إرتفاع تكلفه المعيشه وغلاء الاسعار وتاثيره على الفرد والمجتمع
إرتفاع تكلفه المعيشه وغلاء الاسعار وتاثيره على الفرد والمجتمع
بقلم / امل سعد
زاد ارتفاع اسعار السلع طول العام وخاصه عندما تاتي المواسم على الابواب بالاضافه الى زياده الكهرباء والمياه والوقود امام ارتفاع الدولار يتزايد جشع التجار واستغلالهم للمستهلك نتيجه لعدم وجود رقابه على السلع وعلى تصرفات التجار وايضا لوجود بعض التجار الذين يقوم باحتكار السلع ووضعها في المخازن وبيعها في وقت حاجه المستهلك بسعر اغلى المستهلك وسبب الغلاء ايضا بسبب قله انتاج السلع في الدول المنتجه والمصدره.
تاثير الغلاء على المجتمع:
يؤثر ذلك الغلاء على الفقراء فنقص القمح من عوامل ارتفاع الغلاء والاسعار لانه العامل الاساسي للفقراء لانهم يخسسون النقود للغذاء وسيؤدي ذلك الى تزايد الفقر ومستوياته في المجتمع وايضا ملايين الاسر في انحاء البلاد تعاني من استهلاك السلع والغذاء لتلبي احتياجاتها بسبب ان اسعار السلع الغذائيه اغلى بكثير من المتوسط مما يؤدي الى لجوء افراد المجتمع الى استراتيجيات وطرق سلبيه للحصول على حاجتهم واستهلاكاتهم ويؤدي ارتفاع الاسعار الى زعزعه الاستقرار النفسي وسوء التغذيه يؤثر على سلامه الفرد وقدرته على التكيف الاجتماعي ويؤدي ذلك ايضا الى الكسب الغير مشروع والرشاوي والانتحار والامراض النفسيه وارتفاع نسبه الطلاق والعنوسه.
علاج ظاهره الغلاء:
ولا تفادي هذه الظاهره يجب اتخاذ قرارات فوريه بفرض الرقابه على التجار والشركات ومنع الاحتكار وان يكون هناك قوانين لمحاربه الغلاء والجشع وفرض التسعير الجبريه واتخاذ مبادرات بخفض الاسعار وتوعيه المستهلك بالاستغناء عن الكماليات ومقاطعه السلع المحتكره والابلاغ عن التجار المخالفين وتخفيض رسوم الخدمات الحكوميه.
من الجانب الاسلامي والديني يعد ذلك بلاء من الله فهو الذي ينعم بالرحمه ويبتلي بالشده ويبسط الرزق ويقدره وكما ذكر القران في سوره العنكبوت بسم الله الرحمن الرحيم( الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له ان الله بكل شيء عليم) واتفق الفقهاء على تحريم الاحتكار والمغالاه في الاسعار ورفع الاسعار دون مبرر حرام شرعا وقانونا وما نزل بلاء الا بذنب وما اصابك سيئه فمن نفسك( سوره سوره النساء) ومن بغي العباد وتعديهم على حدود الله كما قال تعالى( وما اصابكم من مصيبه فبما كسبت ايديكم) صدق الله العظيم
