حسام الأطير يكتب: مصر والدور المحوري في القضية الفلسطينية

كتب: حسام الأطير

إستطاعت مصر التوصل مؤخرا لاتفاق لوقف إطلاق نار متبادل ومتزامن في قطاع غزة.

بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها الأراضي المحتلة والتصعيد والعدوان الصهيوني الأخير في القدس وقطاع عزة

حيث قامت مصر بإيفاد وفدين أمنيين للأراضي الفلسطينية المحتلة ،ولقاء مع مسئولين من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي .
لمتابعة إجراءات التنفيذ والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.

وجاء الاتفاق الأخير بعد جهود كبيرة بذلتها مصر على المستوى الدبلوماسي مع عدد كبير من الدول من أجل الوصول إلى وقف إطلاق نار.

ومن أجل وقف نزيف الدم و إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والذي أصبحت البنية التحتية فيه مدمرة بشكل كبير .

ولم يتوقف الدور المصري عند هذا الحد بل سبق هذا الإنجاز إعلان السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

بتقديم مبلغ ٥٠٠ مليون دولار لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة .

وقيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.

 إعادة الإعمار

ومع تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وزيادة أعداد الشهداء والجرحى ، والتدمير الكامل للبنية التحتية داخل القطاع .
قامت مصر بفتح معبر رفح الحدودي من أجل إدخال قوافل المساعدات إلى غزة، ونقل المصابين لتلقي العلاج للمستشفيات المصرية.

وقامت وزارة الصحة المصرية بتجهيز 3 مستشفيات هي ،”العريش والشيخ زويد وبئر العبد “.

 لاستقبال الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة عبر ميناء رفح البرى.

وتزويدها بـ 46 طبيباً من الأخصائيين في جراحات الطوارئ من الرعاية العاجلة بوزارة الصحة و 13 ممرضا من المؤهلين للتعامل مع حالات الطوارئ.

وذلك بخلاف الأطقم الطبية الموجودة بالمحافظة ، كما تم استكمال الأدوات والأجهزة الطبية والأوكسيجين وأكياس الدم .

و تم توزيع 50 سيارة إسعاف مجهزة في معبر رفح، بالإضافة إلى الدفع بـ 50 سيارة أخرى كدعم احتياطي.

من محافظات ” الإسماعيلية، الشرقية، بورسعيد، جنوب سيناء، السويس”، وذلك بالإضافة إلى طاقة مرفق إسعاف المحافظة والذي يضم 65 سيارة إسعاف .

وقد جاء التأكيد المصري عبر الرئيس عبدالفتاح السيسي على أن لا سبيل من إنهاء الدائرة المفرغة من العنف المزمن واشتعال الموقف بالأراضي الفلسطينية .

إلا بإيجاد حل جذري عادل وشامل للقضية الفلسطينية يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.

يعيش ويتمتع بداخلها الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه المشروعة كسائر شعوب العالم.

ومما لاشك فيه أن مصر قامت بدورها الريادي والقومي الذي تفرضه عليها ، قيم الأخوة والعروبة والإنسانية ، والروابط التاريخية المشتركة بين مصر وفلسطين..

كما أنه ثبت للعالم كله ، أنه لا سلام ولا إستقرار في الشرق الأوسط بدون مصر .
فمصر دولة عظمى ودولة كبرى ودولة هامة ودولة محورية ، لها ثقلها ، وهي ضامن أساسي لأي عملية سلام في منطقة الشرق الأوسط.
لا يستطيع كائن من كان المزايدة على الدور المصري ، تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.