المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. بوابة للاستثمارات الفرنسية وفرص النمو المستدام

المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

تسعى مصر لتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع الدول الكبرى، حيث تُعد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس محوراً رئيسياً لجذب الاستثمارات الأجنبية.

متابعة/ نور أحمد صفوان

أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على أهمية توقيت انعقاد منتدى الأعمال المصري الفرنسي، لعرض إنجازات مصر وخططها المستقبلية، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. المنتدى يهدف إلى تعريف المجتمع الفرنسي ورواد الأعمال بأحدث الفرص الاستثمارية، والعمل على توطين بعض الصناعات لتلبية احتياجات السوق المحلي، إضافة إلى تحويل المنطقة إلى منصة للتصدير إلى الدول المجاورة.

ايضا:بروتوكول تعاون بين بنك القاهرة وإقتصادية قناة السويس .. تفاصيل

تصريحات وليد جمال الدين جاءت خلال مشاركته في فعاليات المنتدى، التي أقيمت في باريس ومرسيليا (جنوب فرنسا)، ضمن وفد مصري رفيع المستوى ضم نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة حسام هيبة، بالإضافة إلى السفير المصري في فرنسا علاء يوسف، وعدد من رجال الأعمال من القطاع الخاص المصري.

المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
ايضا:قسم إعلام جامعة السويس يناقش مشروعات تخرج الطلبة

وفي تصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، أوضح جمال الدين أن هذه المشاركة رفيعة المستوى تعكس أهمية فرنسا كشريك استثماري، وأهمية التوسع في استثماراتها بمصر، وبالذات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. كما أشار إلى أن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية تمكنت خلال العامين الماضيين من إبرام عقود استثمارية بقيمة 6.3 مليار دولار لتنفيذ 164 مشروعاً، منها 7% من الاستثمارات الفرنسية.

وتناول جمال الدين المشروعات التي تشهدها المنطقة الاقتصادية، والتي تشمل استثمارات الوكالة الفرنسية للتنمية، وشركات مثل فولتاليا وتوتال التي تسهم في مشروعات الهيدروجين، إلى جانب مشاريع الموانئ التابعة للمنطقة، كميناء شرق بورسعيد وميناء السخنة.

وتطرق أيضاً إلى الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها مصر، مشيراً إلى أن تعداد السكان الذي يتجاوز 110 ملايين نسمة يعكس قوة الاقتصاد المصري. وأضاف أن أوروبا يجب أن تعتمد بشكل أكبر على المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتلبية احتياجاتها، بدلاً من الاعتماد على مواقع إنتاج بعيدة في آسيا. وأكد أن الدولة المصرية توفر استقراراً وبنية تحتية وتشريعات تدعم المستثمرين، مما يساعدهم على تحقيق الأرباح وتوسيع نشاطهم.

في جلسة بعنوان “الفرص الخضراء وإزالة الكربون” ضمن فعاليات المنتدى، تحدث جمال الدين عن الخطة الطموحة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتصبح مركزاً عالمياً رائداً في إنتاج وتداول الوقود الأخضر، مشيراً إلى السعي لجذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع والمجالات المغذية والمكملة له.

كما استعرض خلال الجلسة الجهود المبذولة في دعم قطاع الوقود الأخضر ضمن الرؤية الاستراتيجية للهيئة نحو التحول للاقتصاد الأخضر.

يهدف المنتدى، بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وغرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، واستكشاف فرص استثمارية جديدة من خلال جمع شركات من الجانبين لتعزيز الشراكات الاستثمارية المشتركة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.