرية تعرف قيمة الشرف والأخلاق.

وذلك بغرض تغيير أخلاق زوجته. وينجح الدكتور عن طريق الحيلة وبمساعدة عصابة إجرامية في تبديل رأس الست “أم نواعم” وجسدتها زينات صدقي بدماغ زوجته.

لكن النتيجة تكون مثيرة للضحك والسخرية علي عكس ما أراد .

لكون الخليط بين جسد كيتي وسلوك زينات صدقي، وجسد زينات صدقي وسلوك كيتي، يصبح شئ غير منطقي .

 

انتظرونا في الحلقة الثاني

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.