التين الشوكي نبات يحمل العديد من الأسرار في مكوناته و الدكتور محمد صبحي بطاطا يكشف عنها

التين الشوكي نبات يحمل العديد من الأسرار في مكوناته و الدكتور محمد صبحي بطاطا يكشف عنها

كتب: خالد البسيوني.
تنال ثمرة التين الشوكي شهرة واسعة على مستوى العالم بشكل عام وفي مصر بشكل، حيث أن التين الشوكي يسمى بـ “فاكهة الغلابة” التي يحصل عليها المواطن في موسم الصيف من خلال عربات الباعة الجائلين بأسعار بسيطة للحبة الواحدة، ولكن تغير مفهوم التين الشوكي لدى الفلاحين المصريين، خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث أن التين الشوكي أصبح من أهم الزراعات العلفية في مصر، بعدما عملت الكثير من شركات الاستثمار الزراعي على تفكيك هذه الثمرة واستثمار كل الخواص من القشور والبذور والثمرة وحتى ألواح النبات ذاتها، التي أصبحت أهم مصادر الأعلاف الحيوانية.
قال الدكتور محمد صبحي بطاطا رائد زراعة التين الشوكي في مصر ومؤسس شركة نسور الوادي للاستصلاح الزراعي، إن زراعة التين الشوكي في مصر كانت محدودة في الفترة السابقة، حيث ظهور الثمرة في موسم الصيف لشهر أو اثنين على الأكثر، على عربات الباعة الجائلين وبيعها للجمهور ببضعة جنيهات فقط، ولكن اليوم أصبحت هذه الثمرة بإمكانها حل العديد من المشكلات بعد استغلالها بالشكل المثالي.
وأوضح صبحي بطاطا، أن لهذه الثمرة العديد من الفوائد التي لا يتخيلها أحد، فبعد البحث الكبير في نبات التين الشوكي ككل، وجدنا أنه يُدر العديد من المنتجات بخلاف أكل الثمرة فقط، فبداية من ألواح النبات المزروعة وحتى القشرة الخارجية والبذور يمكننا وبأقل الإمكانيات والتكاليف الاستحواذ على أكثر من 5 منتجات اهمها الأعلاف الحيوانية التي تشكل أزمة في السوق المصري حاليًا بسبب استيرادها من الخارج.
وأكد بطاطا، أن أهم مميزات التين الشوكي، هي تكلفة الزراعة الاقتصادية المنخفضة التكاليف، حيث إن هذا النبات “صباري معمر”، من فصيلة الصبار يتحمل الزراعة في التربة الصحراوية الجافة قليلة مياه الري، كما أن له خواص تجعله يحتفظ بكمية من السوائل تساعده على استمرار النمو في ظروف الجفاف القاسية، وفي القدم كان يستخدم كسياج أو ساتر يصد الرياح لأنه من النباتات العصارية يبلغ طوله حوالي 9 أمتار، وأوراقه متحورة إلى أشواك ويحافظ على ثبات الكثبان الرملية في البيئة الصحراوية.
وتابع،” استهدفنا في شركة نسور الوادي مشروع زراعة 500 فدان تين شوكي بمحور الضبعة الجديد، محاولين استغلال هذه الثمرة في إنتاج الأعلاف الحيوانية من القشور وعصر البذور الداخلية وألواح النبات الخارجية، حيث أن البذور بعد عصرها تتحول إلى الكسب “علف حيواني”، والألواح الخارجية تستخدم كعلف لتغذية الماشية بأنواعها، حيث تحتوى الألواح على نسبة 12 % بروتين ، 27% دهون ، 58% كربوهيدرات ، 12.9 ألياف.
إلى جانب ذلك، تستخدم القشرة في بعض الصناعات الهامة، مثل أنواع من السكريات حيث تحتوي على نسبة من السكر تصل 10%، ويمكن استخدامها كذلك في إنتاج الكحول والجلسرين والخل وتمثل القشرة حوالي 40-45% من وزن الثمرة، أما الثمرة الثمار فتستهلك طازجة أو مصنعه كعصير أو مربى وهى ملينة وتساعد على الهضم، وتحتوي على ألياف كثيرة تساعد على ثبات سكر الدم وفي علاج ضغط الدم المرتفع كما أنها غنية بالكالسيوم والفوسفور وفيتامين ج.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.