حسام الأطير يكتب: الدراما الوطنية سلاح ضد الإرهاب

 

كتب: حسام الأطير

الفن الهادف سلاح الدول والمجتمعات في مواجهة الظلام والتطرف والإرهاب.
وتلعب الدراما دورا هاما في هذا الصدد ، إذ أنها تصل لعقل ووجدان الملايين بشكل سريع .

فلقطة درامية واحدة تعطي انطباعاً وتأثيراً أقوى من السلاح نفسه بجانب أن قيمتها وقوتها مهمة مثل القوة السياسية والاقتصادية.

فهي وسيلة إقناع قوية للجماهير في الداخل والخارج ،تخلق نموذجاً للفهم يقنع المواطن بقضية ما ويقنع الآخرين بما تفعله الدولة، وما تستهدفه الدراما.

وقد لاحظنا في السنوات الأخيرة وخاصة العام الماضي 2020 والعام الحالي 2021 تطور في شكل الدراما التلفزيونية التي تقدم خلال شهر رمضان.

إنتاج أعمال وطنية

حيث بدأ الإتجاه نحو إنتاج أعمالا درامية وطنية لأحداث معاصرة لاقت نجاحا كبيرا عند المشاهد .

وإذا تحدثنا عن «الدراما الوطنية»فنجد أنها لا توثق الوقائع والأحداث التاريخية فقط.
كما أنها ليست أرشيفا يحتفظ بماجرى فحسب، بل عمل فني يقدم رؤية متكاملة تحاكي التاريخ حيناً والواقع أحياناً وتستهدف المستقبل دائماً.

وتقدم صورة فنية متكاملة عن الوطن ، وتعزز قيم الولاء والانتماء للأوطان.
كما تقوم بترسيخ الأحداث في أذهان الشباب ، وتمثل خط الدفاع الأول عن هوية الوطن ، في مواجهة الأفكار الهدامة،و الجماعات الضالة المغرضة.

لذلك لا يتوقف أثرها على ردود الأفعال الأولى التي تشيد أو تعجب بها ، بل يمتد الأثر مع تكرار المشاهدة وينتقل تاثيرها الإيجابي جيلاً تلو الجيل.

وهذا مارأيناه في أعمال وطنية وتاريخية قديمة تعيش في ذاكرتنا إلى الآن رغم إنتاجها منذ سنوات طويلة .

أحداث الربيع العربى 

ومما لاشك فيه أنه من بعد في فترة ما يسمى بالربيع العربي، والأحداث المؤسفة التي شهدتها عدد من الدولة العربية.

ونمو الحركات والجماعات الإرهابية في تلك الدول ، خاصة بعد وصول جماعة الإخوان للسلطة في مصر .

كان لابد من كشف حقيقة تلك الجماعات من خلال أعمال درامية ليعرف المشاهد من هم، وماذا يريدون من شبابنا؟وأوطاننا؟

وزيادة الحس الوطني لدى الشباب ، لأنهم بالفعل يحتاجون إلى مثل هذه النوعية من الدراما .

لمواجهة القوى الخارجية التي تستغل بعض المنصات الإلكترونية لبث أفكار مسمومة في عقول شبابنا العرب والمسلمين .

وتفند أكاذيبهم ومزاعمهم، و ترد على هذه المزاعم وتكشف الحقائق وتساعد على التصدي لهذه القوى الظلامية بسلاح ذو تأثير فعال وهو الدراما “.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.