الشاي وسحر الشاى .. تعرف علي تاريخه وأول مره دخل فيها مصر ؟

الشاي وسحر الشاى .. تعرف علي تاريخه وأول مره دخل فيها مصر ؟

كتبت: زينب النجار..

الشاي هو المشروب الذي يوجد بداخل كل بيت ، يحبه الكبير والصغير سادة أو بلبن أو منعنع ، مشروب الثرثرة والأندماج في الحكايات مشروب المقهي والبلكونة والمذاكرة والشارع واللقاءات ، لا يخلو اللقاءات أو التجمعات بدون براد الشاي..

تعالي أشرب شاي” الجملة الرسمية للمصريين للتعبير عن الترحيب بأستخدام مشروب محايد وعام ، الكل يحبه وهو أول مشروب نعزم به على الغريب

الشاي وسحر الشاى
الشاي وسحر الشاى

وفي كل مناسبة سعيدة أو حزينة لايوجد أجمل من مشروب الشاي رفيق يظبط المزاج ويعدل الدماغ ويهون الوقت ، مفيش أفضل من المصريين ممكن يكون أحق بالاحتفال باليوم العالمي للشاي….

أول طريقة أتعرف بيها شعبنا في شرب الشاي

هي كوباية الشاي في الخمسينة ، طريقة “صعيدية صُح” تعدل أي مزاج وأتسمت خمسينة عشان الكوباية بتتملى لنصها من منطلق إن الشاي ومزاجه في تركيزه وتلقيمته مش في كميته، بس لو حبيت تملى الكوباية لأخرها ساعتها تسميها كوباية شاي عجمية…..

الشاي وسحر الشاى
الشاي وسحر الشاى

ماذا نعرف عن الشاى؟

يعود تاريخ أول ظهور للشاي الأخضر، حسب الأساطير الصينية، إلى حوالي خمسة آلاف سنة مضت حيث ينسب اكتشاف هذا الشراب إلى واحد من أبرز الأباطرة الأسطوريين للصين.

ويصنف شينونج ضمن قائمة أهم الأباطرة الصينيين، حيث تنسب الأساطير الصينية للأخير، والذي لقّب بالإله المزارع، اختراعات عديدة كالفأس والمعزقة والمحراث، فضلا عن ذلك تميز هذا الإمبراطور بولعه الشديد بمجال الطب وجمع الأعشاب.

وخلال إحدى رحلاته عبر أراضي الصين، توقف الإمبراطور شينونج ورجاله لتناول قسط من الراحة. وكان الإمبراطور اعتاد منذ فترة شرب كوب من الماء الساخن من حين لآخر، إيمانا منه بقدرة ذلك على وقاية الجسم من الأمراض..

وأثناء توقفه للأستراحة، أعد شينونج كوبا من الماء الساخن وعندما همّ الأخير بشربه، سقطت داخله وبدون قصد بعض أوراق الشاي…
وعلى الفور، تغير لون الماء الساخن، إلا أن الإمبراطور أحتسى هذا الشراب دون أن يتفطن لذلك.

وعقب تناوله لشراب الشاي الأخضر، أحس الإمبراطور بالأنتعاش والنشاط فما كان منه إلا أن أمر بأن يغلى الماء مع أوراق الشاي الأخضر ليوزع هذا الشراب على بقية مرافقيه…
وخلال الفترة التالية سجّل الشاي انتشارا واسعا في مختلف الأوساط الصينية بعد أن حظي بمكانة هامة.

فأثناء فترة حكم سلالة جين، أصبح أحتساء الشاي الأخضر عادة لدى جميع الناس بعد انتقالها من طبقة النبلاء إلى الطبقة العامة ومع بداية عهد مملكة سوي سنة 581 استخدم الشاي الأخضر كشراب طبي لعلاج عدد من أمراض الجهاز الهضمي.

وأثناء عهد سلالة تانغ ما بين القرنين السابع و العاشر، أصبح الشاي الأخضر شرابا رئيسيا بالصين، خاصة بعد أن شجع الرهبان البوذيون على احتسائه بفضل قدراته على تصفية الذهن خلال فترات التعبد.

إلى ذلك، ألّف الحكيم لو يو خلال نفس تلك الفترة أول كتاب تحدّث بشكل دقيق عن كيفية إعداد الشاي وقد ساهم كل ذلك لاحقا في ظهور ما يعرف بحفلات احتساء الشاي الأخضر.

أما عن دخول الشاي مصر..….

إن الفضل في وصول الشاي إلى مصر يعود إلى الزعيم أحمد عرابي ورفاقه العرابيين محمود سامي البارودي وغيرهم لهم دور كبير في معرفة المصريين شرب الشاي لأول مرة وذلك بعد أن تم نفيهم إلى جزيرة سيلان ، فقد قضى عرابي ورفاقه 20 عاماً في المنفى ..
جلس عرابي ورفاقه مع السير تومان جونستون ليبتون، والذي يمتلك مزارع شاي ليستضيفهم في مزرعته لشرب مشروب تناولوه لأول مرة وهو الشاي، لم يعجبهم في بداية الأمر ولكنهم تعودوا عليه وأصبح مشروبهم المفضل …
قرر عرابي أن يرسل الشاي لشقيقه وأهله وأصدقائه في مصر من أجل تجربته، وإذا كان هذا المشروب طعمه جيدًا بالنسبة لهم سيقرر إرسال المزيد منه …

وبعد توطيد العلاقة بين عرابي وأهل سيلان ، جعل عرابي شعب جزيرة سيلان يدخل في دين الإسلام وتعلم الصلاة والصوم وغيرها من عادات المسلمين والمصريين…..

كل سنة والشاي ساحر حقيقي والمشروب الرسمي للمصريين…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.