تحذير أممى لسكان كوكب الارض
تحذير أممى لسكان كوكب الارض
محمد زيدان
اصدرت منظمة الامم المتحده تقرير كارثى بشان التغيرات المناخيه التى طرأت على كوكب الارض خلال الاعوام الماضيه وما سينتج عنه خلال المائة عام القادمه وكان التقريرعباره عن مسوده شبه مبدئيه وسيصدر بشكل نهائى مع مطلع العام المقبل
تحدث التقريرعن ما ستشهده الحياه على كوكب الارض خلال الاعوام القادمه بسبب ارتفاع درجات حرارة الجو وتغييرالمناخ وتاثير ذلك على البشر وعلى مصادرغذائهم والاضرار الناتجه عنه ومصير جبال الجليد فى القطب الشمالى من الكوكب والمخاطر التى ستعود منه على المدن الساحليه
وبارتفاع درجات الحراره سيحدث نقص فى كميات المياه والتى سينتج عنها جفاف قاتل وبنقص كميات المياه سينخفض معدل انتاج الغذاء وسيزداد المعدل تدريجياً من عام تلو الاخر وبالتالى ستتدهور انتاج بعض المحاصيل الزراعيه وعلى اثرها سيصبح ملايين البشرعرضى للمجاعه وسوء التغذيه والتى ستؤثر سلباً على صحتهم مدى الحياه وسيصبح كل نسل اضعف من سابقه وقالت المنظمه بان الحل فى مستطاع البشر وبامكانهم لكنهم لا يريدونه ولا لديهم الرغبه فى التنفيذ
التاثيرات التى ذكرت فى تقريرالمنظمه:
1 : مصادر المياه والغذاء
اوضح التقرير كيف أدى تغيير المناخ وانبعاث الغازات الدفيئه إلى خفض إنتاج المحاصيل الاساسيه على مستوى العالم ومتوقع استمرار الانخفاض على مدار القرن الحالى
ارتفاع انبعاث غاز ثانى اكسيد الكربون سيؤدى الى تدهور انواع بعض المحاصيل الزراعيه وافقادها قيمتها الغذائيه
بحلول عام 2050 سيضاف الى الاطفال الذين يعانون من ضعف فى النمو وسوء فى التغذيه حوالى 10 مليون طفل
واذا استمرت الانبعاثات على نفس الوتيره وبنفس المقدار سيتاثر مجال الصيد البحرى لنسبه قد تصل الى 70% والذى يعتبر للبشر هو المصدر الرئيسى للبروتينات
2:الاحوال الجويه
اذا ارتفعت درجة حرارة الكوكب درجتين مئويتين عن الحد الطبيعى سيؤدى الى تقليل قدرة الانسان عن العمل وبحلول عام 2100 سيتوقف العمل فى مناطق متفرقه من العالم قدرت بحوالى 250 يوما من مجمل ايام السنه
وبحلول عام 2050 احتمال حدوث فيضانات فى البحرالابيض المتوسط سينتج عنها نزوح ملايين البشر فى قارة افريقيا
وفى حال بلوغ الاحتباس الحرارى مستوى يفوق المستوى الحالى فان اعداد المتضررين من الفيضانات فى كولومبيا والارجنتين سيزيد للضعف والمتضررين فى الاكوادور واوروجواى سيزيد اربعة اضعاف وفى بيرو وتشيلى سيرتفع لخمسة اضعاف
اذا بلغ ارتفاع درجات الحرارة ثلاثة درجات اضافيه سيتعرض 170 مليون شخص للجفاف وسيتضاعف عدد الاشخاص المعرضين للوفاه فى اوروبا
3:انتشار الامراض والاوبئه
اذا لم يتم وضع حد لانبعاثات غاز ثانى اكسيد الكربون والعمل على انخفاضه مع الارتفاع الملحوظ فى درجات الحراره فمع حلول عام 2050 سينتشرالبعوض وسيكون نصف سكان العالم عرضى لامراض عديده منها حمى الضنك والحمى الصفرا وفيروس زيكا
اتفاقيه باريس للمناخ
فى نهايه القرن الماضى اكتشف العلماء ارتفاع ملحوظ فى درجه حراره البحار والمحيطات وتغير فى مناخ الكره الارضيه بسبب انبعاث الغازات الدفيئه مثل غاز الميثان وثانى اكسيد الكربون وما ستتعرض له البيئه من مخاطر ومن حينها بدات المناقشات والتقارير التى تختص بشؤون المناخ محل انعقاد ودراسه الى تم ابرام اول اتفاقيه دوليه بشان المناخ اطلق عليها اتفاقية باريس للمناخ والتى تمت مناقشتها واقرت فى عام 2015 وتم التصديق والتوقيع عليها من 175 رئيس دوله فى عام 2016 وكان هذا اكبر حدث يتم فيه الاتفاق من هذا الجمع من الروؤساء فى العاصمه الفرنسيه باريس وكان الهدف منها هو الوصول الى تثبيت الغازات الدفيئه فى الغلاف الجوى الى مستوى يسمح للنظام البيئى بالتكيف معه بصوره طبيعيه تواكب التغير المناخى وتحمى الانسان من اى خطر يهدد امنه الغذائى والمائى