أزمات الذهب عالميا ومدى تأثير ذلك علي الوضع في مصر

 

من خلال المتابعه لمجريات الأحداث العالميه والحروب والصراعات سوف يأتي في فكرنا للوهلة الأولي أن ذلك يؤثر بشكل إيجابي علي سعر الذهب للأرتفاع وليس للانخفاض.

 

بقلم دكتور/ ابرام سامي

تراجع الدهب عالميا خلال أخر ٣ شهور ماضيه:

 

عندما نقيس الأمر علي البنك المركزي، فلقد اذدادت القوة الشرائية من البنوك المركزية علي شراء الدهب، فكان نصيب الأسد ( للصين) ، التي لها الدور الأكبر والرئيسي لارتفاع الدهب المبالغ فيه حيث أنها قامت بزياده احتياطي الدهب لديها بقيمة ٢٥ % وعندما انتهت من ذلك توقفت عن الشراء . وبديهيا وليس مخفي عن العامة أن الدهب كسلعة عندما يزيد الطلب عليه يرتفع سعره وعندما يقل الطلب عليع بالتالي ينخفض ،حتي البنك المركزي المصري قام بشراء كمية دهب تحقق هدفا معينا وانتهي من ذلك فأصبح الطلب علي الدهب قليل في ظل زيادة المعروض فتم تراجع الأسعار.

 

علاقة الدولار بالدهب في العرض والطلب:

عندما يزيد الطلب علي الدولار يقل الطلب على الدهب وفي الوقت الراهن ،الفيدرالي الأمريكي حاول بجهد الحفاظ علي ثباته فقد تم اصدار سندات بقيمة فائدة عاليه وتم الترويج لها للشراء ولم تقم الولايات المتحدة الأمريكية بسداد تلك السندات منذ عام ٢٠٢٢ حتي يومنا هذا، أضافة إلي ذلك وبعد عودة دولارات الصين الي امريكا سوف تقل قيمة الدولار وبالتالي يقل الطلب عليه ومن خلال متابعتنا لكل السيناريوهات سوف تجد عزيزي القارئ بديهيا نفس سيناريو الجنيه الاسترليني، رغم أن أحد اسباب قوة الدولار هو البترول ، وإذا انفصل الاثنان عن بعضهما البعض ، وهذا ما نتمناه ، سوف تنتهي بالتالي كل هذه الأسباب.

 

تأثير كل ذلك علي أسعار الذهب 

السؤال البديهي الذي يطرح نفسه” هل ذلك يؤثر علي سعر الذهب بالارتفاع؟” اعتقد ، لا ، لن يتم ذلك في وجهة نظري خلال سنوات قادمه بسبب تخبطات الأوعيه الأدخاريه ، لانه عندما يهبط سعر الدولار سوف تهبط معه أوعيه ادخاريه كثيره منها الدهب أيضا ولكن انخفاض الدهب وتأثير ذلك علي مصر سوف يستغرق بضعة أشهر وذلك بسبب التعويم وارتفاع دولار الدهب ،فعندما تسمع أن الدهب عالميا ١٩٠٠ دولار ، للأونصه والأسعار مرتفعه في مصر سوف تجد ذلك طبيعيا هنا.