ابنة أصالةو محمدفؤاد.. تجارب استثمارية انتهت بالإغلاق والدعاوى القضائية

ابنة أصالة و محمدفؤاد.. تجارب استثمارية انتهت بالإغلاق والدعاوى القضائية

 

ابنة أصالة و محمدفؤاد.. في السنوات الأخيرة، شهد الوسط الفني في مصر موجة متزايدة من المشاريع التجارية التي أطلقها فنانون ومشاهير وإعلاميون، في محاولة لتنويع مصادر دخلهم أو استثمار شهرتهم في مشاريع اقتصادية. لكن عددًا غير قليل من هذه المشاريع لم يُكتب له النجاح، بل تحوّل بعضها إلى كابوس قانوني وإعلامي لأصحابه، مما يطرح تساؤلات حول أسباب الفشل المتكرر، وهل يكفي الاسم اللامع لتحقيق النجاح في السوق؟

فيما يلي نرصد أبرز المشاريع التي أطلقها فنانون مصريون خلال السنوات الأخيرة، وكيف انتهت معظمها إلى الخسارة أو الإغلاق.

 

شام الذهبي.. نهاية مفاجئة لمشروع تجميلي واعد

 

 

كانت عيادة التجميل الخاصة بشام الذهبي، ابنة الفنانة أصالة نصري، من بين المشاريع التي حظيت باهتمام كبير فور افتتاحها. تقع العيادة في إحدى أرقى مناطق القاهرة، وتم الترويج لها بقوة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستفيدة من شهرة شام ونسبها الفني. إلا أن المشروع لم يدم طويلًا، إذ قررت السلطات الصحية إغلاق العيادة بعد ضبط أدوية ومستحضرات تجميل غير مرخصة من وزارة الصحة.

الخبر أثار ضجة واسعة، وتحوّل إلى مادة دسمة للجدل بين رواد مواقع التواصل، حيث انقسمت الآراء بين من اتهم شام بالتقصير، ومن دافع عنها واعتبرها ضحية لفريق عمل غير مؤهل.

محمد فؤاد.. حلم عقاري يتحول إلى أزمة قضائية

الفنان محمد فؤاد دخل بدوره عالم الاستثمار من خلال شركة للتطوير العقاري، بشراكة مع رجال أعمال. ورغم البداية القوية وحملة الإعلانات الواسعة، فإن المشروع انهار سريعًا بسبب مشاكل مالية وإدارية، وتلته شكاوى متعددة من العملاء لعدم تسليم الوحدات المتفق عليها.

فؤاد خرج عن صمته لاحقًا، مؤكدًا أنه تعرّض للنصب من قبل شركائه، الذين استغلوا اسمه وشهرته لتسويق المشروع دون شفافية. وقد رفع دعاوى قضائية ضدهم، لكن المشروع انتهى بالكامل وسط أزمات متتالية.

سلمى صباحي.. متهمة في مشروع تسويق هرمي ثم براءة

 

خاضت الإعلامية والفنانة سلمى صباحي تجربة تجارية في مجال التسويق الإلكتروني، ضمن مشروع شبابي هدفه بيع منتجات عبر الإنترنت مقابل أرباح مستقبلية. إلا أن المشروع اتُّهم بأنه “نظام هرمي” غير قانوني، وبدأت الشكاوى تتوالى من العملاء المتضررين.

 

تم استدعاء سلمى للتحقيق باعتبارها الواجهة الإعلامية للمشروع، لكن التحقيقات أثبتت عدم علمها بتفاصيل النشاط، وتم تبرئتها لاحقًا. رغم ذلك، تعرّضت لانتقادات حادة، وأثرت الواقعة على صورتها الإعلامية.

أحمد يونس.. من نجاح البرنامج إلى نزاع ملكية فكرية

 

الإعلامي أحمد يونس قرر تحويل نجاح برنامجه الإذاعي الشهير “عالقهوة” إلى مشروع تجاري بافتتاح مقهى يحمل نفس الاسم. لكن سرعان ما نشب نزاع بينه وبين القناة التي يعمل بها، حيث اتهمته الأخيرة بسرقة اسم البرنامج وانتهاك حقوق الملكية الفكرية.

النتيجة كانت مؤلمة ليونس، إذ تم توقيف برنامجه، ورفع دعوى قضائية ضده انتهت بإغلاق المقهى وخروجه من القناة الإعلامية.

حمو بيكا.. مشروع كافيه لم يستوفِ الشروط

 

في محاولة للانتقال من عالم الغناء إلى الاستثمار، افتتح مؤدي المهرجانات حمو بيكا مطعمًا وكافيه يحمل اسمه في الإسكندرية. وقد كثّف من الترويج له عبر صفحاته على السوشيال ميديا، مستفيدًا من شعبيته بين الشباب.

لكن المشروع لم يدم طويلًا، إذ أغلقت السلطات المكان بسبب مخالفات في التراخيص، بالإضافة إلى تجاوزات تتعلق بالنشاط غير المصرح به. واضطر بيكا إلى الخروج من التجربة سريعًا، دون الإعلان عن أي نية لإعادة المحاولة.

 

دروس مستفادة.. الشهرة لا تكفي لضمان النجاح

 

 

تعكس هذه النماذج واقعًا متكررًا في الوسط الفني المصري، حيث يندفع بعض النجوم إلى إطلاق مشاريع تجارية بدافع الحماس أو استغلال اسمهم، دون دراسة كافية للسوق أو الالتزام بالإجراءات القانونية. وعلى الرغم من أن الشهرة تساهم في جذب الأنظار سريعًا، فإنها لا تضمن استدامة المشروع ولا تحمي من الخسارة.

 

يبقى أن النجاح التجاري يتطلب دراسة جدوى متأنية، وإدارة احترافية، وحرصًا على الشفافية القانونية. وهو ما يجب أن يدركه الفنانون الذين يفكرون في خوض تجربة الاستثمار، حتى لا تتحول مغامرتهم إلى تجربة قاسية

 

إعداد وفاء عبد السلام

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.