دينا شرف الدين تشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بإصدار جديد لها

دينا شرف الدين تشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بإصدار جديد لها

كتب: محمد أكسم

 

فى ظل المزيد من النجاحات المتتالية والمستمرة والنتائج المبهجة  وتعظيم قيمة الثقافة والمعرفة ومن أجل الانفتاح على الثقافات الإنسانية المختلفة والتفاعل بين المبدعين والجمهور وارتفاع نسبة القراءة على يد مثقفين مخلصين أوفياء أصحاب أقلام واعية وفكر مستنير.

 هذه الأقلام تحمل رسالة نبيلة, فهم على يقين أن الكلمة أمانة ولها تأثير فى النفس البشرية ويمكن أن تدخل فى تحديد المصير هؤلاء المبدعين يقدمون أعمال ذات قيمة.

وعلى صعيد ذلك تشارك الكاتبة الصحفية الكبيرة دينا شرف الدين، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، بمركز مصر للمعارض الدولية، بالتجمع الخامس صالة رقم 1    A27 جناح

بكتابها الجديد  “الشرفات العالية.. وأشهر اغتيالات العصر الحديث” وهو الإصدار الثانى لها.

 وقد حرصت الكاتبة الكبيرة على المشاركة بفعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب وذلك بإصدار عمل جديد لها كل عام, حيث ينتظر الكثير والكثير من متابعيها وجمهورها الكريم إصدار عمل جديد لها كل عام واقتناءه.

 وذلك نظرا لثقتهم الكبيرة فى المحتوى ذاته وحجم المعرفة والاستفادة,فضلاً عن متعة القراءة من خلال الرحلة داخل الكتاب.

 فهى تعد كاتبة أصيلة دامسة الخلق تتميز بالحس الوطنى الكبير تختار موضوعاتها بذكاء وعناية.

كما تتميز كتابتها بالجماليات والمفردات البسيطة والأسلوب الفريد المميز فى عرض المحتوى.

ويذكر أن  الكاتبة دينا شرف الدين هى كاتبة صحفية وإعلامية مصري وهى زوجة الفنان القدير أحمد عبد العزيز ورفيقة عمره.

 حاصلة على بكالوريوس إعلام- جامعة القاهرة ,تكتب الكثير من المقالات بالعديد من الجرائد والمجلات الورقية

التكريمات

كما حصلت على العديد من التكريمات بمصر وبعض الدول العربية

“تكريم مؤسسة سيدة الأرض الفلسطينية الدولية – مهرجان عيون للإبداع العربي بالعراق في دورته الثالثة عشرة”

كما تم اختيارها للعامين “٢٠٢١ – ٢٠٢٢” على التوالي كمستشارًا للهيئة العالمية العليا للسادة الأشراف آل البيت التابعة للأمم المتحدة.

مقدمة الكتاب

تقول الكاتبة الكبيرة دينا شرف الدين فى مقدمة كتابها

استوقفتني وأنا أقرأ عن أشهر الاغتيالات التاريخية عدة ملاحظات هامة، تحديداً بالقرن الماضي، فقد كانت عمليات الاغتيال في معظمها ذات دوافع سياسية، بحيث نالت من بعض الشخصيات الملهمة التي كان استمرار وجودها علي قيد الحياة قد يغير من مسارات التاريخ ويخرج عن السياق الآثم الذي يعد منهجاً و دستوراً يلتزم به الجميع ومن يخرج عنه مغرداً بسرب آخر.

لابد وأن يقام عليه الحد و تقتلع جذوره قبل أن تتشعب وتتوغل في الأرض لتنبت زرعاً طيباً.

قام العالم منذ أن عرف النظم الإجتماعية و السياسية علي مبدأ الغلبة للقوة ، تلك التي تتمكن من  اغتصاب مقدرات الغير واعتلاء عروش السيادة وإن كانت على جثث الآلاف من الضحايا ودماء الأبرياء الذين لا يملكون من أمرهم شي، 

فقد جري العرف منذ قديم الأزل ، أن تسيطر قلة تمتلك القوة علي الكثيرين من الضعفاء لتنتزع لنفسها الوصاية و الملك ، ولم يكن علي بقية هؤلاء الضحايا سوي السمع والطاعة، وكلما خرج منهم معترض أو راغب بإصلاح، سرعان ما يختفي أثره من علي وجه الأرض.

وكثيراً ما نسمع من هنا وهناك كلمات غير مكتملة المعني في همسات جانبية عن هؤلاء الذين يسكنون الشرفات العالية ويمسكون بأطراف الخيوط غير المرئية التي تحرك تلك الدمي لتتجول علي مسرح كبير لأحداث تلاحقها أحداث.،

لكننا لم نتأكد يوماً من هوية هؤلاء الذين يعتلون تلك الشرفات و من ذا الذي منحهم هذه السلطات و من سمح لهم طواعية أو كرهاً بهذا التحكم في مقدرات البلاد و العباد .

لتمكين هذا و الإطاحة بذاك ، و إعادة توزيع قوي الأرض و تخطيط مساراتها كما لو كانت لعبة  الشطرنج و ما تستلزم من تغييرات وفقاً لكل حركة لكنني قد استخلصت نتيجة واحدة لكافة النظريات المطروحة حول اغتيال أحلام هؤلاء الذين قد توقفت قليلاً أمام توجهاتهم و ما قد حققوه من خطوات بطريق مغاير لخريطة الطرق المسموح بها و التي لم يكن مقدر لها الإكتمال بعد أن أوقفت تقدمها تلك القوي الخفية التي عادة ما تظهر عندما يستلزم الأمر.

فقررت ألا أتوغل بأعماق التاريخ لأعرض عدداً كبيراً من الإغتيالات التي كانت سمة من سمات تلك العصور القديمة ، و التي كانت تمتلئ بها أروقة القصور الملكية بكل زمان و مكان و بكل عرق و لون .

و التي كان الدافع من ورائها واحد ، ألا و هو كرسي الحكم الذي أطاح بكافة المعايير الإنسانية و الأخلاقية وحتي صلات الدم .

فقد كان من المعتاد أن يقتل الأخ أخاه أو الإبن أباه أو القائد ملكه و راعيه حتي يحصل علي مبتغاه ،ألا و هو ذلك الكرسي الملعون الذي أراق بحاراً من الدماء و رقص علي جثث مئات الشهداء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.