“كساعه رمليه تنفذ ذراتها ببطئ دون أي هدف”

ستضطر اسفاً أن تخلع عنك رداء البساطه

” كساعه رمليه تنفذ ذراتها ببطئ دون أي هدف ”

كتبتها / هبه دولة

سيكون امامك يوماً طريق عليك ان
تمشيه وحدك.. عليك فيه ان تتحدي
نفسك وان تستفز كل قواك لتشتعل
ستتعرض يوماً لمواجهة سلميتك
وستضطر أسفاً ان تخلع عنك رداء
البساطة وتغوص في عمق الدنيا.
سيسبق تلك المرحلة بكاءً طويلاً ثم ذهولاً
سيستعمر عقلك، يضرب عفويتك في
مقتل ويخلق منك شخصا اخر انت لا
تتوقع أفعاله.. ستأتي عليك لحظة تقف
امام الجميع وتصرخ في كل الوجوه
لتظهر لهم مدي معانتك وتحملك..
ربما قد تكره اسلوبك المتسامح دوماً
ربما ستكره وجهك البشوش الذي لا
يستطيع العبوس لاكثر من ساعات
ربما قد تري مميزاتك عيوبا تجعل الآخر
يستغلك وينتهك آدميتك.

احيانا البشاشة ترسل معني خاطئاً بأننا لا
نستطيع التمرد او اتخاذ القرارات الصعبة
ستأتيك مرحلة قد لا تحزن فيها ولا
تضحك بل تكتفي بِعد الايام يوما بعد
يوم كساعة رملية تنفد ذراتها ببطء دون
اي هدف.. ستٌنهك ياعزيزي ومهما
استمعت لنصائح الناس كي لا تتعرض
لتلك المرحلة حتما ستمر بها ،فنحن لا
نتعلم الا بعد تجاربنا الشخصية..
جميعنا ياعزيزي مهما صنفنا انفسنا في
خانة المسالمين علينا يوما ان نقاتل
ونتحدي والا استُعمرت كرامتنا بخيبات
الإهانة.. ستكتشف ذاتك صدقني ،وحين
يدفعك الوجع ان تخطو تلك الخطوة
المختلفة كليا عن طباعك وشخصيتك
ستشعر حينها انك قوي بما يكفي وانك
اجبرت الجميع ان يحترمك.

علينا يوما ان نلجأ للمغامرة،للطريق
الغامض ،للتخلي عن المعتاد..
عليك ان تغضب ياعزيزي في وقتٍ الناس
جميعها اعتادت علي خمولك النفسي
وعلي تقبلك.

احيانا الغضب طريق صحي لابد ان تسلكه
لتعبر عن رفضك لانتهاك إنسايتك.
انا وانت والجميع علينا ان نسلك طريق
الحياة ،فإن لم يحن لك الوقت اليوم
سيأتي غداً ،فكن مستعدا للحفاظ علي
سلام نفسي حتما انت تستحقه،فجميعنا
علينا ان نظهر جانبا شرس يثبت للعالم
اني لن اقبل بدور الضحية في مشوار
حياتي.. فكن بطلاً في قصتك وإلا فلا
داعي ان تقف امام المرايا لانك لا تستحق
ان يظهر لك انعكاسا في اي وجه من وجوه الحياة.. عليك ان تثبت انك جدير
بأن تحيا …لكن السؤال هنا هل بعد
تخليك عن عفويتك.. تمتلك القدرة ان
تعود كما كنت انسان لم تخدشه الدنيا؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.