حسام الأطير يكتب: سمير غانم شخصية إستثنائية
كتب: حسام الأطير
رحل عن عالمنا الخميس، أحد رموز الكوميديا في مصر والوطن العربي النجم الكبير سمير غانم بعد مشوار فني طويل.
ويعد سمير غانم أحد عباقرة الفن وأيقونة كوميدية فذة، له أسلوب وآداء خاص تميز به ولم ينافسه فيه أحد .
فأسلوبه المميز نجح في جذب قلوب الجمهور عبر سنوات طويلة شهدت أعمالا ستبقى راسخة في الوجدان بشخصياتها ومفرداتها”.
إستطاع أن يرسم البسمة على وجوه الملايين بمجرد ظهوره عالشاشة سواء في دور كبير أو دور صغير أو ضيف شرف في عمل أو حتى ضيفا في أحد البرامج.
كما أنه ظل متربعا على عرش الكوميديا، لسنوات طويلة، برغم ظهور أجيال مختلفة من الكوميديانات.
أدواته الفنية وسر تميزه
كانت الموهبة الطبيعية في تقمص الشخصيات المختلفة والتقليد بجانب خفة الدم الربانية.
وروحه المرحة وسرعة استحضار الإفيه أهم أدوات سمير غانم التي جعلته متفرد ومتميز في عالم الكوميديا.
فهو من الناس التي تدخل القلب سريعا بمجردإطلالته ، ولا يمكن لا تضحك عندما تراه، حتى لو ظهر صامتا ولم يتحدث .
يعطيك البهجة والسعادة بمجرد ظهور بآداء تمثيلي بسيط لا مبالغة فيه ولا إسفاف .
فقد كان راق في مشاعره وأحاسيسه، يتمتع بإنسانية وبساطة شديدة وخفة ظل متناهية.
التجديد والإبتعاد عن التكرار
إبتعد عن النمطية والتكرار ، تجده يفاجئ جماهيره بأفكار جديدة وآداء كوميدي جديد خالي من التعقيد أو التعالي على الجمهور .
فكان متجدد ومتطور ومواكب للعصر دائما ، لم يمنعه تقدم العمر أو تغير المناخ الفني من الإستمرارية والحفاظ على لياقته ومكانته الفنية.
تجده دائما متفاعل مع كل ماهو جديد وعصري ، داعما ومتعاونا مع كل الأجيال والمواهب الشابة الجديدة.
لديه ثقافة عالية مضطلعا على كل ماهو جديد في عالم الفن والتكنولوجيا الحديثة ،التي طوعها لخدمة الفن وتقديم أعمالا كوميدية بصورة عصرية .
تحاكي الواقع والجمهور الذي يعلم جيدا أن ذوقه الفني إختلف بحكم إختلاف الحياة والزمن وبحكم الأحداث الجديدة المتلاحقة.
يتمتع بذكاء شديد ، وقدرة فائقة على جذب الجمهور له من كل الطبقات والمستويات والفئات والأعمار.فكان بحق إستثنائي في كل شيئ ، واستطاع أن يترك بصمة قوية في القلوب لايمحوها الزمن .