ذبح “تامر أمين” وجرائم أهلنا في الصعيد بقلم / خالد فؤاد
ذبح “تامر أمين” وجرائم أهلنا في الصعيد
بمجرد ان يقوم جماعة ما بإصطياد شئ ما لشخص ما ؛ ويقررون مهاجمته لأهداف في نفوسهم ؛ نهب جميعا فنلغي عقولنا ونحذو حذوهم ونقوم بسن سكانيننا معهم ليس لشئ سوى لنلفت الأنظار ويقال عنا إننا أصحاب قيم ومواقف عظيمة .
ذبح “تامر أمين” وجرائم أهلنا في الصعيد ..ذبح وقتل
هكذا فعلنا في عشرات ومئات المواقف السابقة ؛ وهكذا نفعل الأن مع تامر أمين الذى قررنا ذبحه وقتله لمجرد إنه قال عبارة في حق أهلنا بالصعيد ؛ وأعتذر عنها ومن ثم ماكان يستحق أن نفعل به مانفعل الان .
عظماء ونوابغ
– بالعقل والمنطق الرجل لم يرتكب جريمة تستوجب كل مايتعرض له ؛ فهو لم يتعرض لعظماء الصعيد ولا للنوابغ العظيمة التى نزحت من المراكز والقرى والنجوع وما أكثرهم بينما تحدث بالفعل عن حفنه تسئ لأهلنا من أصحاب الدماء الحامية .
وأقولها وبالفم المليان وانا رجل صعيدى الأصل .
مصانع وأراضي
نعم هناك من أهلنا وأعرف منهم كثيرين يتركون عملهم الأصلي في زراعة وإستصلاح الأراضي والمصانع والأعمال الشريفة ويهبطون للقاهرة بدعوى البحث عن رزق وفير والكارثة أن كثيرين منهم بالفعل يصطحبون نسائهم وابنائهم وبناتهم فيعملون بوابين ويوافقون علي عمل نسائهم وبناتهم في تنظيف المنازل ومسح سلالم البيوت والعمارات والتعرض لإهانات بالغة .
دماء حامية
ومن أهلنا هؤلاء ايضا الاف يرضون على أنفسهم إمتهان مهن نعم لانختلف على كونها مهن شريفة ولكنها لاتليق برجل صعيدي تجري الدماء الحامية فى عروقه مثل مسح الأحذية على الارصفة وامام المقاهي وبيع الشاي والقهوة بالاكشاك والغرز وغير هذا
العيال والهم
وحينما تسأل اي شخص منهم يقول لك ” العيال وهم العيال” فلماذا إذا سمح لنفسه بإنجاب اطفال بهذا الكم وظروفه صعبه ؟
وأين هم من حرضوه على كثرة الإنجاب بدعوى الحلال والحرام؟
ماذا فعلوا له ولا ابناءه الذين يتعذبون بدون ذنب اقترفوه .
إعلامي متمرس
للأسف نحن نلغي عقولنا ونسير كالقطعان لمجرد التقليد الأعمى وسمحنا لأنفسنا بذبح إنسان .. سواء اتفقنا او اختلفنا مع افكاره فهو إعلامى متمرس ومن افضل الإعلاميبن في هذا العصر ؛ وأبن إعلامى كبير تخرج من تحت يديه مئات التلاميذ وكان له مكانته وقدم الكثير لمبني ماسبيرو في عصره الذهبي بإتفاق الجميع .
ملحوظة هامة
ليس هناك ثمة صداقة اوعلاقة ما تربطني بتامر أمين .
بل أن أخر مرة شاهدته فيها كانت في مبني ماسبيرو قبل عشرة أعوام وكان حوارا عابرا ليس صحفيا ولم يتجاوز العشرة دقائق.
– ارحمونا يرحمكم الله