الجلوتاثيون سر الجمال بقلم الإعلامية د.هالة فؤاد

الجلوتاثيون سر الجمال
بقلم الإعلامية د.هالة فؤاد

الجلوتاثيون يعتبر من أقوى مضادات الأكسدة ويتكون من ثلاثة أحماض أمينية هي السيستين والجليسين والجلوتاميك ويتم تصنيعه في الكبد على عكس مضادات الأكسدة الأخرى يشارك الجلوتاثيون في العديد من العمليات الحيوية في الجسم ، بما في ذلك بناء الأنسجة وتكوين بروتينات ضرورية للجسم وخاصة الجهاز المناعي .

وللجلوتاثيون العديد من الوظائف الهامة

مثل تشكيل الحيوانات المنوية ، ومساعدة الكبد والمرارة في التعامل مع الدهون ، كما يساهم في التخلص من السموم والمواد المسرطنة ،والوقاية من التلف التأكسدي للخلايا.

يساعد أيضا في الوقاية من إلتهاب الكبد وأمراض الكبد الأخرى ، يحسن إستجابة الجسم للإنسولين ، يساعد في عملية تصنيع الحامض النووي ، يقلل من ضرر التهاب القولون التقرحي ، يقلل من أعراض مرض باركنسون .

حينما إستخدم العلماء الجلوتاثيون في علاج سرطان الكبد لاحظوا أن المرضى بشرتهم أصبحت أفتح وأكثر نضارة .
دور الجلوتاثيون في تفتيح ونضارة البشرة :
وجود الجلوتاثيون في الجسم يحافظ على مستويات فيتامين ه ، وسي ،

وبالتالي يعزز من الكولاجين المهم لتفتيح ونضارة البشرة ، والتخلص من التجاعيد والخطوط الرفيعة .
كما يساعد الجلوتاثيون على حماية البشرة من أشعة الشمس الضارة التي تؤدي إلى ظهور التجاعيد ، ويعمل أيضا على التخلص من البقع الداكنة ، ويخفف من نسبة ظهور البثور ويزيد من ترطيب البشرة وإشراقها ، كما يعمل على محاربة النمش وحب الشباب وعلامات تقدم العمر والندب .

هناك أسباب عدة تؤدي إلى إنخفاض مستوى الجلوتاثيون في الجسم

مثل النظام الغذائي الغير صحي ، والتقدم في العمر ، والعدوى والأمراض المزمنة .
يمكن الحفاظ على مستويات الجلوتاثيون بالجسم بطرق طبيعية منها :
تناول بعض المأكولات مثل :
البصل والثوم ، الكرنب ، القرنبيط ، السبانخ ، البروكلي ، والقرع .
الكركم.

البرتقال والجريب فروت ، البطاطا ، البطيخ ، الخوخ ، والأفوكادو .
زيادة تناول فيتامين سي ، تناول منتجات الألبان والأسماك ، والكبد ، والدجاج ، والأرز البني .
ممارسة التمارين الرياضية.
الحفاظ على ساعات كافية من النوم .
تجنب تناول الكحوليات .
كما يمكن تناول الجلوتاثيون في صورة حقن أو أقراص ، لتفتيح البشرة وعلاج التصبغات الداكنة .
إن إستخدام حبوب أو حقن الجلوتاثيون تعمل على إبطال إنزيم تايروسينيز ، المسؤول عن تكوين الميلانين التي تمنح البشرة اللون الداكن
وبالتالي يفتح لونها ويتم معالجة التصبغات الداكنة .

يؤدي الإستخدام المنتظم لمدة ٤ إلى ٦ أشهر إلى الحصول على نتائج جيدة .

يؤدي إستخدام الجلوتاثيون إلى تفتيح البشرة درجة أو درجتين ولكن ليس كبياض الشاميات ، وللحصول على النتائج المرجوة يجب تناول الخضروات والفاكهه والأطعمة الأخرى التي تعزز وجود الجلوتاثيون في الجسم ، ويجب أيضا علاج الأنيميا .
لابد أن نعلم أن هناك فروق فردية بالنسبة للنتائج فهناك حالات تعطي نتائج هائلة وحالات أخرى تكون النتائج أقل .
تناول الجلوتاثيون أمن بالنسبة لمعظم البالغين ، ولكن لايؤخذ في فترة الحمل والرضاعة لعدم وجود أدلة كافية عن مدى سلامة إستخدامه خلال تلك الفترة .

الآثار الجانبية
وأيضا يمكن أن يسبب تناول مكملات الجلوتاثيون بعض الأثار الجانبية مثل المغص والإنتفاخ ، والحساسية ، وصعوبة في التنفس عند إستنشاقه بسبب إنقباض الشعب الهوائية وخاصة عند المرضى المصابون بالربو .
لذلك يجب إستشارة الطبيب أولا .