المهرجانات الشعبية داء مستوطن الوطن وتأثيرها علي المجتمع

المهرجانات الشعبية داء مستوطن الوطن وتأثيرها علي المجتمع

المهرجانات الشعبية داء مستوطن الوطن

أصبحت موجة المهرجانات الشعبيه حديثة الانتشار فكان لابد من دراستها لانها تعتبر ثقافه جديده علينا ،بل ومتمرده علي كل عاداتنا وتقاليدنا وموروثاتنا وثقافتنا ولغتنا .

ولذلك وجب إلقاء الضوء عليها لتساعد أصحاب القرار في فهم التغير الحادث في المجتمع ومعرفة كيفية مواجهته والتعامل معه بصورة عمليه.

مقال بقلم دكتور، ابرام سامي

تأثيرها علي الذكور والأناث:

هذه المهرجانات، بما تضمنه من كلمات شعبيه رخيصه تخاطب النزعه الجسديه الماديه نزعت العاطفه الراقيه من وجدان الشباب ودفعت الذكور والأناث للتعامل بنظره جسديه مجرده من أي حياء وتحرك غرائزهم الحيوانيه، والسقوط في ضلال الشر .

ايضا:منة شلبي تعلن عن هدوء القتله وهو أحدث أعمالها الفنية..مسلسل جديد

حتي الاطفال يلحقهم الضرر أيضا عن طريق مواقع السوشيال ميديا التي تحتوي علي هذه المهرجانات لما تحتويه من ألفاظ خارجه وشتائم إباحية مما ينقش هذه الألفاظ العفنه في عقول أطفالنا ويفتح عيونهم في وقت مبكرا جدا علي أمور كارثيه وتعرضهم لمؤثرات جنسيه تقتل براءته.

أثر هذه المهرجانات علي العلاقات العامة بين الناس:

خلقت هذه المهرجانات بما تحتويه من رسائل ضغينه ،وأفكار سلبيه عن طباع الشخصيه، حالة من الشك والريبه المستمره بين الناس وبعضها، ولم نعد نعيش اجواء الثقه والأمان بينا، لأن كل ما يقدم لنا الان من هذه المهرجانات كلمات سلبيه فقط واستجابة لكلمات الشر والتخوين الذي تحتويها فقد عززت مثل تلك الكلمات دور قوي في تعزيز هذه المشاعر الانتقاميه.

تأثيرها علي معدلات التحرش وجرائم القتل:

كان واضحا جدا معدلات التحرش، والاغتصاب، وجرائم القتل مع انتشار المهرجانات الشعبيه حيث يعد التحرش الجنسي اللفظي أكثر شيوعا في مصر، وينتشر بشكل كبير في الأماكن العامة.

وبالطبع التحرش اللفظي جاء نتيجة الكلمات غير اللفظيه ببعض المهرجانات ولعل أشهر جريمة مقتل نيرة أشرف والتي طعنها زميلها طعنات مميته بسبب عدم قبولها له كعشيق، فهل من الطبيعي أن كل عملية رفض طبيعيه يعقبها القتل؟ هذا يعد جنونا، ولكن لعل بعض كلمات المهرجانات عززت روح الانانيه والانتقام داخل مثل هؤلاء الشباب.

الأدمان والحالة المزاجيه للشخص:

يكون لهذه المهرجانات تأثير قوي علي الحاله النفسيه للفرد، واستطاعت بالفعل ان تقنع المستمع بأن حالة المشكله يكمن في النسيان من خلال تعاطي المواد المخدره.

حيث أن جو المهرجانات بكلماته الهابطه يحرك في السامع رغبة التعاطي، ولهذا يمكن أن نلاحظ بقوة مدي رواج فكرة ابتكار مواد مخدره مع تزايد انتشار موجة المهرجانات كمخدر( الاستروكس، والشابو) .

ايضا:ٲبرز وٲخطر جرائم الخطف والاغتصاب التي حدثت في عام

تأثير المهرجانات علي النزعة الدينيه:

مثل هذه القصص غير المنضبطه التي تصاغ في شكل غنائي ،من الطبيعي جدا أن تؤثر علي الوازع الديني لدينا، فمن الصعب أن يوفق الانسان بين تسابيح، وابتهالات روحيه تخاطب.

وتوجه الي الله ،عز وجل، وبين كلمات أخري توجه عقله للمفاسد والغرائز فكيف لمثل هذه النوعيه من الألفاظ والكلمات الهابطه أن لا تطفئ شعلة التدين التي يجاهد الشباب في إشعالها .

وكيف نحاول أن نرسخ المبادئ الروحيه المتخصصة بالأيمان بالله، في نفس الوقت الذي نواجه فيه عواصف فكريه مضاده تعصف بكل ذهن نقي.

دور المؤسسات الدينيه في مواجهة هذه المشكله:

توصية رجال الدين لها تأثيرها القوي علي ضمائر الشباب، ولابد من وجود موجه دينيه قويه مضاده لموجة مثل هذه النوعيه الهابطه فيجب علي الشيوخ والقساوسه التأكيد المستمر علي تحريم هذه المهرجانات المبتذله ،وتأكيد ذلك بدلائل وبراهين كتابيه.

فالمجتمع الأن يحتاج الي وقفه حقيقيه من كل المؤسسات الدينيه والهيئات الرقابيه ومنظمات المجتمع المدني المعنيه بحقوق الانسان لمحاولة التصدي لمثل هذا الطاعون الذي يستشري في جسد وطنا وانهكه للتخلص منه ليعيد الينا وطنا سليما وصحيا مرة أخرى كما كان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.