“عيد الأب” في عيون الفنانين

كتبت إيناس العيسوى

يُعتبر اليوم الإثنين الحادى والعشرين من شهر يونيو هو اليوم العالمى للأب، وعلى الرغم أنه يومًا عالميًّا إلا أنه لا يحظى بالاهتمام مقارنةً بالأيام العالمية الأخرى، كعيد الأم مثلا.

“الأب” هو قيمة وصورة ذهنية تكونت عند كل فرد على حدى، ولكن يبقى الأب عند أبنته هو “بطل” روايتها وحبيبها الأول، ذكريات ومواقف جمعتهم معًا لا تُنسى وبخاصةٍ برحيله، يصبح ذكرى مبهجة ومحزنة فى آنٍ واحد، ،

“أسرار المشاهير” ألتقت ببعض الفنانات ونجمات المجتمع ليحدثونا عن أبائهم النجوم فى أعينهم.

البداية كانت مع  الفنانة رانيا محمود ياسين، حيث قالت:

كان أب غير عادى ومتفرد فى كل تصرفاته معنا وحبه وعطاؤه لنا، والدى دخول أى شخص عليه بيكون بترحاب غير عادى، فتخيلوا أولاده ثم أحفاده، كان يقابلنا بالترحاب الشديد والتدليل، وإذا كان جالسًا على كرسى يقوم من عليه ويأخذنا بالأحضان، كانت مشاعره دائمًا متدفقه ومختلفة، كان دائمًا يقول لى “ننوسة” دائمًا كان مُدلل لنا، كنت دائمًا أشعر معه بالحنان والأمان.

وعن موقف لن تنساه جمعها بوالدها الفنان الراحل “محمود ياسين”: عندما كنت طفلة وهو كان نجم مصر الأول ونجم النجوم، عندما كان يجد لدى مذاكرة أو شئ لا استطيع فعله كان يأخذها وفى وقت راحته يبدأ فى حلها ويرسلها لى، كان “أب” بمعنى الكلمة على الرغم من كل انشغالاته، كان معى وفى ظهرى دائمًا، وكان يعزز لدى فكرة الاعتماد على النفس، لم يبخل على أبدًا بأي نصيحة، نصائحة دائمًا كان يقولها لى برقة وطيبة، لم يتعامل معى أبدًا بفكرة النجم الكبير أو الأب الخائف بشدة على أبنته، كان صديقًا حنونًا وأب غير عادى، “محمود ياسين” الفنان يُكتب عنه مجلدات، أما “الأب” فهو “أب” لن يتكرر أخلاق تمشى على الأرض.. “الله يرحمه”.

الفنانة رانيا فريد شوقى والتى قالت:

علاقتى بوالدى مثلما اتحدث عليها دائمًا، وسأظل اتحدث عليها علاقة بنت متعلقه بأبيها وتحبه جدًا، لأنه هو من جعلنا نشعر بهذه المشاعر من حبه لنا جميعًا، وحتى آخر يوم فى عمري سيظل “فريد شوقى” قامة وقيمة كبيرة جدًا فى حياتى، غير أنه فنان عظيم وترك لنا تاريخ واسم نفتخر به، ومازلنا نعيش فى خيره.. رحمة الله عليه.

وعن مواقف جمعتها به لن تنساها قالت: عندما كنت أذهب معه وأنا صغيرة فى المسرح، كان يقدم فى ذلك الوقت مسرحية “الحرامية” على مسرح الريحانى، وبعد عرض المسرحية كًنا نصعد على المسرح كأطفال ونبدأ فى تقليد الأدوار التى شاهدناها فى العرض، عندما حضر لى فى المسرح كمتفرج، كنت فى قمة سعادتى، فكرة أن والدك هذا الرمز الكبير يرى نجاحك، لحظة تحمل سعادة وخوف معًا، لأنه أستاذى ومثلى الأعلى ووالدى، لحظة لا تقدر بثمن، مازلت أعيش حتى هذه اللحظة بنصائح “فريد شوقى” ومنها الالتزام بمواعيد العمل والاجتهاد فيه وحبى له، بالإضافة إلى حبى لأسرتى، يكفينى حب الجماهير له فى كل الوطن العربى، والذين مازالوا يدعون له بالرحمة حتى الآن، حب الناس نعمة كبيرة “اللهم لك الحمد”.

 

وبكلمات بسيطة عبرت الفنانة الشابة ياسمين ممدوح وافى عن علاقتها بوالدها:

هو صديقى ومثلى الأعلى، شكرا أنك علمتنى احترم قيمة الشغف سواء كان بالفن أو الحياة والناس، كان لين القلب عطوف طفل كبير شغوف حساس قلبه متعلق بالدنيا والناس، لم أنسى أبدًا موقف رجوعه من عند أخته الأصغر فى المستشفى وكان عندى ١١سنة واستيقظت قلق وكانت عمتى حالتها الصحية تدهورت فجأة، ولأول مرة أجد والدى مثل الطفل الصغير، ولا يستطيع أن يُعبر عند مدى حزنه وإحساسه بالعجز أمام مرض أخته، الذى يسرقها منّا بدون مقدمات، علمنى إن الرجولة لينة القلب وحنية وتعبير عن المشاعر بشكل حقيقى..

أدعوا له بالرحمة.

وعبر وسائل التواصل الاجتماعى أهدت الفنانة دنيا سمير غانم كلمات مؤثرة لوالدها الفنان الراحل سمير غانم، بمناسبة عيد الأب، ونشرت صورة له عبر حسابها الشخصى على “الإنستغرام” وكتبت: “كل سنة وأنت طيب يا أجمل أب ورجل في العالم، بحبك أوى وبشكرك على كل الذكريات الحلوة اللي شفناها معاك، كلها حب وضحك ودلع وسعادة وحنية وطيبة واهتمام وتشجيع.. بحبك أوى، ربنا يرحمك ويسعدك يا بابى”.

بعفوية شديدة وسعادة بهذا اليوم قالت الأستاذة أميرة حسن مختار أبنة حارس المرمى الشهير فى مصر والعالم العربى حسن مختار وأبنة الفنانة الراحلة الكبيرة رجاء الجداوى:

أكثر بنى أدم صديقى فى الدنيا، كُنا أصدقاء جدًا، وكان شقى وكنت أحب “شقاوته” جدًا، بسبب أنه كان مقيم فى الخارج، فكان عندما يأتى فى إجازة كان إحساس مختلف، وبخاصةٍ أن والدتى الفنانة رجاء الجداوى كانت تخاف على بشدة، هو دائمًا يجعلنى جريئة ومحاربة، وكان ملئ بالطاقة والحيوية، وكان دائمًا يُشجعنى على الانطلاق والحياة، هو أب عظيم، كان يعيش لإسعادى أنا وحفيدته روضه.

هنادي مهنى والدتها فرنسية وتعلمت في برشلونة..تزوجت فنان وتسببت في أزمة لوالدها4

 

ووجهت أميرة مختار رسالة لوالدها قائلة: وحشتنى وشكرًا على كل شئ قدمته لى أنت ووالدتى، انت أب عظيم ومحترم، فخورة أننى أبنتك، شكرًا على اسمك الجميل الذى عندما يأتى فى أى مكان أشعر أن الناس تقابلنى بحفاوة وترحاب شديد.