زيارة الرئيس لجيبوتي ” زيارة نوعية” وضربة في الصميم

متابعة / حسام الأطير

بعد الزيارة التاريخية التي قام بها مؤخرا الرئيس عبدالفتاح السيسي لجمهورية جيبوتي .

نتعرف في السطور التالية على ملامح تلك الزيارة وأهدافها وأهميتها في الوقت الحالي ، كذلك نلقي نظرة على دولة جيبوتي العربية.

جيبوتي

جيبوتي كانت تسمى قديما باسم «أرض عفار وعيسى»، ويعتبر القدماء المصريون أول من أقام علاقات مع هذا الجزء من العالم.

وأصبحت تحمل اسم جيبوتي بعد استقلالها عن فرنسا عام 1977 وانضمت لجامعة الدول العربية بعد الاستقلال بشهرين.

وعقب ذلك تولى الحكم في جيبوتي الرئيس حسن جوليد، وبقي في الرئاسة حتى 1999.

وأعقبه الرئيس الحالي ” إسماعيل عمر جيلة” و الذي فاز في إبريل الماضي، بولاية خامسة بنسبة تجاوزت 98 بالمئة من الأصوات.

الموقع الجغرافي

وتحتل جيبوتي موقعا جغرافيا مهما في القرن الأفريقي على الشاطئ الغربي لخليج عدن.

حيث تقع في قلب القرن الأفريقي، تشارك الحدود مع إريتريا في الشمال، وإثيوبيا من الغرب، والصومال في الجنوب الشرقي.

وتمتد على الساحل البحر الأحمر وخليج عدن بطول 370 كم، وتعد شواطئها من أجمل الشواطئ في العالم لكنها غير مستغلة.

اللغة والدين

واللغات الرسمية المعتمدة فيها هي العربية والفرنسية ، والديانة الرسمية لها هي ” الإسلام”.

ومازالت ترتبط جيبوتي بعلاقات قوية مع فرنسا المستعمر السابق.
حيث تحتفظ بوجود عسكري جيد في البلاد، كما تربطها علاقات جيدة مع الولايات المتحدة التي لديها عدة آلاف من الجنود في معسكر ليمونير.

العلاقات المصرية الجيبوتية.

يعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين مصر وجيبوتى منذ استقلال جيبوتى عام 1977.

وكانت مصر من طليعة الدول التي افتتحت سفارة لها في جيبوتى.
كما يتواجد عدد كبير من الطلاب الدارسين في الأزهر الشريف من جمهورية جيبوتي .

زيارة الرئيس السيسي لجيبوتي

ولدى وصوله لجمهورية جيبوتي عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي لقاء قمة مع نظيره الجيبوتية الرئيس إسماعيل عمر جيلة.

وتم مناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.

خاصةً على الصعيد الأمني والعسكري والاقتصادي، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين الشقيقين.

خاصة في ظل التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ومنطقة القرن الإفريقي بشكل خاص.

وقد أثمرت هذه الزيارة التاريخية عن إتفاق مصر وجيبوتي على فتح فرع لبنك مصر بالعاصمة الجيبوتية وكذلك إنشاء مستشفى مصري ومنطقة لوجيستية كبيرة بجيبوتي.

جيبوتي و الموقف سد النهضة

أعلن الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة عن أحقية مصر في الحفاظ على حصتها في مياه النيل ، ودعمه للموقف المصري في أزمة سد النهضة الأثيوبي.

على صعيد آخر تعد جيبوتي هي الرئة التي تتنفس من خلالها أثيوبيا لكونها دولة حبيسة .

حيث تعتمد أثيوبيا على جيبوتي في تجاراتها الخارجية من خلال البحر الأحمر.

وبتعزيز العلاقات المصرية الجيبوتية تكون بذلك مصر أصبح لها يد طويلة في محيط منطقة القرن الإفريقي و دول حوض النيل والدول التي تربطها حدود مع أثيوبيا.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.