الثقة بالنفس أولويات تكوين الشخصية.. كتب عبد الله إيهاب
الثقة بالنفس أولويات تكوين الشخصية.. كتب عبد الله إيهاب
في رحلة الحياة تتطور نظرة الإنسان نحو نفسه تدريجيا ومرحليا أيضا، وذلك بأن يثق في نفسه أو لا سمح الله أن يهتز فيها، وبالتأكيد أن هذه النظرة لنفسه تحدد سلوكه واتجاهاته وبالتالي مدي نجاحه في الحياة، وتلك النظرة للنفس تسمي Self Image أو الصورة الذاتية.
ففي المراحل المبكرة من تكوين الشخصية يحتاج الشاب او الفتاة لمن يؤمن بهم ومن يصدق فيهم حتي وان بدا العكس، ويكون هذا بدعم متواصل حتى يترسخ لدي المراهق التالي “انت تستحق.. انا اؤمن بك…أنت رائع” وبهذا تتكون الشخصية بنوع من الثقة في النفس والاعتداد بها وبالطبع يظهر ذلك في محكات الحياة التي لايخلو منها احد .
وبالطبع هذا الدعم هو دور الأهل في المقام الأول ,فمن سواهم عساه أن يقوم بهذا الدور في المقام الأول والاساسى حتي وإن بدا العكس فكل منا خلق بامتيازات عظيمة اذا تم التركيز عليها يصبح الشخص من العظماء.
لكن سؤالي الآن …
هل يحتاج الناضج والكبير لهذ الدعم أم فقط حتي تتكون الشخصية وذلك تقريبا في سن 21 وأنتهي الأمر.
في اعتقادي أن الناضج أيضا يحتاج لهذا الدعم فكم من معلم ودكتور جامعي ورائد أعمال و…و…الخ من آمن بمرؤوسيه أو طلابه فكان لهم ملهما وموجها لسلوكهم للأفضل وذلك لان المتلقي أو المرؤوس أو الطالب يريد الا يخذل من آمن به فيحاول جاهدا لإكرام تلك المحبة فقط بتحقيق رؤية هذا القائد او الملهم فيه وهذا رد فعل تلقائي لتلك المحبة العملية من شخص الي قدوته وملهمه .
فلقد قال أحد الحكماء هذه المقولة” ليس فقط المحن هي التي تكشف عن صدق من يقدرنا ويهتم لأمرنا بل بالأحري النجاح هو الكاشف الصادق جدا”.
فمن يتمني لك النجاح محبته صادقة جدا فكيف يكون من يؤمن بك لتحقيقه
وأخيرا أن تؤمن بشخص آخر هو إعلان لأمور كثيرة
انك تقدر هذا الشخص تقدير كبير.
ان لديك قلب محب داعم.
أنك في المقام الأول تؤمن بنفسك فلن يقدر احد ان يؤمن بسواه مالم يؤمن بنفسه أولا وبالتالي هذا الايمان بشخص آخر هو علامة من علامات الثقة بالنفس .
دمتم داعمين مدعومين لأن في هذا يكتمل الترابط الإنساني الراقي والمحترم الكريم .
دمتم مشرقين لأنفسكم ولأخرين أيضا