متحف أمريكي مشهور يزور جنسيات الفنانين الروس!

متحف أمريكي مشهور يزور جنسيات الفنانين الروس!

واصل متحف “ميتروبوليتان” للفن في نيويورك تغيير جنسية الفنانين المشهورين، حيث قام أمس الجمعة بتسجيل إيفان أيفازوفسكي كفنان أرمني وقبل ذلك سجل أرخيب كوينجي كفنان أوكراني.

وقرر المتحف، سابقا، اعتبار الفنانين الروس إيفان أيفازوفسكي وإيليا ريبين وأرخيب كوينجي كفنانين أوكرانيين. وأمس الجمعة تم تسجيل أيفازوفسكي كفنان أرمني. وكتب تحت لوحاته: “الأرمني الذي ولد في الإمبراطورية الروسية (أوكرانيا حاليا)”. وإذا كان منطق المتحف فيما يخص تحديد الهوية العرقية لأيفازوفسكي مفهوما لحد ما، فلا يزال منطق المتحف في تحديد هوية أرخيب كوينجي من أصول يونانية كفنان أوكراني غامضا للغاية.

وأرسلت وكالة “نوفوستي” الروسية خلال عدة أسابيع استفسارات إلى دائرة الصحافة بمتحف “ميتروبوليتان” مع طلب لتوضيح سبب اعتبار الفنان الروسي أرخيب كوينجي الذي ولد وتوفي في الإمبراطورية الروسية فنانا أوكرانيا. ولم تتلق الوكالة إجابة عن استفساراتها حتى الآن.

وبدلا من الإجابة أضاف المتحف مذكرة كتب فيها أن الفنان كوينجي “ولد في الإمبراطورية الروسية”. والآن كتب على اللافتة الموجودة بجانب لوحة “الغروب الأحمر”: “ولد أرخيب إيفانوفيتش كوينجي، الأوكراني، في ماريوبول عام 1841 وتوفي في سان بطرسبرغ عام 1910″، وكتب تحته أنه في مارس عام 2022 “تم تدمير متحف كوينجي للفنون بمدينة ماريوبول نتيجة غارة جوية روسية”.

وقالت موظفة في متحف “ميتروبوليتان” في حديث لوكالة “نوفوستي”: “يمكنني أن أفترض فقط لماذا تم اتخاذ مثل هذا القرار ويعود سببه إلى الحرب (النزاع في أوكرانيا)”. وفي الوقت نفسه اعترفت بأنها فوجئت بنفسها عندما اكتشفت أن كوينجي لم يعد روسيا وتم تسجيله على أنه أوكراني.

وفي تعليقه على قرار متحف “ميتروبوليتان” أعلن مريتشارد بليك، مثل معهد شيللر التابع للأمم المتحدة في نيويورك، أن “جمال البشرية ينحصر في أنها تطورت في مجموعة متنوعة من الحضارات المختلفة التي تختلف في لغاتها ووسائل الاتصال والأفكار الأساسية”. وأضاف: “الحضارة الروسية تعد واحدة من الحضارات الرائعة العديدة التي أسهمت بقسطها في السعي إلى الحقيقة في الفنون الجميلة على مدى 1000 عام الماضية. يعني ذلك أن الهجوم على حضارة واحدة وفي الحالة الحالية على روسيا من خلال الكذب ومحاولات غسل دماغ الشعب الأمريكي هي في الواقع هجوم على كل الحضارات”.

وتابع: “الحضارات الإسلامية والأوروبية والصينية والفيتنامية تطورت كلها منذ آلاف السنين وأسهمت بقسط نادر في فهم المبادئ والحقائق الأساسية التي هي في الواقع فن. لذلك فإن فرض السلطات الأمريكية على مؤسسة مثل متحف “متروبوليتان” الأكاذيب حول الأمثلة الرائدة للحضارة الروسية هو استهزاء بكل الثقافة وكل الفن وكل العلم”.

ووصف قرار المحتف بـ “الهجوم على المواطنين الأمريكيين بهدف الاستمرار في إبقائهم غير مطلعين وعرض روسيا كعدو”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.