زيارة ماكرون لجامعة القاهرة .. رؤية تحليلية وردود الأفعال لاتزال مستمرة

 

 

زيارة ماكرون لجامعة القاهرة .. رغم مضى بضعة أيام علي تلك الزيارة لاتزال ردود الأفعال والنقاشات الساخنة بين الطلبة مستمرة حتى الأن وربما تظل هكذا بضعة أيام قادمة .

بقلم دكتور/ ابرام سامي

ففي مشهد يراه الكثيرين إنه كان إستثنائيا وسيظل محفورًا في ذاكرة جامعة القاهرة وطلابها، استقبلت الجامعة العريقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وذلك علي هامش الزيارة التى قام بها للقاهرة قبل بضعة أيام وتابعتها كافة وسائل الإعلام المحلية والاقلامية والدولية.
فقد عبرت الزيارة عن عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا، وأكدت على رؤية مشتركة لمستقبل يقوم على المعرفة والتعاون الثقافي والعلمي.

اقرأ ايضا: إبراهيم شيكا رحل وهو يتألم من تجاهل الزمالك وزملاءة في الملاعب

كلمة مباشرة ومؤثرة

ومن أسفل قبة الجامعة التاريخية، وجّه الرئيس ماكرون كلمة مباشرة ومؤثرة لطلاب مصر، قال فيها: “مستقبلكم هو مستقبل القارة ومستقبلنا جميعًا.
أنتم من تحددون مصيركم، ومسؤوليتنا أن نوفر لكم الفرص.” كلمات تحمل اعترافًا واضحًا بأهمية دور الشباب كمحرك للتنمية، وصنّاع للتغيير لا مجرّد متلقين له.
وتوالت كلمته في هذا السياق وسط تركيز كامل من قبل كل من أستمع لها ومن قبل الطلبة بشكل خاص ومختلف حيث دارت الكثير والكثير من النقاشات وردود الأفعال نحوها.

نقطة تحول بداخل الجامعة

فمن جانبه وصف باسم الجوهري رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، هذه اللحظة بأنها “نقطة تحول تؤكد أن الجامعة ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل كيان فاعل في تشكيل ملامح العلاقات الدولية”، مضيفًا أن كلمات الرئيس الفرنسي كانت دعوة صريحة للابتكار وتجسيدًا لثقته في طاقات الشباب المصري.
أما الطالبة شهد وليد، فقد عبّرت عن فخرها بالمشاركة في هذه المناسبة، قائلة: “عندما قال ماكرون إن مصر أعرق الحضارات وأكثرها شبابًا، شعرت أن علينا مسؤولية كبيرة في حمل هذا الإرث ومواصلة البناء عليه.” وأضافت: “جامعتي، التي أنجبت رموزًا مثل طه حسين ونجيب محفوظ ومجدي يعقوب، تؤكد اليوم مكانتها العالمية، وأنا فخورة بانتمائي لها وبمشاركتي في هذه اللحظة التاريخية.
وهكذا وعلي هذا النحو توالت التصريحات وردود الأفعال ولاتزال قائمة حتى الأن ومؤكد ستظل هكذا لأيام طويلة قادمة .
وبقي أن نقول أن تلك الزيارة لم تكن الأولي لأحد زعماء العالم للجامعة الأم .
فلطالما قام بزيارتها الكثير من الرؤساء والأمراء والزعماء العرب والأجانب علي مر العقود .