مبارايات كأس العالم تمتلئ بالمفاجآت ونتائج غير متوقعه …

مبارايات كأس العالم تمتلئ بالمفاجآت ونتائج غير متوقعه …

بقلم …إيمان سامي عباس

مباريات كأس العالم لكرة القدم التى تجرى بالملاعب القطرية..ممتعة للغاية فيها مفاجأت ومعجزات ونتائج لم يتوقعها أحد حتى خبراء اللعبة ..وكما قال النجم العالمى الأرجنتينى ميسى .عقب هزيمة فريقه من المنتخب السعودى”لم يعد هناك فريق كبير ..وفريق صغير..”وهناك فرق تطورت بسرعة ..بينما هناك فرق أخرى هبط مستواها ..وكما حققت السعودية معجزة بالفوز على الارجنتين ..استطاعت كوستاريكا الفوز على اليابان التى هزمت الألمان ..ونجح أسود الفريق المغربى فى تحقيق الانتصار على المنتخب البلجيكى ..هذه البطولة تمتلئ بمفاجأت ونتائج غير متوقعة ..فالمهارات والنجومية لم تعد كافية لتحقيق الفوز ..فالفريق القوى الذى يضم نجوما كبارا لايستطيع تحقيق الفوز مالم تكن لديه الارادة القوية والحماس واللعب الجماعى ..وقد وضح جليا فى هذه البطولة ان الفرق العربية المشاركة تظهر بصورة لائقة وأداء راق ..نال أعجاب الجماهير ..كما ان مباريات البطولة هذا العام أفضل من بطولات سابقة ..وجذبت الجماهير فى مختلف انحاء العالم بسبب قوة الاداء والمفاجأت ..ورغم سعادتنا فى متابعة مباريات الكأس الممتعة الجذابة القوية الا أن تلك السعادة منقوصة لغياب فريقنا القومى المصرى الذى نأمل أن يستفيد من التجارب ويتعلم من الدروس..فقد صعدت فرق أقل من مستوى فريقنا بالارادة والعزيمة واللعب الجماعى ..وكنت اتمنى مثل غيرى ان نرى نجوما غابت عن هذه البطولة مثل نجمنا العالمى محمد صلاح والنجم السنغالى الدولى ساديو مانى الذى منعته الاصابة من المشاركة ..وتأتى الرياح بما لاتشتهى السفن..
العالم كله يتابع هذه البطولة ..وجماهير كل دولة تتحمس لفريقها بقوة ..سواء داخل المدرجات أو خارجها ..ولكن ماحدث من بعض الجماهير فى بلجيكا من اعمال عنف وشغب بسبب هزيمة الفريق البلجيكى يثير الاحزان لأن الكرة غالب ومغلوب ..وهى للمتعة وتوحيد الشعوب ..وليست لبث الكراهية والعنف وتهديد حياة الناس واشعال الحرائق فى المرافق والمنشأت
رغم تقدم رونالدو النجم البرتغالى العالمى فى العمر وتأثير ذلك سلبا على لياقته وسرعته واستغلال مهارته الا ان وجوده على رأس الفريق يمثل أهمية بالغة ..كما ان النجم ميسى رغم ان تلك البطولة ربما تكون الاخيرة له بسبب العمر ايضا الا انه من خلال المباريات اثبت انه رمانة ميزان الفريق الارجنتينى وقوته الضاربة ..ويترك بصمته على كل لعبه وتمريره لفريقه للوصول لمرمى الخصم ..واذا كان البعض يختلف حول ميسى كأسطورة كروية الا انه لاعب من طراز فريد مثل الاسطورة الراحل مارادونا ..ومطالبة جماهير الارجنتين بضرورة الفوز ب بكأس العالم تمثل ضغطا كبيرا على ميسى الذى يتمنى ان يختتم حياته الكروية بالتتويج بالكأس حتى يتساوى مع مارادونا معشوق جماهير الارجنتين
عموما ..المنافسة تشتعل بين الفرق وهو الأمر الذى يضيف حلاوة وجمالا على اللعبة ..وقد وضح التفوق الفرنسى بفضل الدبابة البشرية الشابه كليان مبابى ..ولكن اللعب الجماعى السهل للفريق الأسبانى يضفى اليه قوة تجعله منافسا جبارا ..مع الفريق البرازيلى الذى يستمتع الجمهور فى كل مكان فى العالم بادائه ولمساته الجمالية ومهارات لاعبيه خاصة اللاعب الفنان الموهوب نيمار
فى الحقيقة حتى الان لايستطيع أى خبير كروى ان يتنبأ او يتوقع من يفوز ببطولة الكأس ..لأن البطولة كلها مفاجأت غير متوقعة ..ولكن المهم ان نستمتع بقوة المنافسة وحلاوتها ..ويستفيد الاتحاد المصرى لكرة القدم والجهاز الفنى وكل اعضاء فريقنا القومى من الدروس الكروية ويدرك ان الشفافية فى اختيار اللاعبين الأكفأ والأصلح ..والاردة القوية والعزيمة ..واللعب الجماعى والارتقاء باللياقة البدنية فى اطار خطة مدرب مناسبة يستطيع اللعبون تنفيذها هى السبيل لتحقيق الانتصارات ..مع مراعاة ان الفرق الاخرى تتطور بسرعة ..ولم تعد قوة الفرق بالاسماء والنجوم وانما بالقدرة على الاداء فى الملعب والتعاون الجماعى بروح المقاتل ..ومانراه حاليا يؤكد انه ليس هناك فريق قوى ..وفريق ضعيف ..فالاداء داخل الملعب بارادة حديدية وعزيمة قوية هو الفيصل ..وهنا نستطيع القول تأتى الرياح بما تشتهى السفن ..بالارادة الصلبة والعمل الجماعى تستطيع مواجهة الرياح والعواصف
كرة القدم جذابة ..فهى اللغة التى يفهمها كل شعوب العالم ..ورغم ان الفريق المصرى لايشارك فى البطولة الجارية ..الا ان الجمهورالمصرى يتابع المباريات بشغف ..ويتحمس للفرق العربية ويشجعها ..وفى المباريات التى تكون اطرافها أجنبية نجد من المصريين من يتحمس لطرف ضد طرف .ووضح جليا مؤاذرة عددكبير للفريق الاسبانى .ولكن جموع المصريين دائما يشجعون الفريق البرازيلى لحلاوة الاداء وجمال المهارات واللعب الجماعى ..انه فريق يحقق المتعة للجماهير فى كل مكان ..وعندما يجلس المرء على أحد المقاهى المصرية لمشاهدة مباراة فى كاس العالم خاصة عندما تكون قوية يجد ان هناك انقساما بين الجمهور ..كل يشجع من يهواه وكأنك تشاهد مباراة بين الاهلى والزمالك ..والعاقل المتزن الهادئ من يستمتع ويشجع اللعبة الحلوة بكل يسر واتزان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.