خالد فؤاد يكتب/ أغنية ” بسم الله .. الله أكبر ” غناء موظفي وعمال ماسبيرو .. مفاجأة

خالد فؤاد يكتب/ أغنية ” بسم الله .. الله أكبر ” غناء موظفي وعمال ماسبيرو .. مفاجأة

 

لعل من أجمل واروع الأغنيات الوطنية التى إذيعت أثناء حرب أكتوبر المجيدة الأغنية الرائعة ” بسم الله .. الله اكبر” كلمات الشاعر الكبير عبدالرحيم منصور والتى نعشقها جميعا ولانمل علي الإطلاق من الإستماع لها مهما تم إذاعتها في مثل هذا التوقيت من كل عام .
ومالا يعرفه الكثيرين إنها تعد أول أغنية وطنية يتم تسجيلها وإذاعتها نجاح القوات المصرية في عبور قناة السويس حيث تم تسجيلها في نفس يوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ وأذيعت لأول مرة في تمام الساعة السابعة صباحا من اليوم التالي ٧ أكتوبر من نفس العام.

 

موسيقي الأغنية

ومالا يعرفه الكثيرين أن خلف هذه الأغنية البديعة حكاية طريفة حيث توجه الموسيقار العبقرى بليغ حمدى لمبنى ماسبيرو بعد أن تم الإتصال به عقب عبور القوات المصرية لقناة السويس بضرورة الذهاب للمبنى للتجهيز لأغنيات وطنية بشكل عاجل فتوجه علي الفور للمبنى العريق والتقي بالإذاعى الكبير محمد محمود شعبان الشهير ب “بابا شارو” وكان يتولى رئاسة الإذاعة المصرية في هذا التوقيت .
وبعد أن قام بليغ حمدى بوضع موسيقي الأغنية تم الإتفاق علي أن أفضل من يقوم بادائها كورال الفرقة الماسية بقيادة أحمد فؤاد حسن .
ولظروف الشارع المصرى في هذا اليوم وتوقف المواصلات فشل غالبية أفراد الكورال في الوصول لمبنى ماسبيرو ليصبح الأمر بمثابة المأذق الكبير .

 

موظفي وعمال ماسبيرو

إلا أن بليغ حمدى الذى لايعرف المستحيل قام بالتجول في المبنى وأحضر مجموعة من الموظفين والعمال ممن ليس لهم أى علاقة بالغناء وقام بتدريبهم لمدة ساعتين فقط ودخل بهم الاستوديو ليتم تسجيل الأغنية بأصواتهم والانتهاء منها في الثالثة فجرا ليفاجأ الجميع بخروجها بشكل بديع لايمكن أن يتصوره عقل رغم فقر الأمكانيات والأجهزة.
وعلي الفور تم الإتصال ب بابا شارو الذى وصف ماحدث بإنه إعجاز ولازالت الأغنية حتى اليوم تذاع بأصوات هذا الكورال والذى هم في الأصل مجموعة من الموظفين والعمال وليسوا مطربين اوكورس حقيقي من معهد الموسيقي العربية كما يعتقد البعض .

حلوه بلادي السمرة

وفي نفس اليوم ٧ أكتوبر ولم يكن بليغ حمدى قد غادر مبنى ماسبيرو فوجئ بيد جميلة تربت علي كتفه فإلتفت ليفاجأ بان التى تقف خلفه هى حبيبته ورفيقة مشواره وردة الجزائرية التى حضرت لتطلب المشاركة بصوتها الجميل وعلي الفور تم التجهيز للأغنية الخالدة ” وأنا علي الربابة بغنى ” حلوه بلادي السمره” أيضا من كلمات عبدالرحيم منصور ولحن بليغ حمدى وتم تقديمها في نفس اليوم ٧ أكتوبر وتحقق نجاحا كبيرا لايزال مستمرا حتى اليوم .

عاش اللى قال

ولم يمضى من الزمن سوى أياما قلائل حتى فاجأنا بليغ حمدى برائعة أخرى عظيمة الا وهى الأغنية الوطنية العظيمة ” عاش اللى قال ” كلمات الشاعر الكبير محمد حمزة وحققت نجاحا كبيرا أيضا لاتزال اصداءة مستمرة حتى اليوم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.