استطاعت الكاتبه”منى الشيمي” وورشه
الكتابه تحت إشراف الكاتبة المميزة
“مريم نعوم أن تناقش من خلال هذا
العمل مشكلة( ADHD) فرط الحركة
بشكل تفصيلي رائع و قدمت لنا نموذجان،
نموذج زيزي أو زينب.. الشخصية المندفعة
التى تتحرك و تتكلم بشكل سريع مع عدم
القدره على السيطره على الإنفعالات
و ردود الأفعال، وما ينتج عنه من
سلوكيات همجيه تدعو من حولها
لإنتقادها.. وشخصيه الطفله تيتو أو
عطيات التى لديها نفس السلوك..والملفت
للأنتباه.. ان لدى الشخصيتين رفض تام
لأسمائهم الحقيقيه؛ لأنها تعرضهن للسخرية
والتنمر من المحيطين بهن، وهذه
ايضا واحده من الأخطاء التى يرتكبها
الآباء بحق أبنائهم مما يعرضهم لمشاكل
نفسيه جسيمه.. ومن المشكلات الهامه
أيضا التى يتناولها المسلسل هو عدم
تحقيق الاستقرار الأسرى.. مما يؤثر
بالسلب على الطفل و الزوج و الزوجه
فنرى الطفله تيتو تعاني من عدم وجودها
بجانب ابيها..وكذلك زوج خاله زيزي
وزوج أبنتها اللذان يعملان بالخارج،
ووجود جفوه بينهم و يصبح الزوج
بالنسبه لاسرته مجرد حقيبه نقود، مما
يجعل الزوجه تشعر بالوحده النفسيه
والعاطفيه.. وبسبب الوحده يلجأ الزوج
للزواج بآخرى.. وكما ناقش المسلسل أيضاً
مشكله((IVF)) او التلقيح الأصطناعي
وما يتعرض له الزوجين من ضغوط
نفسيه والتي تصل في بعض الأحيان
بتلك الأسره للإنهيار جراء ذلك الضغط.
و أثار المسلسل نقطه في غايه الأهميه
و هي دور(Shadow Teacher) أو معلم
الظل.. ودوره الهام في حياه الطفل الذي
يحتاجه سواء كان مصاب بفرط الحركه
او من ذوي الاحتياجات.. فيجب أن يكون
على درجه عاليه من التأهيل والتدريب
وهذا ما نفتقده كثيراً في مجتمعاتنا
العربية.. المسلسل من إخراج كريم
الشناوي و أغنية التتر تقدمها “فرقه
شارموفرز”، وتؤكد كلماتها أن “الكدب
مالوش رجلين ولكن له أنياب”، أما
سيناريو المسلسل فمن تأليف ورشة
يتقدمها منى الشيمي ومجدي أمين،
وتشرف عليها مريم ناعوم.