المزارع البشرية قادمه لا محاله … بقلم / حنان الابياري

المزارع البشرية قادمه لا محاله 

بقلم /  حنان الابياري
لازلنا في تأثير صفعة الحقن المجهري بين حلال وحرام وشرع وعلم ولازالنا لم نستوعب كيفيه تجميد بيوضات واجنه او تحديد نوع الجنين حتي يأتينا مجانين العلم بالمزارع البشريه
من خميسينيات العهد ويعمل عليها بنشاط علماء الطب من مختلف بقاع الارض في جهد مستمر
من اين جاءت فكره ( الاكتولايف) او الرحم الصناعي !؟
ظهرت أول براءة اختراع للاكتولايف وهو تصميم الارحام الاصطناعية عام 1955 بفضل إيمانويل غرينبرغ
الذي صمم خزاناً يوضع فيه الجنين ويحتوي على السائل الامنيوسي الذي يحيط به في رحم أمه وعلى آلة متصلة بالحبل السري ، ومضخات الدم والكلى الاصطناعية وما يلزم لتسخين المياه.
وفي عام 1987 قام العالم كوابارا في طوكيو بتجربة للحفاظ على جنين الماعز في رحم اصطناعية لفترة طويلة، فكانت هذه التجربة العلمية الأولى في هذا المجال بهذه التقنية المتطورة، واستطاعت الحفاظ على جنين الماعز في عمر 17 يومآ و لمدة 3 أسابيع.
الهدف من هذه الارحام الصناعيه هو مساعدة النساء العقيمات ومن استحالة حملهن او انجابهن
تضم وحدة الارحام الصناعيه 75 معملًا ،
يحتوي كل منها على ما يصل إلى 400 رحم صناعي ،
ويتم وضع البويضات المخصبة والتي تم تخصيبها خارج الجسم داخل الجهاز الذي يحاكي رحم الأم،
والمصمم ليحاكي ظروف الحياة الواقعية للرحم الطبيعي ويتضمن أجهزة استشعار تراقب الأجهزة الحيوية للطفل ويشمل جهاز لمراقبة نبضات القلب ، وتشبع الأكسجين ، كما أن هناك حبلًا سُريًّا يتلقى من خلاله الأطفال الأكسجين والمواد الغذائية ، وذلك وفقًا لديلي ميل
كما تم تجهيز الجهاز بكاميرا تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي تفحص الجنين باستمرار بحثًا عن اي تشوهات وراثية محتملة ، وتراقب عملية نمو الطفل بشكل لحظي
يتم إعطاء الآباء تطبيقًا يعرض لقطات حية لـ أطفالهم داخل تلك الكبسولة
إلى جانب عرض العناصر الحيوية حتى يطمئنوا على أطفالهم
بالإضافة إلى أنه سمح للآباء باختيار الجنين الأكثر قابلية للحياة والأكثر تفوقًا وراثيًا، والذي يمكن أيضًا تعديله وراثيًا، لتغير بعض السمات مثل القوة البدنية والقضاء على الأمراض الوراثية وتحديد موصافته من طول وبشره وملامح وحتي لون العين والشعر
و يمكن لـ المزارع البشرية أن ينمو فيها ما يصل إلى 30 ألف طفل سنويًا داخل الأرحام الاصطناعية وهذا سيصبح واقعًا في المستقبل وخلال عقود قليلة قادمة.
ومن المتوقع أن يبدأ العمل بهذه التقنية خلال عشر سنوات وفق ما نشر في أحد التقارير في هولندا ما يمكن أن يسهم في إنقاذ حياة ملايين الأطفال حول العالم الذين يموتون بسبب الولادة المبكرة فقد اثبتت الدراسات ان الاطفال الاكثر عرضه للسكتات الدماغيه هم المولودون مبكرا عن ميعاد ولادتهم
واقدم العلماء علي التجارب لتطبيق هذه التقنية على الأجنة البشرية متأملين ان تحدث ثورة في عالم الطب
خصوصاً في الصين التي تعتبر سباقة في هذا المجال بالاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لرعاية الأجنة في الرحم الاصطناعية
وقد بلغ تطور هذه التقنية مراحل متقدمة وهي تشبه إلى حد ما تقنية غسل الكلى المتوافرة حالياً ، حيث تتأمن المغذيات للجنين والأوكسچين خارج بيت الرحم في ظروف مشابهة تماماً لتلك المتوافرة له في رحم أمه في كيس حيوي
يحتوي على السائل الأمنيوسي والخلاص والحبل السري ويصله الأوكسيجين عبر الأنابيب ،
فيما يتم التخلص من الفضلات في الوقت نفسه عبر انبوب اخر
أما السنوات العشر القاده في عالم الطب حتى تنضج هذه التقنية ويصبح من الممكن تطبيقها عملياً ، فتعتبر مدة بسيطة لا تذكر أمام أهمية إنجاز من هذا النوع”.
من عيوب هذه المزارع البشريه تكلفتها الباهظه
اما من ناحيه اخري فهناك اراء تتحدث عن عملية الاستنساخ المثيره للجدل متخوفيين من اللعب في الچينات ايضآ
او العمل علي خلق طفره بشريه تحمل برمجه معينه تم وضعها بمعرفة مجانين العلم والطب
مشيرين الي انه بهذه التقنيات من الممكن وضع چينات تمحو المشاعر او تسيطير علي مراكز المخ بطرق مجهوله يعلمها من وضعها فقط والمتحكم فيها
بات الامر خطيرآ ولا نعلم الي اين نحن ذاهبون
ولكن يبقي الله وحده هو المأمن والملاذ وسيظل قوله الحق وفوق كل ذي علم عليم
وما اوتيتم من العلم الا قليلا هو الاصدق والاصح فهو وحده القادر ان يهب لمن يشاء الذكور ويهب لمن يشاء الايناث ولا
تحدي لارادة الله
اللهم علمنا وتولانا وارشدنا الي الحق المبين .. امين
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.