حسام الأطير يكتب: الدولة المصرية في مواجهة الخونة
الدولة المصرية ومواجهة الخونة
بقلم / حسام الأطير
تفاعل الجمهور بشدة مع عرض الحلقة التاسعة من مسلسل الإختيار 2 .
والتي تناولت عملية إغتيال الشهيد البطل المقدم محمد مبروك.
وإنهالت التعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي بعد عرض الحلقة .
حيث إستشاط رواد مواقع التواصل غضبا من الضابط الخائن ” محمد عويس”.
والمتهم بتسريب معلومات عن الشهيد المقدم محمد مبروك الي الجماعات الارهابية .
والتي بموجبها تم اغتياله ب12 رصاصة غادرة في مدينة نصر بعد رصد تحركاته .
قضية تخابر محمد مرسي
وكان المقدم محمد مبروك الشاهد الاول والرئيسي في قضية التخابر المتهم فيها محمد مرسى وقيادات الإخوان.
وبدأت الجماعة الارهابية في استقطاب محمد عويس الضابط الخائن بعد اغرائه بالاموال .
ونظرا لقربه الشديد من الشهيد محمد مبروك سرب كافة المعلومات لاعضاء الجماعة الإرهابية .
ولم تكن هذه هي الواقعة الوحيدة التي تحدث فيها خيانة من داخل بعض أفراد الشرطة والجيش .
هشام عشماوي
بل شاهدنا في رمضان الماضي الجزء الأول من مسلسل الإختيار قصة ضابط الصاعقة الخائن ” هشام عشماوي” .
والذي تورط في عدد من العمليات الإرهابية وتم القبض عليه في ليبيا وتسليمه لمصر ومحاكمته وإعدامه .
مما يظهر مدى الحرب الشرسة التي خاضتها الدولة المصرية في ال 10 سنوات الأخيرة .
مع تنظيمات إرهابية حاولت إختراق مؤسسات الدولة السيادية( الجيش والشرطة) وإستطاعت بالفعل تجنيد بعض المنتسبين لها من ضباط وأفراد .
في ظل دعم خارجي من أجهزة إقليمي وأجنبية ودعم إعلامي من منصات خارجية ومحاولات للترويج عن حدوث إنشقاقات وخلافه .
ولولا حكمة وحنكة أجهزة الدولة وتعاملها مع هذا الأمر الخطير بهدوء شديد وسرية تامة لكان الأمر تطور أكثر من ذلك .
الحرب على الإرهاب
فقد كانت الحرب شرسة جدا، ليس فقط في سيناء أو على الحدود الغربية مع ليبيا، ولا بكرداسة وناهيا وحلوان والمقطم والمطرية ، ولامحافظات الدلتا.
بل وداخل مؤسسات وأجهزة الدولة السيادية ، وهنا كانت تكمن الخطورة .
ولعلنا نتذكر جيدا أزمة( الضباط الملتحيين) من الشرطة و(ضباط 8 إبريل ) من الجيش .
والضباط الذين إنضموا لداعش وأنصار بيت المقدس في سيناء وسوريا .
والضباط الذين إنضموا لصفوف الجماعات الإرهابية في ليبيا
صحيح كانوا حالات فردية تم السيطرة عليها لاحقا .
لكنهم كانوا بمثابة بؤر وخلايا سرطانية داخل جسد الدولة وأجهزتها المناعية .
فيجب توجيه التحية للدولة المصرية التي أدارت هذا الملف ” الحساس” بقدرة فائقة وبعقلية رشيدة .
وحفظ الله مصر و جيشها وشرطتها وقيادتها من كل شر .