“كيف تهوى القراءه ولا تحترم وعد القارئ”

” كيف تهوى القراءه

ولا تحترم وعد القارئ ”

كتبتها / هبه دولة

في الوقت الذي تدفعك الحماسة لقراءة

رواية بنهم واصرار ،ثم فجأة تتوقف في

المنتصف وتضعها جانبا.. ليس لخللاً ما

في القصة ولا لأنك انتابك الملل ولا حتي

بسبب شخص ما احرق لك نهايتها!

بالعكس.. تجد نفسك بنفس الفضول

ونفس الاثارة داخلك ولكنك فقط لم تقرر

الاستمرار.. هكذا انت ياعزيزي

انا كما انا رواية لم تنتهي بعد ولم تُكتشف

بعد.. لازالت سطوري غير متوقعة ولازلت

احمل الكثير من الاحداث واللحظات

الشيقه .. اغلقت روايتك المفضلة دون

اسباب دون اهتمام بشرح مبرراتك

ووضعتني بعيدا عن طاولة فراشك

الجانبية التي تحمل اقرب احتياجاتك اليومية

انا هنا في صخب احداثي وجنوني.. في ادق لحظاتي وتفاصيل تركتني دون سابقة إنذار!! اهملتني ليس من اجل رواية اخري، ولا من اجل اكتفائك بالقراءة.. بل ربما لثقتك بأنني

سأظل هنا في زاوية غرفتك البعيدة

تفصل بين صفحاتي بشريط لامع يذكرك

متي توقفت لتقرر كيفما شئت متي

تستكمل قرائتي!!

وعندما تأتي سيرتي في حديث ما تكتفي

بأنك تمتلك القصة وفي يوما ما ستلقي

نظرة علي ذاك الشريط الفاصل بين

المنتصف… وحين يسألونك عن هواياتك؟

بلا تردد تجيب القراءة!!

كيف تهوي القراءة وانت لاتحترم وعد

القاريء لروايته بأنه سيعشق التفاصيل

طالما هناك حروف من ذهب؟!

هل سمعت عن كتاب زهد قارئه حتي

لو لامس انامله من جديد؟

حتي لو صالحت حروفي بعينيك من

جديد.. فعند اخر كلمة توقفت عيناك

عندها اعدك لن اطلعك علي المزيد!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.