تربية دينية حقيقية بقلم الكاتبة شيماء أبو زيد
تربية دينية حقيقية…
بقلم.الكاتبة.شيماءأبوزيد.
الأطفال والدين.
عندما لاحظت كم التطرف الذي يحدث سواء كان هذا التطرف أخلاقي أو ديني.
التطرف المؤدي إلى خلق جيل لا يعرف شيء عن دينه ويجعله سهل إستقطابه لأي من الطريقين سواء الإلحاد أو الإرهاب…
لقد خلقنا الله ويسر لنا أمورََا كثيرة وأرسل لنا رسل تعلمنا ديننا وتعرفنا على خالقنا حق المعرفة…
ومن الواجب علينا تجاه أبنائنا أن نعلمهم دينهم تعليم حقيقي.
فالأطفال لا يعرفون أي شيء عن دينهم إلا المعلومات البسيطة التي تصل إليهم عبر مادة التربية الدينية
التي لا تضاف إلى المجموع ولا تجد اهتمامََا لا من الإعلام ولا من التعليم ولا حتى من أولياء الأمور وهذه كارثة بكل الطرق…
دعونا ننظر قليلاً إلى طفل يعرف دوره في الحياة وسبب وجوده ويعرف دينه بعقله وقلبه فيؤدي
أركان دينه على أكمل وجه؛ فنجده إنسان ناجح قائد قوي لا يقدر أي أحد على إستقطابه لا إلى الإلحاد ولا إلى الإرهاب.
ونرى طفل آخر يؤدي فروضه متأففََا ليريح نفسه من أوامر أبويه الغير مبررة بالصلاة والعبادة
دون علم ولا معرفة ولا حتى ثواب؛ نجده يقم بحركات فقط لايفهم اي حرف مما يقول وللأسف نجد هذا الطفل بمجرد أن يكبر نلاحظ انه بعيد كل البعد أخلاقيا ودينيََا عن ما تربى عليه!
التربية الدينية الحقيقة هي إنقاذ للإنسان وللأوطان وللعالم أجمع.
أيََا كان الدين لا أخص ديانة معينة
ولكن في العموم لأننا نجد في داعش مسيحيين بالرغم من كون الديانة المسيحية تحث على السلام والمحبة والتسامح ويتم إستقطابهم للإرهاب لأنهم يفتقدوا التربية الدينية.
وديننا الإسلامي الحنيف دين السلام والرحمة والانتصار بالحسنى والمحبة والعلم نجد أيضا دواعش وارهابيين يقولون بأفواههم ماليس في قلوبهم!
الكارثة الحقيقة أن الأطفال يفتقدوا التربية الدينية بالممارسة لها جميعنا وجه اهتمامه للمظاهر الإجتماعية وتقليد الغرب أو ماأراد الغرب تدمير أولادنا به
، وتركنا تربية أبنائنا على الثواب والحب والعلم.
ركزنا في تربيتنا لأبنائنا بزرع الترهيب والخوف من الله والحرام فتكون النتيجة الطبيعية
هي نفور أبنائنا من العبادة خوفََا من العقاب.
إن الدعوة والتعليم بالترغيب والحب أثرهما على المدى البعيد أعظم بكثير من الترهيب.
دعوة للصحوة…
تربية دينية حقيقية
تنمية للجانب الروحاني عند أبنائنا، تربية بحب الخالق والرغبة في تنفيذ الحكمة من خلق الإنسان…