مسرحية “الصندوق” بالطليعة فكره خارج الصندوق.

 

أيقظ شعورك بالمحبة.. إن غفا.

لولا الشعور.. الناس كانوا كالدمى

(إيليا أبو ماضي)

في مسرحية ” الصندوق ” بمسرح الطليعة نجد أسئلة وإجابات كثيرة ورموز من الحياة.

بقلم /نهي شكري 

فنجد في مراحل عمريه كثيرة يمر الإنسان بإنهزمات وأنكسرات  تؤثر عليه في حياته.

و بعض منا يضع نفسه داخل صندوق، ويظل متقوقع بداخله، ولا يفيق من حالته الا بعد إحكام الغلق عليه أكثر وأكثر.

 أحيانا يفيق وأحيانا يتحول لدمية في يد غيره ويتم السيطرة عليه.

 وقد يفيق ويريد التحرر و بداخله أمنيات ويعيش على أمل تحقيقها.

 وبعض آخر لا يفيد أن يتحرر أو يستمر ويظل دوميه.

ونجد شخصيات أخرى تستمع بصنع الدمى واللعب بها ويكون هو القائد المتحكم والمسيطر على حياة الشخصيات الضعيفه التي لاتفرق معها الحياه.

ونجد مسرحية الصندوق قدمت ووضحت  أن العلاقات نتيجه الفيروسات والصراعات أصبح بها تباعد وانهزمات

وايضا نجد صراع اقتصادي ومعنوي كالذي نعيشه الآن في أزمة كورونا، وكثير منا وضع نفسه بداخل الصندوق،  ولا يريد ان يتحرر منه،

ويفقد الهدف الأنساني، وهو التواصل مع الآخر ويعيش بدون هدف، ويحكم الغلق عليه، ونجد بعض القوى في من يتلاعب بالآخرين

ويعاملهم كدمي داخل صندوق مغلق، وكل يوم يصنع مصيبه جديده ينتج عنها دميه جديدة و كوارث  كونية جديدة، وأصبح الكل مكبل داخل صندوق مغلق. 

ويظل  السؤال”  ايه هيفرق لو صحيت في يوم  ما لقتش نفسك وانكسفت حتي منك وتستاهل انك مبقتش انك”. 

مسرحية الصندوق ذات فكر رائع  خارج الصندوق  أبهرنا فيها المؤلف، المخرج والممثلين كما نجد بها عدة رموز من الحياة.

كما نجد فيها تكاثف الجهود من  الإضاءة و والسينوغرافيا والموسيقى مع الفنانين لخلق لوحه مجسمه للعرض تخرج بصورة رائعة.

 

 ابدع فيها الفنان المتألق الناجح ياسر الطوبجي بخفة ظله وحضوره الدائم على المسرح، كما تألق  الفنان ناصر شاهين ذي الحس الفني المرهف  في دور السائق وقام بأداء لايت كوميدي لطيف اعجب الجمهور، والفنان الجميل محمود فتحي متعدد الوجوه سيكون له مكانه عاليه في التمثيل مستقبلا لانه فنان رائع . 

وابدع جميع الفنانين كل منهم في دوره:

 الفنانة أميرة عبد الرحمن (  راقصة البالية)

 

الفنان/ طه خليفة ( عازف الجيتار)

الفنان/ محمود فتحي ( متعدد الأوجه )

الفنان /محمد عبد الخالق ( سبايدر مان)

الفنان/ أحمد عبد الحي ( بابا نويل)

الفنان/ طه السادات ( الوعل)

والفنانة /أميرة فريد ( صناعة الدمى) 

مؤلف الرواية طه السادات

تأليف وأشعار محمد زناتي

إخراج رضا حسنين

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.