حسام الأطير يكتب: السينما المصرية والقضية الفلسطينية ..حضور دائم لايغيب

كتب – حسام الأطير

لم تكن السينما المصرية بعيدة ، عن القضية الفلسطينية، بل قدمت العديد من الأعمال الفنية التي رصدت نضال الشعب الفلسطيني منذ زمن بعيد وحتى الآن.

واختلفت أشكال المساندة والدعم لفلسطين فى السينما المصرية، ما بين حرق العلم الإسرائيلى وتجسيد مشاهد تظاهرات رافضة لسياسة القمع التى يمارسها الإحتلال ضد شعب مدني أعزل.
والتعبير عن شعور المواطن المصرى البسيط تجاه القضية الفلسطينية، وظلت عدد من المشاهد راسخة فى الوجدان رسمها كتابنا وجسدها نجومنا ومخرجونا ببراعة.
ومازالت حتى الآن لم تفقد بريقها و قدرتها على التعبير عن موقف الشعب العربى تجاه قضيته المركزية .

وتعمقت بعض الأعمال في تفاصيل الأزمة الفلسطينية، وتطرقت إليها بمشاهد بسيطة في أعمال أخرى.

لكن الشاهد أنها كانت حاضرة دائما في ذهن الكاتب والفنان والمثقف المصري

ومن أبرز الأفلام المصرية التي دعمت القضية الفلسطينية أستعرضها معكم في هذه المقالة كالتالي:

فيلم الله معنا ١٩٥٥

الفيلم بطولة عماد حمدي وفاتن حمامةوتدور أحداث الفيلم عن حرب فلسطين، حيث يذهب الضابط عماد للمشاركة في الحرب بعد أن يودع خطيبته.

ويصاب عماد ويتم بتر ذراعه، ويعود مع عدد من الجرحى، مما يؤدي إلى حركة تذمر بين رجال الجيش وأن هناك رجالا وراء توريد الأسلحة الفاسدة للجيش.

ناجي العلي١٩٩٢

في ذلك العام  عرض فيلم ناجي العلي بطولة النجم الكبير
نور شريف وإخراج عاطف الطيب .

جسَّد الفيلم قصة مواطن فلسطيني من داخل الأرض المحتلة اعتُقل وسُجن وأُخرج من وطنه إلا أن فلسطين ظلت في أعماقه.

وعبَّر عن ذلك في رسوماته بالصحف والمجلات منتقدًا الأنظمة العربية وتفككها إلى أن تم اغتياله في لندن عام ٨٧ .

 صعيدي في الجامعة الأمريكية 1998

حيث ظهر بعض الشباب وهم يحرقون علم إسرائيل داخل الجامعة الأمريكية احتجاجًا على الاحتلال الصهيوني، ويعتبر هو أول فيلم شهد واقعة حرق العلم.

همام في أمستردام ١٩٩٩

في ظل اهتمام الكاتب مدحت العدل بالقضية الفلسطينية، أشار “العدل” إلى القضية من خلال إحدى مشاهد الفيلم.

فضمن المشاهد التي تجمع الشباب المصريين المغتربين بزميلهم الشاب الفلسطيني، كان مشهد الشجار بين بعضهم.

ليقوم الفلسطيني بمحاولة لإنهاء هذا الشجار من خلال تشغيل أغنية الحلم العربي.

التي بدورها تنهي الخلاف بين الأصدقاء المصريين، وتلفت انتباههم إلى ما هو أكبر وهو القضية الفلسطينية.

فيلم العاصفة عام ٢٠٠٠

وفى أولى تجارب المخرج خالد يوسف الإخراجية “فيلم العاصفة”، كانت القضية الفلسطينة حاضرة بقوة.

ففى أحد المشاهد للنجوم يسرا وهشام عبد الحميد وحنان ترك، أشعلوا النار فى العلم الإسرائيلى.

 فى مشهد صفقت له الجماهير داخل قاعات السينما، وبعدها عقد أبطال الفيلم ندوة للتضامن مع أطفال الحجارة.

ما أدى إلى حجب الجائزة الكبرى عنه فى مهرجان سان فرانسسكو واتهم بالعنصرية والتحريض على الشعب الإسرائيلي.

فيلم أصحاب ولا بيزنس ٢٠٠١

حيث تطرق أيضًا الفيلم ، للانتفاضة الفلسطينية، حيث يذهب المذيع بطل الفيلم رغمًا عنه إلى فلسطين لتقديم حلقة من برنامجه الترفيهي هناك.

ليقابل أحد الشباب الفلسطيني، عمرو واكد، الذي يقوم بعملية استشهادية، تغير من مسار حياة مقدم البرنامج الذي قدم دوره الفنان مصطفى قمر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.