طائرة من الخردة.. كهربائي بالمنيا يحول الحديد إلى أنتيكات

طائرة من الخردة.. كهربائي بالمنيا يحول الحديد إلى أنتيكات

كتبت: دعاء علي✍️

الأمر فقط يحتاج إلى بعض الإمكانيات، بهذه الكلمات بدأ محمد عبد البارى حديثه، وهو من مدينة مطاى شمال محافظة المنيا، يعمل كهربائي سيارات حديثة، تفوق فى تحويل خردة الحديد إلى أنتيكات وتحف للحيوانات والمعدات، تستخدم فى المنازل والمكاتب، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل تمكن من صناعة طائرة ضخمة من الخردة لديها القدرة على الارتفاع عن الأرض واستخدامها فى رش المبيدات الزراعية.

في البداية، قال محمد عبد البارى: بدأت فى استغلال خردة الحديد منذ عام تقريبا، وبدأت بصناعة الأنتيكات التى تحمل أشكال الحيوانات والطيور حتى المعدات وآلات الزراعية، ونظرا لانى أعيش داخل قرية أبو عصا التابعة لمركز مطاى شمال المنيا، حيث كنت اشاهد طائرات رش المبيدات الزراعية قديمًا، تحلق فى السماء فقررت أن أحول تلك الخردة إلى شيئ مفيد واصنع طائرة رش.

تابع: بدأت فى تجميع الخردة من ذوي حديد ومطور وصفيح، وبدأت فى عملية التصنيع حتى وصلت الطائرة إلى شكلها الطبيعى، وقمت باستخدام محرك صغير هذا المحرك جعل لديها القدرة على التحرك من فوق الأرض، لكن الطائرة من أجل ارتفاعها عن الأرض لمسافة معينة تحتاج إلى محرك عالى، وله قدرة أكبر من الذي استخدمته فيها.

وأضاف محمد أن مكونات الطائرة بسيط جدا والأدوات المستخدمة بسيطة أيضا، فهي عبارة عن ذوي حديد، ومواسير وصاج بالإضافة إلى بعض الرتوش الصغيرة التى تساعد على صناعة البوكس الخلفى والمراوح، وكله من الخردة، وفى حال إستخدام محرك قوى تكون الطائرة بشكلها الحالى جاهزة على الطيران لمسافات ليست قصيرة كما أن لديها القدرة على التمايل وبها خاصية الطائرة الطبيعية.

كما أكد: أن ذلك العمل اقدمه للدولة لاستخدامه فى رش الأرض الزراعية، خاصة أن الأرض الزراعية بها توسع كبير فى الطريق الصحراوى سواء الغربى والشرقى، تلك المساحات تحتاج إلى رش للمبيدات بشكل سريع، وهذه الطائرة لو تم استخدام مكوناتها الطبيعية سوف تفيد كثيرا المزارعين فى مقاومة الأرض والزراعات.

أشار محمد: إلى أنه لن يتوقف الأمر عند الطائرة فى إعادة تدوير الخردة، بل صنعت أيضاً بعض أنتيكات منها “الغزالة والديك ومدفع والعربات باشكالها”، قائلا: الخردة قيمة كبيرة يمكن استخدامها بشكل مميز ومفيد الأمر فقط يحتاج إلى بعض الإمكانيات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.