زنا المحارم ” أسرار مثيرة .. رصدتها بالوقائع الحقيقية / مرفت حشمت

زنا المحارم

زنا المحارم ” من القضايا والجرائم الاجتماعية التي لم نسمع عنها من قبل الالفيات ، وهي أيضا من الأفعال التي لا يصدقها عقل ولا يستوعبها بشر ومن أبشع الجرائم التي تقشعر لها الأبدان ومحرمة فى ديننا ولكن موجوده بالفعل منذ عام 2000 ولكن بشكل غير واضح أو ملحوظ بسبب التكتم عليه وعدم الإفصاح عنه من داخل الأسرة خوفا من الفضيحة والعار و نظرة المجتمع لهذة الاسرة ومرتكبي أفعال زنا المحارم

زنا المحارم

، ولكن في عام ٢٠١٤ بدأت تنتشر ظاهرة زنا المحارم بطريقة ملحوظة وبدأ المجني عليهم في الإفصاح عنها داخل الأسرة ثم بعد ذلك اللجوء إلى القضاء للاستغاثة ممن فعلوا بهم هذة الفاحشة من زويهم.

نماذج من قضايا زنا المحارم

كانت البداية أب يعاشر ابنته ويسبب لها عقدة مع زوجها 

، وفي عام ٢٠١٥ ظهرت أبرز القضايا التي احدثت ضجة حول انتشار زنا المحارم في المجتمع قضية الزنا الجماعي بالجيزة حيث قدم زوج زوجته لشقيقها ليعاشرها بحجة ان شقيقها يصرف على البيت وهو من يحمل المسؤلية على عاتقه.

و في ٢٠١٨ زوج اكتشف حمل زوجتة من شقيقها بالصدفة والذي كان يعاشرها لمدة ٧ شهور.

في ٢٠١٩ الزوج الذي اكتشف علاقة زوجته بأبن أخته وقتل ابن الأخت خاله بمساعدة زوجة القتيل حتى يخلوا لهم ملذات عشقهم بالتخلص منه قتلا

في عام ٢٠٢٠ الأخ الذي عاشر أخته التؤم وعندما عرف الأب قام هو أيضا بمعاشرتها جنسيا لمدة عام هو واخيها حتى حملت من الأخ والأب معا وأنجبت طفلا وكان الطفل هو سبب الإفصاح عن هذة الواقعة المريبة والمثيرة هذه القضايا هي ما تم الإفصاح وابلاغ القضاء عنها حتى الان وما خفى كان أعظم وأكثر

أسباب هذه الظاهرة

هل الفقر ام الجهل وانحدار الاخلاق والظروف الاقتصادية والاجتماعية وتطور التكنولوجيا بشتى أنواعها و تبادل الثقافات هى سبب انتشار ظاهرة زنا المحارم ؟

عندما نبحث عن الاسباب التي كانت سببا في ظهور تلك الظاهرة من خلال النماذج التي ذكرناها نجد أن الفقر هو احد عوامل ظهور زنا المحارم بمعنى أن الفقر ساعد في انتشار هذه الظاهرة في مصر والظروف الاقتصادية والاجتماعية ترتبط ارتباطا أساسيا في انتشار هذه الظاهرة حيث أن ٣٣% من الأسر فى مصر يعيشون في غرفة واحدة هذا ما أكده جهاز التعبئة والإحصاء فضلا عن عدم الزواج نتيجة الفقر والظروف الاقتصادية 

الفساد الأخلاقي

 أيضا الأمر مرتبط بسلوك مجتمعى خاطئ فتغير سلوكيات المجتمع وانهيار اخلاقي سبب من أسباب انتشار هذه الظاهرة 

فالأمر لا يقتصر على اب ولا اخ ولا خال ولا عم ولا حتى فرد بعينه داخل الأسرة لقد أصبح الأمر سلوك مجتمعي المجتمع يمشي على نهجه ويطبقه ، أيضا تجسيد واقع الغرب والبلاد الاوربية ونشر الثقافه الأوربية من افلام ومعتقدات وحضارات ينعكس كل ذلك على سلوكيات المجتمع الشرقي ويوثر على المجتمع تأثير سلبي ، البلاد الاوربية تريد منا أن نكون مثلهم ونتبع الثقافة الاوربية بكل ما فيها من أمور خاطئة فهي لا تناسب أخلاقنا ولا ديننا ولا عاداتنا. 

