حكم ذبح أضحية العيد … وطريقة الذبح الشرعية

متابعة/ حسام الأطير

الأضحية من شعائر الإسلام العظيمة، التي نتذكر من خلالها معاني الإيثار، وشكر الله تعالى على نعمائه.

والتوسعة على الأهل والأولاد، وإدخال السرور على الأصدقاء والفقراء، وكذلك طاعة أبينا إبراهيم عليه السلام لربه سبحانه وتعالى.
فالأضحية استجابة لأمر الله تعالى، فينبغي للمسلم أن يهتم بأمر الأضحية، ويعظم شأنها.
ويجتهد في المحافظة عليها، وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بعض أحكام الأضحية وآداب المضحِّي منها:

الحكمة من مشروعيتها

وقد شُرعت الأُضحِية لحِكم سامِية كثيرة، منها:

1. الأُضحية شكر لله تعالى على نعمتي المال والحياة.

2. الأُضحية شعيرة من شعائر الإسلام، وقد شرعت تقربا إلى الله تعالى، واستجابة لأمره.

3. الأُضْحِية توسعة على النفس والأهل والمساكين، وصلة للرحم، وإكرام للضيف، وتودد للجار، وصدقة للفقير، وفيها تحدّث بنعمة الله تعالى على العبد.

4. الأضحية إحياء لسنة سيدنا إبراهيم الخليل حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل في يوم النحر.

5. الأُضْحية دليل على التصديق المطلق والتام بما أخبر به الله عز وجل، وشاهد على صدق إيمان العبد بالله، وسرعة امتثاله لما يحبه ويرضاه.

6. الأُضحية شعيرة يتعلم المؤمن من خلال فعلها الصبر، فكلما تذكر صبر إبراهيم وإسماعيل وإيثارهما طاعةالله تعالى ومحبته .

على محبة النفس والولد كان ذلك كله دافعًا إلى إحسان الظن بالله، وأنه تولدُ المنحةُ من رحِمِ المحنة، وأن الصبر سبب العطاء ورفع البلاء.

خطوات الذبح الشرعي للأضحية 

نشرت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزارعة عبر موقعها الإلكتروني الرسمي.
طريقة الذبح الشرعي لخروف العيد، وذلك تزامنًا مع العد التنازلي لاقتراب عيد الأضحى المبارك.

كيفية الذبح الشرعي لخروف العيد

– قبل الذبح يفضل عدم إطعام الذبيحة لمدة 12 ساعة، وذلك لتحسين نوعية اللحم، وتقديم الماء للشرب للحيوان لتسهيل عملية السلخ.

– تجهيز السكين الخاص بالذبح وذلك بأن يكون نصلها حادًا ويدها مثبته جيدًا.

– يجب عدم إجهاد الخروف قبل الذبح، وعدم جر الحيوان على الأرض إلى مكان الذبح.
ولا يتم سن السكين أمام الحيوان، ويتم الذبح بمجرد السيطرة عليه.

– يجب عند ذبح الأضحية وضع الذبيحة على الجانب الأيسر بإتجاه القبلة مع عدم تقييد الخروف أثناء وبعد الذبح.

– ثم المرور بالسكين على الرقبة أسفل الرأس أفقيًا وقطع الأوردة (الحلقوم والمرئ والوجدين).
وذلك مع التسمية فذكر “اسم الله” عند الذبح تكسب الذابح والمذبوح سكينة وطمأنينة.

– يترك الدم ينزف ولا يتم فصل الرأس وقطع الأعصاب، إلا بعد أن يُنزف تمامًا وتُخرج روحه كلية.

ثم يبدأ السلخ بعد الذبح مباشرة، وذلك اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف:

“إنّ الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.