سلبو منا أغلى مانملك “أبناء غير شرعيين لسماحة ديننا” بقلم / غادة العليمى

سلبو منا أغلى مانملك “أبناء غير شرعيين لسماحة ديننا”

بقلم / غادة العليمى

نحن ابناء وبنات ام الدنيا
نعى جيدا تاريخنا وحضارتنا
نعى ان المولى اختار ارضنا ليتجلى عليها لنبيه موسى
وذكرها فى كتابه الكريم الذى انزل على رسوله محمد
ليس محض صدفه ، أو من دون حكمه وانما تكريم عظيم من رب عظيم
وفى المأثور الشعبى أطلق على بلدنا اسماء عديدة مهيبة حبيبه
مثل ارض الكنانة
قاهرة المعز
مقبرة الغزاة
هبه النيل
مهد الحضارة
وكلها اسماء صحيحة تليق بتاريخ مصر الذى لا ينكره مخلوق على ظهر هذا الكوكب
وعلى مدى تاريخ مصر العظيم كم قاست هذه البلاد وابناءها محن وازمات حتى لقبونها الشعراء والمناضلين من ابناءها بأسماء شعبيه مثل بهيه ، وأم الصابرين
وقد تعرضت بلادنا علي مدي عقود طويلة للظلم والاستعمار والفساد والنهب .. جعلها بالفعل ام للصابرين
لكن ابشع انواع السرقة
كانت سرقتنا علي يد تجار الفكر والدين علي مدي اعوام عجاف مررنا بها لم يجردونا فيها هؤلاء المعتدين من مال ولا ارض
وانما ما سلبوه منا كان اغلى بكثير كان لا يوازن كل اموال الارض جميعها
فقد سلبونا نحن .. سرقوا هويتنا وملامح شخصيتنا الوسطيه الجميلة
سرقوا احلامنا ؛ سرقوا اماننا ؛ سرقوا وحدتنا ؛ جردونا من مفاهيمنا الانسانية واصبح السائد فينا ان التغني بحب الوطن تطبيل وتعريض لانه لا يوجد فى قاموس الدين شيئاً اسمه وطن
ولا شقيق وطن
فالشقيق ، فقط شقيق دين حتى ولو كان من بلاد الصين
جعلوا التذمر والسب في البلاد ثورة والقتل والإغتيال نضال وجهاد
وبفضل فتاوى كانت لها ظروفها التاريخيه المقيدة بوقتها ومناسبتها
استغل البعض منهم
قدسية اصحابها وجهل الكثرين بمناسبتها واسبابها
وافشوا البغض على ارض المحبه والسلام والوحدة الابديه بين اهلها على اختلاف طوائفهم
حتى اصبحت المعايدة علي جيراننا في السكن والوطن من الاقباط معصيه دينيه ،، مازال يؤمن بها البعض هاهنا

جعلوا الحريه فى حرمان الاخر من ممارسة حريته مادامت عقيدته مختلفه عنا
حتى السائح لم يسلم من آذاهم من فكرهم من النظرة المذدرئه العدوانيه له
حتى خسرت بلادنا مكانتها السياحيه الكبيرة فى مقابل دول اخرى لا تملك عُشر ما تملكه مصر من موارد سياحيه ساحره

عانينا ومازلنا نعانى وسنظل نعانى حتى نستعيد وسطيتنا التى سُلبت منا وهويتنا التى ضاعت على ايدى تجار الخسارة
لم ينال منا محتل ولم يؤثر على هويتنا مستعمر ولم يكسر شوكه عقولنا غازى ولادخيل
وانما من سرقوا وحدتنا
كانوا منا من دمنا وديننا
ومصريتنا
ابناء غير شرعيين لسماحة ديننا
وللاسف الشديد لا امل في اعادة مسروقاتنا لان الضحايا لهم يتحولون للصوص مثلهم
تعاونهم وتحذو حذوهم فلا تستطيع ان تحدد ان كانوا يستحقوا العقاب لانهم جناة ام الشفقة لانهم مجنى عليهم
فى حرب بالتأكيد خسرنا فيها الجولة الاولى
لكننا سنعمل جاهدين على النصر فى المعركة الكبرى
معركة استعادة بلادنا من الغازين الجدد
غزاة الفكر والسماحه والهويه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.