فاتن الحلو: اخترت دار كبار الفنانين حفاظًا على أسرتي وكرامتي

فاتن الحلو: اخترت دار كبار الفنانين حفاظًا على أسرتي وكرامتي

 

 

فاتن الحلو..منذ ظهورها في فيديو داخل دار كبار الفنانين، أشعلت الفنانة القديرة فاتن الحلو مواقع التواصل الاجتماعي، لتتصدر حديث الصحف المحلية والعربية. لم يكن الظهور مجرد لقطة عابرة، بل لحظة إنسانية مؤثرة كشفت خلالها عن تفاصيل قرارها بالإقامة في الدار، ودوافعها النبيلة لحماية بناتها وحفيداتها من التشويه والضغوط.

قرار بإرادة حرة بعد مسيرة فنية طويلة

 

في حديث دافئ، عبّرت سيدة السيرك فاتن الحلو عن فخرها بالانضمام إلى دار كبار الفنانين، الذي أسسه الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، بدعم كريم من حاكم الشارقة. وأكدت أن القرار نابع من إرادتها الكاملة، رغبةً في العيش في بيئة توفر لها الرعاية والأمان بعد عقود من العطاء في فن السيرك. وقالت:
“القرار قراري… حفاظًا على بناتي وحفيداتي بعد أن أنهكتنا التكاليف الباهظة.”

 

أسرتي سندي الأكبر ولم يتخلوا عني

 

فنّدت الحلو كل الشائعات التي ادّعت أنها تُركت وحيدة، مؤكدةً:
“بناتي وأحفادي لم يتركوني لحظة، لكني أحببت الدار.”
وأشادت بدور ابنتيها دهب وكاميليا إبراهيم الحلو، قائلة إنهما كانتا السند الحقيقي خلال أزمتها الصحية الممتدة منذ ثلاث سنوات، إلى جانب أحفادها السبعة الذين تحملوا معها المسؤوليات والألم والمصروفات.

 

خسائر السيرك ومعركة المرض

كشفت فاتن الحلو عن التحديات الاقتصادية التي واجهتها العائلة بعد إغلاق فروع السيرك الثلاثة، خاصة بعد أزمة كورونا، قائلة بأسى:
“كنت أقود العائلة بفروع السيرك، لكنها لم تعد موجودة… ومصادر أرزاقنا انقطعت.”
وأشارت إلى أن فرع نادي الشمس أُلغي بسبب المديونيات، وهو ما أضاف عبئًا جديدًا على كاهل العائلة.

 

عائلة الحلو ومسيرة من النضال الفني

 

استحضرت فاتن الحلو ذكريات زوجها الراحل الدكتور إبراهيم الحلو، أحد رواد فن السيرك، الذي حصل على الدكتوراه من ألمانيا، وأسّس قواعد السيرك القومي. وأكدت أن العائلة لا تزال تحافظ على هذا الإرث الفني، إذ تواصل دهب ترويض الوحوش، وتدير كاميليا شؤون السيرك، رغم الضغوط المتراكمة.

 

الونس… أكثر من مجرد كلمة

 

بكلمات صادقة ومؤثرة، وصفت فاتن الحلو حاجتها للونس والدعم النفسي، قائلة:
“أنا محتاجة ونس… ومصاريف الحياة لا ترحم.”
ورغم الإنجازات، تؤكد أن التحديات لا تتوقف، وأن المرض وكِبر السن ليسا بالأمر السهل، لكنها اختارت أن تواجه هذه المرحلة بكرامة وسلام داخلي.

 

شكر لكل من دعمها

 

لم تنسَ فاتن الحلو أن تعبّر عن امتنانها العميق للدكتور أشرف زكي، ولرئيس الدار الفنان محمود عبدالغفار، ولكل الأطباء والعاملين بالدار، على رعايتهم واهتمامهم بكبار الفنانين. كما خصّت الشيخ سلطان القاسمي بالشكر، مؤكدة أن دعمه السخي كان حجر الأساس في نجاح هذا المشروع الإنساني.

 

رسالة محبة لجمهورها وأهلها

 

اختتمت الفنانة القديرة حديثها برسالة مؤثرة لجمهورها وأسرتها، قالت فيها:
“لم أهرب من الحياة، لكنه المرض الذي لا يرحم… اخترت أن أعيش في الدار بطريقة تحفظ كرامتي، وتمنحني دفء الونس الذي أحتاجه… وأكرر، دهب وكاميليا هما سندي الحقيقي، وأشكر كل من أحاطني بمحبتهم وسأل عني.”

إعداد: وفاء عبد السلام

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.