السديس ..المملكة العربية السعودية أسسها الراسخة في العقيدة الإسلامية
أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، أن المملكة العربية السعودية قامت على أسس متينة من العقيدة الإسلامية الصحيحة والتوحيد الخالص. وأوضح خلال تقديمه ورقة علمية في ندوة بعنوان “جهود المملكة في صيانة التوحيد والتحذير من الشرك”، التي نظمتها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف بجامعة أم القرى، أن السعودية بنيت على الأخذ بالكتاب والسنة وفهمها وفق منهج السلف الصالح.
كتبت : وفاء عبدالسلام
كما أشار السديس إلى الدور العظيم الذي اضطلعت به الرئاسة في نشر العقيدة الصحيحة والدعوة إلى توحيد الله، منذ تأسيس مجلس إدارة الحرم في عهد الملك عبدالعزيز، مروراً بإدارة الإشراف الديني، وصولاً إلى إنشاء رئاسة الشؤون الدينية. وأكد على أهمية هذا الدور، خاصة أن الحرمين الشريفين يعتبران وجهة الحاج والمعتمر، حيث يقضيان فيهما معظم وقتهم في العبادة والتعلم من منبع العقيدة الصحيح.
استخدام التقنيات الحديثة في الدعوة
وفي حديثه عن جهود الرئاسة في استخدام الوسائل الحديثة، أشار السديس إلى أن الرئاسة تسخر كل الوسائل التقنية الحديثة لتبليغ الدعوة، مستفيدة من اجتماع الملايين من مختلف الأعراق والألسن في الحرمين الشريفين. كما نوّه بأهمية الخطابة في الحرمين الشريفين، حيث يشهد منبراهما ملايين المسلمين حول العالم، ويحرص الخطباء على الدعوة إلى التوحيد.
الأنشطة التعليمية في الحرمين الشريفين
وتناول السديس الدروس العلمية في الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن الرئاسة تنظم دروساً ومحاضرات ودورات علمية مستمرة لتعزيز العقيدة الصحيحة بين المسلمين. وأوضح أن هذه الدروس تشمل تعليم كتب العقيدة، والإجابة عن الأسئلة، وتوضيح الشبهات، ويشارك فيها عدد من العلماء على مدار السنة.
باختصار المملكة العربية السعودية تأسست على أسس راسخة من العقيدة الإسلامية والتوحيد، وتواصل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها في نشر هذه العقيدة وتعليمها للمسلمين حول العالم باستخدام أحدث الوسائل.
دور الرئاسة في نشر العقيدة الصحيحة
تأسيس المملكة العربية السعودية يُعتبر أحد أبرز التحولات في التاريخ الحديث لمنطقة الجزيرة العربية. تلك المملكة التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ، قامت على أسس متينة من العقيدة الإسلامية الصحيحة، مما أكسبها صلابة واستقرارًا في مواجهة التحديات.
النشأة والتأسيس
كانت منطقة الجزيرة العربية تعاني من التفرق والضعف قبل بزوغ فجر الدولة السعودية الأولى. وقد لعب الشيخ محمد بن عبد الوهاب دورًا بارزًا في تصحيح مسار العقيدة الإسلامية بالتعاون مع الإمام محمد بن سعود، مما أدى إلى نشوء الدولة السعودية الأولى في منتصف القرن الثامن عشر.
التعاون بين هذين القائدين أثمر عن حركة إصلاحية دينية واجتماعية عرفت بالوهابية، والتي قامت على تنقية الإسلام من البدع والعودة إلى تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية. كان هذا التحالف بمثابة حجر الأساس الذي بنيت عليه الدولة السعودية، مما منحها القوة والتماسك لتوحيد القبائل العربية تحت راية واحدة.
العقيدة الإسلامية كمركز أساسي
أُسست المملكة العربية السعودية على مبدأ تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع جوانب الحياة. وتُعتبر هذه العقيدة الركيزة الأساسية التي بُني عليها النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي للمملكة. على مدار القرون، تمسكت المملكة بتطبيق الشريعة الإسلامية، مما جعلها نموذجًا للدولة الإسلامية الحديثة التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
تأثير العقيدة الإسلامية في الحكم
أثرت العقيدة الإسلامية في كل جوانب الحياة في المملكة. فعلى الصعيد السياسي، يُعتبر القرآن الكريم والسنة النبوية المصدرين الأساسيين للتشريع. وتلتزم الحكومة بتطبيق الأحكام الشرعية في القضاء والتعليم وجميع النواحي الاجتماعية. أما من الناحية الاقتصادية، فالشريعة الإسلامية تُحرم الربا وتشجع على التكافل الاجتماعي والعدالة الاقتصادية.