رحيل صديق الفقراء…من هو الدكتور هانى الناظر

رحيل صديق الفقراء…من هو الدكتور هانى الناظر

 

تقرير: سماح رضا

 

رحل الذي كان يذكرنا بالله،رحل رمز الحق والخير والجمال صديق الفقراء والغلابة،رحل الملاك وبقي نوره في قلوبنا،الرجال والنساء والشيوخ والشباب، من أنحاء مصر المختلفة جاءوا، بقلوب محبة ومشاعر صادقة جاءوا، لوداعه طالما رحل بقلوبهم وعقولهم إلى آفاق من الطيبة والتواضع والمحبة للجميع والسلام الروحى,وكلمات أدبية تسمو بالعقول والفكر الواعى المستنير بالحكمة والمعرفة,والمعلومات الطبية الشيقة لوجه الله حيث كانت تجارته مع الله,فأحبته قلوب جميع المصريين,رحل الجميل العظيم النبيل أيقونة الإنسانية،الدكتور هانى الناظر.

 

حالة من الحزن سيطرت على مواقع التواصل بعد الإعلان عن نبأ وفاة الطبيب المعروف هانى الناظر بعد صراع مع مرض السرطان.

كان رئيس المركز القومى للبحوث الأسبق وأستاذ الأمراض الجلدية, قد عانى من مرض السرطان منذ أشهر وتدهورت حالته الصحية مؤخراً.

 

من هوأستاذ الأمراض الجلدية هاني الناظر؟

هاني محمد عز الدين الناظرهو ابن حي المنيل العريق، ولد في 26 ديسمبر عام 1950، ينتمي ينتمى إلى عائلة أبو دومة الشهيرة في «مدينة طما» بمحافظة سوهاج.

متزوج ولديه أولاد وأحفاد، ونجله الدكتور محمد الناظر أستاذ الجلدية

كان يأخذ والده أول قدوة له، حيث كان يتردد عليه في عيادته بحي شبرا، ويتابع طريقة تعامله مع كل المرضى، لذا قرر الابن أن يصبح طبيبا، في نفس تخصص والده والعيادة ذاتها.

ووفقا لتصريحات سابقة له, حرمته نصف درجة من دخول كلية الطب، فالتحق هاني الناظر بكلية الزراعة في جامعة القاهرة.

وفي عام 1981 حصل هاني الناظر على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة عين شمس وكان أكبر من كل زملائه في الكلية بـ7 سنوات.

– كما حصل على ماجستير النباتات الطبية جامعة القاهرة عام 1979، وأصبح مدرسا مساعدا بقسم الفارماكولوجي بالمركز القومي للبحوث في يوليو 1980

 

– حصل على دكتوراة في النباتات الطبية جامعة القاهرة 1985، وبالتوازي ماجستير الأمراض الجلدية والتناسلية جامعة عين شمس 1987

وأصبح رئيسا للمركز القومي للبحوث في 2001

نال درجة الزمالة من الكلية الملكية البريطانية للأطباء 2006

وفي نوفمبر 2009، أصبح أستاذا باحثا بقسم بحوث الأمراض الجلدية، شعبة البحوث الطبية.

كما شارك هاني الناظر في العبور العظيم، فهو من أبناء جيل نصر أكتوبر عام 1973

 

شخصيات عامة وسياسية تنعي وفاة الدكتور هاني الناظر:

 

رئيس أكاديمية البحث العلمي

هذا وقد, نعي رئيس أكاديمية البحث العلمي السابق الدكتور محمد صقر قائلا ” لا حول ولا قوة إلا بالله سبحان من له الدوام رحم الله أستاذى ومعلمى وصاحب الفضل على بعد الله سبحانه وتعالى وعلى جيل كامل من شباب الباحثين, توفي الدكتور هاني الناظر عن عمر يناهز 73 عام بعد معركة مع مرض السرطان دام لمدة 6 شهور، حرص الكثير من رواد التواصل الاجتماعي على نعيه عبر منصات التواصل الاجتماعي.

مفتي الجمهورية:

نعى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الدكتور هاني الناظر، الذى وافته المنية يوم الخميس.

وقال المفتي: “فقدنا قيمة علمية كبيرة ساهم بأبحاثه العلمية فى خدمة العلم والأمراض الجلدية والتخفيف من معاناة المرضى”.

وزير الصحة:

ونعى الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، وفاة الدكتور هاني الناظر، أحد رواد علاج الأمراض الجلدية، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

وزير الرياضة:

نعى الدكتور أشرف صبحى وزير الرياضة، الدكتور هاني الناظر، قائلا: “إن الراحل كان مثالاً وطنيًا يحتذى.. يخدم الكل بكل محبة وتواضع، وقدم العديد من الخدمات الجليلة لشباب ونشء مصر”.

الدكتور جمال شعبان:

نعى الدكتور جمال شعبان، الدكتور هاني الناظر، قائلا: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. فقدت الإنسانية وفقدت مصر إنسانًا رحيمًا وقلبًا رقيقًا وعالمًا كبيرًا جبر بخاطر الناس كثيرًا، دكتور هاني الناظر في ذمة الله، يا رب تقبله شهيدًا، من فضلكم ادعوا له بالرحمات”.

خالد الجندي وعلماء مجلس الفقه

كما نعى الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الدكتور هاني الناظر.

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على قناة “dmc”،: “ينتابني حزن وثقة، الحزن على فقد عالم جليل وهرم من أهرامات الطب في مصر، فكان أستاذ أمراض جلدية ولم يغلق عيادته أمام المحتاجين، ولم يتأخر يومًا عند طلب علاجه لإحدى الحالات غير المقتدرة ماديًا”.

الأعمال الخيرية

عرف الدكتور هاني الناظر بتفانيه الطبي واتقانه للعمل وحبه لمساعدة الغير وتفاعله الواسع مع المرضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرد على أسئلتهم، حيث كان يلقبه رواد التواصل الاجتماعي بـ “طبيب الإنسانية”، فقد كان حريص على الإجابة على تساؤلاتهم حول الأمراض الجلدية.

وكان يجري العديد من الكشوفات المجانية للمرضي وقدم الكثير من الأعمال الخيرية.

 

وأخيرا يجب علينا جميعا… أن نتعلم من الراحل طبيب الإنسانية الدكتور هانى الناظرالذى ألهمنا ورأينا فيه واقعا متجسدا من الرحمة والطيبة للفقراء والغلابة, ما يكون به الإنسان إنسانا قبل أن نتعلم ما يكون به المسلم مسلما… إن أكثر ما يفتقده الناس ويبحثون عنه اليوم هو صدق الإنسانية المفقودة في هذا الزمن المادى, وعمق المشاعر ونبل الأخلاق وجمال القيم… فالإنسانية أصل التدين، ولا دين لمن لا إنسانية له.

إلى روحك الطاهرة يا سيدي سلام وحب… وأنا من ضمن الملايين في محبتك…

وداعا أيقونة الإنسانية والرحمة والطيبة… وأقول لك سيتذكرك التاريخ دوما بحروف من الذهب ولن ننساك…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.