التطور التكنولوجي

وأيضا الأفلام الاباحية والمقاطع الموجوده على النت داخل اي وسيلة نستخدمها سواء كانت تلفون أو لاب أو القنوات الفضائية والمسلسلات والأفلام المدبلجة التي يشاهدها جميع الناس في المنازل يوجد فيها بعض المشاهد التي تثير الغرائز داخلهم ، بالاضافة إلى المنشطات الجنسية التي تباع في الصيدليات والمشاكل الأسرية كل ما ذكر من أسباب كلها عوامل ساعدت على انتشار زنا المحارم

احصائية للمركز القومي للبحوث

اتهمنا الجهل والصقنا به هذة الفاحشة ولكن ليس الجهل من أسباب زنا المحارم ففي احصائية للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أكد أن ٢٤ % ممن ارتكبوا جرائم الزنا من الطلبة وهو ما يعكس ان الأمر لا علاقة له بالجهل وبالنسبة للعاطلون فلم تتجاوز نسبتهم إلى ٥.٢% ما يعنى خطورة هذه الظاهرة .

كيفية مواجهة هذة الظاهرة والقضاء عليها ؟

اولا : لا بد من أن يشرع قانون او مادة قانونية او بند قانوني عاجلا وسريعا يعاقب ويشدد العقوبة على مرتكبي زنا المحارم بحيث تكون العقوبة الإعدام شنقا لمن ارتكب الزنا بينهم بالتراضى بين الطرفين لأن ليس هناك أى نوع من العقوبة لمرتكبي هذه الفاحشة طالما تم الزنا بالتراضي بينهم ، وان لم تكون بالتراضي بينهم وكان هناك طرف أجبر الآخر على ارتكاب هذة الفاحشة يكون العقاب بالسجن لمدة يحددها القضاء وبعد ان يسجن الجاني ويقضى مدة حبسه يطلق صراحة ومن المحتمل أن يعود مرة اخرة لفعل هذة الفاحشة وهنا لم يقضى القضاء على هذة الجريمة بل هي مستمرة باستمرار تقاعس وعجز القضاء امام تلك الفاحشة بدون حكم رادع وسريع حتى لا يعم الفساد والفجور في المجتمع

ثانيا : تتصدي وزارة الداخلية بمعاونة الدولة لتجار المخدرات والمنشطات الجنسية التى تكون سبب في تغيب العقول التي تجعل الانسان لا يفرق بين زوجتة وبنته فى حالة تغيب العقول ويعم الفجور وينتشر الفساد في المجتمع

ثالثا : الرقابة على القنوات الفضائية من جهة المختصين التى تبث الأفلام والمسلسلات التى تنشر الرزيلة وتساعد على ترويجها لجهات تريد إفساد أخلاق المجتمع الشرقى وسقوطه فى بئر الحرام والبعد عن الدين والتمسك بالثقافة والحضارة المتستوردة من بلاد الغرب حتى لا نكون شعب متخلف ، وايضا الرقابة على النت حيث المقاطع الاباحية التى توجد بين الأيقونات من غير البحث عنها هى من أكثر الأمور افساد لجميع الفئات العمرية لجميع الناس والتى تساعد بقدر كبير جدا فى انتشار زنا المحارم بجانب المخدرات والمنشطات الجنسية

رابعا : ان يكون هناك توعية دينية وثقافية من شتى ووسائل الاعلام والميديا توعي وتحذر من من خطورة هذة الامور على المجتمع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.