حان وقت إعادة برمجة العقلية المصرية

حان وقت إعادة برمجة العقلية المصرية 

الكاتب : شريف سالم

أشياء ملموسة

الشعب المصري الذي أفتخر أنني منه أثبت بشكل عملي أنه يمتلك أول مراحل الوعي بالرغم من المشاكل الإقتصادية التي تمر بها البلد ولكن يرى ما تفعله الدولة من أجل النهوض بالإقتصاد و أظهر أنه خلف قيادة قوية تمتاز بالحكمة و الصبر و العزيمة..

وسائل التوعية ( الإعلام الحر )

بالرغم من وجود الكثير من السلبيات على منصات التواصل الإجتماعي و لكن هناك إيجابيات لا يمكن نكرها و يجب علينا ذكرها، ألا و هي بعض القنوات و الصفحات من شباب مصر المتميزين الذي أصبح إعلامهم يمتاز بالمصداقية و الوضوح.. و أصبح الكثير من الشعب المصري يثق في محتواهم عن غيرهم..

أحوال مصر

الأحوال التي تمر بها مصر بعد عقود من الفساد بكل أنواعه لا تخفي علي أحد و مرورها ليست بالسهولة في وقتنا هذا، حتى إندلعت ثورة يناير و من بعدها ثورة الثلاثون من يونيو التي وضعت جماعة الإخوان في مكانهم الصحيح وأصبح لمصر قائد حقيقي يخطو الصعاب و الشعب من خلفه..

بلا جدال الكل يعلم مدى المعاناة التي يعيشها المواطن و دائماً ننظر إلى بلاد الغرب نظرة تمني أن تكون بلادنا مثل هؤلاء بل أفضل..

في خلال مرحلة التنمية التي تتعافى مصر بها لتكون في السنوات القادمة دولة ذات أكثر سيادة و قوة إقتصادية عالمية..

دولتنا لها ماضي يحكي حضارة لا مثيل لها.. و مستقبل إن شاء خالقنا لا يقل عن ماضيه شيئاً و لكن بجانب قوة الوحدة الوطنية ينقصنا في هذه المرحلة شيء لا يقل أهمية..

“إعادة برمجة العقلية المصرية”

مصطلح ليس بجديد و لكن حان الوقت فعلياً أن يطبق ليكون طريقاً لتأهيل الجيل الذي سيستقبل ثمار ما تزرعه بلادنا و أن المجهود العظيم و الشقاء و المعاناة التي يعيشها المواطن بمثابة إستثمار و إعمار لأبناؤنا و أحفادنا و الأجيال القادمة و يجب أن يكونوا فعلياً مؤهلين علي حسن إستقبال التنمية التي ستشهدها مصر في خلال السنوات القادمة والعمل على استمراريته..

جيل يتحمل المسؤولية بداية من رمي الورقة على الأرض والحفاظ على البيئة، و القيام بتكثيف حملات التوعية على أن كل مصري مسؤول أمام القانون من الصغر إلى الكبر و كلُ له دوره في حجم المسئولية..

إعادة برمجة و تعليم جيل القيم و العادات السليمة من جديد، و ترسيخ مفهوم أن كل البشر أخوة و إن العدو لخلق الفتن و الحروب هو الفقر و أسبابه..

جيل يمتلك المباديء بوقوفه حائط صد قوي ضد الإرهاب..

تعليم أساليب تفكير جديدة حتى يبدع الجيل القادم من الصغر و غيرها من الأهداف الإيجابية، هذه الخطوة ليست بسهلة و لكن وقتها معلوم و قد حان وقتها، و يحثنا على بدء التركيز مرة أخري لأن البناء الجاد لا يعرف السهولة و الهدم الذي سببه الاستهتار لا يعرف الصعوبة..

حفظ الله مصر …. تحيا مصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.