في الدولة السعودية الأولى .. صُنِعَّت كسوة الكعبة لأول مرة في الأحساء في هذه الأعوام

في الدولة السعودية الأولى .. صُنِعَّت كسوة الكعبة لأول مرة في الأحساء في هذه الأعوام 

 

القسم الإعلامي للسفارة السعودية بالقاهرة- الخميس 15 فبراير 2024م

 

تهفو قلوب المسلمين من جميع أنحاء المعمورة إلى زيارة بيت الله الحرام للحج أو العمرة، فهو أول بيت وضع للعبادة العامة، وقد بين انه أسس على توحيد الله والإخلاص له. فمن الواجب على كل مسلم قصد هذا البيت أن يخلص العبادة لله وحده، وأن يجتهد في أن تكون أعماله كلها لله وحده: في صلاته ودعائه، في طوافه وسعيه، وفي جميع عباداته؛ ولهذا قال الله تعالى: وَطَهِّرْ بَيْتِيَ [الحج:26]، أي طهر مكان البيت من الشرك.

 

أهمية معنوية

بينما أولت الدولة السعودية الأولى، الحرمين الشريفين – المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف – عناية واهتماماً كبيراً، وشمل ذلك الكعبة المشرفة، لما تمثّله من أهمية كبيرة لدى المسلمين على مر العصور.

 

وكانت كسوة الكعبة منذ العصور الإسلامية، تعدّ من المظاهر المهمة خلال موسم الحج، وقد تعددت أشكالها وألوانها، فقد كساها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالثياب اليمانية.

 

وفي عهد الدولة السعودية الأولى، عندما تم توحيد مكة المكرمة تحت الحكم السعودي في عهد الإمام سعود بن عبد العزيز، فقد أمر الإمام سعود بصناعة الكسوة في الدولة فتم حياكتها، فقد حج سنة 1221هـ ولأول مرة في عهد الدولة السعودية الأولى كسيت الكعبة المشرفة بكسوة من القز الأحمر الفاخر ثم بعد ذلك أصبحت تكسى بالديباج والقيلان الأسود، وكسوة بابها بالحرير المطرز بالذهب والفضة، وكان الإمام سعود في كل سنة يحج يكسو الكعبة المشرفة بكسوة جديدة.

 

مكان صنع كسوة الكعبة الأول

كانت كسوة الكعبة تصنع في الأحساء وترسل إلى مكة المكرمة من عام 1221هـ حتى عام 1227هـ، لشهرة أهاليها بإتقان ومهارة فن الحياكة، كما أنها كانت معروفة بأنها الأفضل والأجود.

 

واستمرت كسوة الكعبة خلال عهد الملك عبد العزيز وتميّز بأمره ببناء مصنع للكسوة في مكة المكرمة، وبذا يكون أول مرة في تاريخ الكعبة أن تنسج وتكسى من داخل مكة المكرمة، ولا زال حتى اليوم يصنع الكسوة للكعبة المشرفة، وهو محل اهتمام وعناية ملوك المملكة العربية السعودية حتى وقتنا الحاضر.

 

تحديات زيارة الكعبة الأعوام السابقة

يذكر أن، الملايين من المسلمين يمنون أنفسهم كل عام بأداء فريضة الحج لكن تحديات عدة يواجهها أبناء المنطقة العربية تفرض على الراغبين في الحج خيارات صعبة لتحقيق هذا الحلم أو تحبط خططهم من الأساس.

 

أبرز تلك التحديات بالطبع المصاعب الاقتصادية والتضخم وأزمات تكلفة المعيشة وانخفاض قيمة العملة في بعض الدول لترتفع معها تكاليف الحج لمستويات يصعب على كثيرين تحملها أو تجبرهم على خيارات ربما لم يكونوا ليطرقوا بابها إذا كانت الظروف أفضل حالا.

 

أسباب إلغاء الحج الأعوام السابقة

وألغت وزارة الحج والعمرة في السعودية قيود كوفيد-19 في موسم الحج هذا العام لتستضيف أعدادا من الحجاج تضاهي ما كانت عليه قبل انتشار الجائحة والتي بلغت زهاء 2.6 مليون.

 

وكانت المملكة قد سمحت لأعداد محدودة من سكانها بأداء الحج في عامي 2020 و2021 قبل أن تستقبل نحو مليون حاج من الخارج في 2022، لكن اقتصر القرار فقط على الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما والذين حصلوا على جرعات اللقاح كاملة ولا يعانون من أمراض مزمنة.

القسم الإعلامي لسفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.