المملكة تواكب التطور التقني في حفظ الوثائق والمصادر التاريخية
المملكة تواكب التطور التقني في حفظ الوثائق والمصادر التاريخية
المكتب الإعلامي للسفارة السعودية بالقاهرة- الثلاثاء 8 يونيو 2021م
اهتمت المملكة بمجال الأرشفة والحفظ الرقمي، مع السعي للاستفادة الكاملة من تقنيات المعلومات والاتصالات حفاظاً على الأرشيف في خدمة البناء المعرفي للمجتمعات واستثمار المعلومات.
وواكبت المملكة التحولات الرقمية والتطور الهائل في جمع المعلومات والوثائق، حيث تعدّ المصادر الوثائقية كنزاً تاريخياً وجزءاً لايتجزأ من حضارات الأمم، وتاريخها .
ويحتفي العالم في التاسع من يوينو من كل عام باليوم العالمي للأرشيف، لما يمثله الأرشيف من مكانة بالغة الأهمية، والحرص على تطويره، وتوسيع اتجاهاته، فضلًا عن دعمه بالتقنيات الحديثة لاستيعاب الكم الكبير من المعلومات والوثائق.
ويعد ” يوم الأرشيف ” الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” من خلال المجلس الدولي للأرشيف ، مناسبة لتعزيز آليات التعاون بين المؤسسات الأرشيفية عبر العالم ، والارتقاء بمستوى ممارساتها الأرشيفية ، ونشر الثقافة الوثائقية بين جميع شرائح المجتمع ، ورفع الوعي المجتمعي حول الوثائق والسجلات وأهمية المحافظة عليها والتعامل السليم معها ، إلى جانب رفع زيادة وعي صناع القرار في دول العالم بالقيمة المضافة للوثائق والسجلات في مجال تعزيز الوطنية والانتماء والحوكمة والتطوير لأجهزة الدولة وقطاعاتها .
ومنحت دارة الملك عبد العزيز أرشفة المصادر التاريخية جلَّ عنايتها واهتمامها بمعايير عالمية ، حيث تستوعب الإدارة العامة للحفظ والإتاحة بالدارة كافة العمليات المتعلقة بأرشفة جميع أشكال المصادر التاريخية التي تحتويها الدارة ، سواءً الورقية أو الفوتوغرافية أو الفيلمية أو الصوتية ، وذلك من خلال إدارة الأرشفة .
وتضم الدارة كماً ضخماً من الوثائق التاريخية الورقية المحلية والعالمية ذات الصلة بالتاريخ الوطني وتاريخ الجزيرة العربية والتاريخ العربي والإسلامي ، وتحتوي كذلك على قاعة متطورة للمخطوطات تحتفظ بمآثر فكرية سعودية وعربية وإسلامية رائدة ، وأرشيف متكامل للصور والأفلام التاريخية ؛ تشكل قاعدة معلوماتية لا غنى لأي باحث أو مختص عن الرجوع إليها والاستفادة منها في جميع الدراسات التي تعتمد على المواد الأرشيفية .
وتعمل الدارة من خلال هذه الإدارة على أرشفة تسجيلات الصوت والصورة التي قامت بها الدارة لرصد “التاريخ الشفوي” للمملكة العربية السعودية ، لتزيد الباحثين اطلاعاً شاملاً على الأحداث والتجارب ، مكملة بذلك ما تقدمه المصادر التاريخية الأخرى ، كما تمنح الدارسين الفرصة للتقصي في موضوعات اجتماعية كان التاريخ المدّون بعيداً منها بسبب أولويات الرصد والبحث العلميين آنذاك مثل : فنون وإجراءات الزراعة وتوقيتاتها ، والحِرف ، والسفر والتنقل ، والأمومة والطفولة ، والشؤون الصحية ، وغيرها مما شحّت به المصادر التاريخية الورقية التي تحرص على القضايا السياسية والعسكرية في الأغلب .
وخلال عمل امتد لأكثر من ربع قرن وصلت المحصلة الحالية لدى دارة الملك عبد العزيز للمقابلات المتوافرة إلى ما يناهز 7000 مقابلة شفوية ، مما يشكل قيمة مضافة إلى حركة البحث العلمي والتصنيف والأرشفة