الطريق الي الجمهورية الجديدة .. كلمة عن عمد
كتبت/ شادن عصام الدين
تساءلت عند بداية إعدادي لسلسلة المقالات.. ما فائدة الكتابة؟! وما الهدف منها؟!
وجدتني أنظر أننا عامل التغيير في كل شيء، حيث يقول الله سبحانه وتعالي لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فنحن الذين نغير الواقع ونغير من أنفسنا وهنا يأتي دور الكلمة.
فليس كل الكلام مثل كل الكلام… وليس كل الكلام مجرد كلام يذهب في طي النسيان،
فهناك الكلمة الحق، والوعد والكلمة التي تعني الفعل الذي يساوي على أرض الواقع ملايين الملايين.
لقد صدرت كلمة السيد الرئيس /عبد الفتاح السيسي في عام ٢٠١٤، عن قلب يعنيها ويحيياها،
بأن مصر قد الدنيا وستظل شامخة، قطع وعوداً نراها اليوم أمامنا مبادرات ومشروعات، وخطط تنموية… لهذا اليوم نكتب ونخلد الملحمة المصرية في محاولة منا لسرد سطورها الي الأجيال القادمة من خلال مجموعة من المقالات بعنوان: كلمة عن عمد،
نكتب عن هذه التجربة من مختلف جنباتها… ونأمل في محاولتنا تلك أن نوفي هذه الملحمة حقها من الاجتهاد والعمل والبناء.
لقد رأينا في سيادته الراعي لأمور الفئات المطحونة لسنوات عدة، والحاكم، والمستيقظ إذا ناموا،
لقد رأينا فيه الإنسان… الذي عزم علي العبور بكل فئات المجتمع الي الأمان.. الي الجمهورية الجديدة.
الجمهورية الجديدة:
أما الطريق الي الجمهورية الجديدة، فوقع هذه الجملة يلخص في مجمله سنوات من العمل والبناء في عدد ليس بالقليل من المجالات والملفات، ومواجهة الكثير من التحديات المصيرية التي واجهت مصر في السنوات الماضية.
أعتقد أن هذه الجملة، تلخص نقطة البداية من حالة العوز والتخبط التي عاشتها البلاد، ثم القرارات المصيرية التي ساهمت في تعزيز مكانة مصر داخلياً ثم بالشرق الأوسط خاصة وعلى مستوي العالم بشكل عام.
٢٠١٢.. سنة عجاف:
كان الموقف في رأيي عام ٢٠١٢ مخيفاَ، والمخيف فيه أننا كنا على وشك السقوط والانهيار.. هنا كان لابد من وقفة زاعقة حاسمة، أن ندق جرساً أو نطلق مدفعاً، أو نصنع ضجيجاً… من أجل التغيير والإعمار وبناء مستقبل أفضل وحياة كريمة.
تحمل المسئولية:
عندما أنظر الي وصف الجمهورية الجديدة، أجدها تعكس تحمل السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي مسئولية البلاد وعاتق تحسين الأوضاع، والعبور الي بر الأمان.
وها نحن حققنا لبلادنا أوضاعا وإنجازات كانت تبدو منذ سنوات قليلة كالأحلام.. ووضعنا أقدامنا على أعتاب عصر جديد يغير من وجه الحياة في مصر في سنوات قلائل، تغييراً جذرياً ينقلها من عصر الي عصر.
كل شيء يبدو ضخماً، رائعاً، عظيماً كالمعجزة، من القطاع الأمني والعسكري، البنية التحتية، الطاقة وغاز شرق المتوسط، القطاع الزراعي، القطاع الصحي، المشروعات التنموية، حقوق الإنسان، السياسة الخارجية، قطاع التعليم، قطاع الحماية الاجتماعية، وغيرها.
حياة كريمة .. حق من حقوق الإنسان
“جاءت ثورة 30 يونيو لتبنى وطنًا، وتصحح مسارًا، وتفتح آفاق الحلم والأمل أمام ملايين المصريين، 7 سنوات نجحت خلالها الدولة فى استعادة الأمن، وبناء الاقتصاد، فى معركة حياة أو موت، فى حب مصر”، لقد قدمت ثورة ٣٠ يونيو أهم حقوق الإنسان المصري وهو الحق في حياة كريمة.
هذا هو أساس الحقوق الإنسانية كلها، وهو يعنى اشياء كثيرة يستحق الانسان الحصول عليها وقبل كل شيء، أولها الأمن والسلام والاستقرار، ثم الحق في الحصول على خدمات صحية وتعليمية مناسبة، ومسكن أمن أدمي… وهكذا وضعت الدولة الإنسان المصري نصب أعينها، وكل ما يتعلق بمستقبله.
مصر تكفل الحياة ذات الكرامة:
“حياة كريمة.. حق من حقوق الإنسان”، إن هذه العبارة بقدر ما تشمل من حقوق تختصر في جنباتها برامج عمل كبيرة، وجهود بناءة، لتصل الي ما تعنيه العبارة الشاملة والتي اجتهدت مؤسسات الدولة في تحقيقها،
لتصبح الحياة الكريمة، تاج المسئولية الأعلى.. وحق المواطن من ذوي الفئات المهمشة في الحياة الكريمة. ذلك المبدأ الذي دعا إليه السيد رئيس الجمهورية/ عبدالفتاح السيسي، هو المحرك الأساسي لكافة الأفكار والرؤى والسياسات والجهود لإنزال معاني العبارة الي الواقع المعاش حاليا والذي يسر الجميع.
ماهية حياة كريمة؟!:
“الحياة الكريمة” هي مبادرة أقرها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف رئيسي يتمثل في تحسين نوعية الحياة في أفقر المجتمعات الريفية ذلك في إطار استراتيجية التنمية المستدامة، رؤية مصر 2030.
تقوم المبادرة علي 4 محاور:
- تحسين مستويات المعيشة والاستثمار في رأس المال البشري.
- تطوير خدمات البنية التحتية.
- رفع جودة خدمات التنمية البشري
- التنمية الاقتصادية. بشكل خاص،حيث يوفر للقرى الأكثر فقرًا إمكانية وصول الخدمات الأساسية مثل: الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي … إلخ.
نقطة البداية:
في يناير 2019 ، تم إطلاق المرحلة الأولى لتغطي 375 قرية في جميع أنحاء مصر، تلاها إطلاق المرحلة الثانية في يناير 2021 ، حيث ارتفع عدد القرى المستهدفة إلى 1500 ، ويمثل عدد المستفيدين 20٪ من إجمالي سكان مصر.
جدير بالذكر أن هذه المبادرة ساهمت في التخفيف من الآثار السلبية لفيروس كوفيد -19 من خلال تحسين مستويات المعيشة للفئات الأكثر احتياجًا، مع توفير فرص عمل من خلال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
تتحقق أهداف هذه المبادرة من خلال: –
– توفير سكن لائق.
– توفير المياه والصرف الصحي للأسر المحرومة.
– تقديم خدمات طبية وتعليمية.
– إقامة مشروعات متناهية الصغر لمن هم في أمس الحاجة إليها.
– تقديم الدعم العيني بشكل دوري للأسر الأشد حاجة.
والخلاصة أن الحق في الحياة الكريمة الذى تعمل مصر من أجل تحقيقه الآن، هو الأساس لأى حقوق أخرى لا يستطيع أحد أن ينكر أهميتها، سواء في المجال السياسي أو الحقوقي، فبناء الانسان هو بداية تمتعه بأي حق.